سنتياغو (شيلي) - تعهّد قادة الشرطة في أمريكا الجنوبية بتعزيز الاستعانة بالإنتربول لمواجهة التهديد المتزايد الذي تطرحه الجريمة عبر الوطنية والعنف المرتبط بها على الأمن في بلدانهم.
واستمر اجتماع قادة الشرطة في المنطقة يومين واختُتم بإعلان أيد فيه المجتمعون تعزيز التعاون والعمل في مجموعة من المجالات، منها:
‐ ضرورة وقف التدفقات المالية والأرباح غير المشروعة المتأتية من الجريمة المنظمة؛
‐ وضع استراتيجيات مشتركة مع السلطات الوطنية المسؤولة عن السجون ومراكز الاحتجاز؛
‐ تحسين التفاعل مع أجهزة الجمارك والهجرة لمكافحة جرائم مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة النارية؛
‐ زيادة استخدام قواعد بيانات الإنتربول وأدواته، ولا سيما منظومة النشرات.
كذلك اعترف المجتمعون بالدعم القيّم الذي يقدمه مكتب الإنتربول الإقليمي لأمريكا الجنوبية، الذي يتخذ من بوينس آيرس مقرا له، لتنسيق التحرك الميداني من أجل مواجهة جرائم ذات أولوية مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، والفساد، والجريمة السيبرية، والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وغسل الأموال، والإرهاب.
وفي هذا الصدد، تعهّد رؤساء الشرطة أيضا بتزويد المكتب الإقليمي بمعلومات استراتيجية من أجل إعداد تقارير تحليلية عن اتجاهات الجريمة في المنطقة كافة وكشف الصلات العابرة للقارات المحتملة أو المشتبه فيها.
وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:
’’تتنامى الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتتطور بوتيرة تتزايد تسارعاً.
’’والنتيجة هي أن أجهزة إنفاذ القانون تواجه الآن عالما يتعرض لجرائم متعددة وتخلّف فيه التهديدات الدولية تبعات على الصعيدين الوطني والمحلي.
’’ومن خلال جمع قادة الشرطة معا والاستماع منهم إلى التحديات التي يواجهونها يمكننا أن نحدد معا أنجع السبل للمضي قدما في ترسيخ أركان البنية الأمنية العالمية.
’’وهذا بالضبط ما فعله هذا الاجتماع لقادة الشرطة في أمريكا الجنوبية‘‘.
وشارك قادة ومدراء الشرطة في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والبرازيل وبيرو وسورينام وشيلي وغيانا وفنزويلا وكولومبيا في هذا الاجتماع الرفيع المستوى المقرر عقده كل سنتين لاستعراض تطور وضع الجريمة الإقليمي وكيفية تصدّي أجهزة إنفاذ القانون لها.