2022: استعراض أحداث العام المنصرم

٢٣ ديسمبر، ٢٠٢٢
أبرز إنجازات الأشهر الـ 12 الماضية

شهد عام 2022 العديد من الإنجازات المثمرة للبلدان الأعضاء في الإنتربول في أرجاء العالم. وأمكن تحقيق هذه الإنجازات بفضل تضافر جهود مكاتبنا المركزية الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون في بلداننا الأعضاء الـ 195 والشركاء والجهات المعنية والمانحين. ونُفذت مجمل هذه الأنشطة بفضل الالتزام الدؤوب الذي أبداه الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وموظفو الأمانة العامة للمنظمة والمكاتب الإقليمية ومكاتب الارتباط.

أهم الأحداث بالنسبة لأجهزة إنفاذ القانون

سجلت قواعد بياناتنا هذا العام أكثر من 1,3 مليون مطابقة، ما أتاح إيصال المعلومات الحساسة إلى الأماكن التي تكتسي فيها أهمية بالغة، أي الخطوط الأمامية. وفي إطار عشرات العمليات المنفذة في العالم، تمكنا من تعميم قرائن للتحقيقات واستهداف أشخاص فارّين وتنسيق إجراءات شرطية. وضبط أفراد الشرطة في أنحاء العالم مخدرات وأسلحة نارية ومنتجات غير مشروعة وأموالا نقدية ووظفوا بيانات الاستخبارات الواردة من بلد في اعتقال مجرمين في بلد آخر، وتمكنوا من وضع حد لمعاناة الضحايا ومن إنصافهم.

المشاريع والشراكات

من الأهمية بمكان مشاطرة الخبرات وأدوات التكنولوجيا والموارد لمكافحة الجريمة على الصعيد الدولي. وبفضل الدعم الذي قدمه شركاؤنا والجهات المانحة المعنية، تمكنا هذا العام من تنفيذ عمليات وتوفير التدريب لآلاف أفراد الشرطة وتزويد البلدان الأعضاء بالمعدات وتحسين قواعد بياناتنا ومنظوماتنا وعقد اجتماعات مع خبراء والتوعية حفاظا على سلامة الناس، لأنه ليس بمقدور شخص أو بلد أو منظمة القيام بذلك بمفرده.

الإنتربول في المحافل الدولية

يُسمع الإنتربول صوتَ أجهزة إنفاذ القانون في العالم ويمثل بالتالي الشرطة في المحافل الدولية. وهذا يوليه مسؤولية وإمكانية التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة لتعزيز البنية الأمنية العالمية. وطوال عام 2022، لم نتوقف عن مناصرة قضية العمل الشرطي على أعلى مستوى لدى صانعي القرار السياسي والمنظمات الدولية والهيئات الإقليمية. وسنواصل اتخاذ إجراءات استراتيجية ستعود في نهاية المطاف بالفائدة على أفراد الشرطة العاملين في الخطوط الأمامية. معا، يمكننا الدفع بعجلة التغيير لجعل العالم مكانا أكثر أمانا.

الاستثمار في المستقبل

لمكافحة جرائم الغد، نحتاج إلى تكنولوجيا الغد وأفراد الغد. وقد سعينا في عام 2022 إلى تعزيز قدراتنا في مواجهة التهديدات الناشئة. وأطلقنا أول عالم افتراضي مواز من نوعه في العالم موجه لأجهزة الشرطة ليكون عملها مجديا في بيئة جديدة يتداخل فيها الواقع الفعلي والواقع الافتراضي. ووسعنا نطاق شبكة أكاديمية الإنتربول العالمية من أجل تدريب المزيد من أفراد الشرطة. وأعطينا الأولوية للتنوع بجميع أشكاله، واستثمرنا في الجيل المقبل من قادة الشرطة. ونتطلع الآن إلى عام 2023، عام مئوية المنظمة، وإلى ما بعده.