تحالف بقيادة الإنتربول يسفر عن اعتقال 100 شخص يُشتبه في انتمائهم إلى أحد تنظيمات المافيا

٧ نوفمبر، ٢٠٢٤
مشروع الإنتربول I-CAN يستهدف ندرانغيتا، أعتى تنظيمات المافيا في إيطاليا

غلاسغو (المملكة المتحدة): أسفر تحالف شرطي دولي نسّقه الإنتربول عن اعتقال أكثر من 100 عضو بارز في عصابة ندرانغيتا منذ إطلاق المشروع في عام 2020.

وجرى الاعتقالان الـ 100 والـ 101 خلال عملية منسقة نفِّذت الشهر الماضي في ألمانيا وإيطاليا بدعم من الإنتربول.

فقد داهمت السلطات الألمانية ثلاثة منازل، وضبطت كمّا هائلا من المعلومات، بما في ذلك بيانات مخزنة في بيئة سحابية. وعثرت الشرطة أيضا على مبالغ نقدية كبيرة، وساعات ومجوهرات فاخرة.

وبموازاة ذلك، اعتقلت السلطات الإيطالية اثنين من المشتبه فيهم، وصادرت العديد من الممتلكات والمركبات، وجمدت حسابات مصرفية.

وأُلقي القبض في بولونيا على رجل أعمال من كالابريا لصلاته المفترضة بمجموعتين إجراميتين تابعتين لتنظيم ندرانغيتا. وفي اليوم نفسه، أُلقي القبض على مشتبه فيه ثانٍ في مدينة فورميا.

ونفِّذت العملية في إطار تحقيق يجريه جهاز الشرطة المالية الإيطالية في بولونيا.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك:

’’تشكل ندرانغيتا آفة عالمية وتجسد التهديد غير المسبوق الذي تطرحه مجموعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية. غير أن نجاح مشروع I-CAN يبرز بوضوح أن أعتى تنظيمات المافيا لا يمكن أن تفلت من قبضة العدالة إذا تعاونت أجهزة إنفاذ القانون عبر الحدود‘‘.

Operation Germany.jpeg
The arrests occurred during a coordinated operation last month supported by INTERPOL in Germany and Italy.

وقال اللواء جامبييرو إياني في جهاز الشرطة المالية:

’’تظهر الاعتقالات الـ 101 التي أُجريت في سياق مشروع I-CAN أنه لا مفر لأعضاء عصابة ندرانغيتا. فبفضل الدعم الذي قدمه الإنتربول، تمكّنا من إجراء تحقيق بشأن هذه المنظمة التي تنشط في الخفاء، ورصد تطورها على الصعيد الدولي، والتعاون مع المدّعين العامين من أجل اعتقال الفارّين من أعضائها‘‘.

وتُعتبر منظمة ندرانغيتا في غالب الأحيان من أوسع المنظمات الإجرامية انتشارا وأشدها نفوذا في العالم.

وتعود أصولها إلى منطقة كالابريا الإيطالية ولكن نطاقها اتسع الآن فوصلت إلى أكثر من 40 بلدا في العالم أجمع، وهي مستمرة في تناميها بوتيرة ثابتة.

والانتشار الغادر للجرائم من نوع المافيا التي ترتكبها مثل هذه العصابات يشكل تهديدا ملحّا للأمن والسلم الدوليين بسبب تغلغلها في الأوساط السياسية والاقتصادية وبفعل الفساد المستشري المرتبط بها.