الإنتربول يصدر تنبيها عالميا يحذر فيه من عمليات احتيال متصلة بلقاحات كوفيد-19 تستهدف الحكومات

١٦ أغسطس، ٢٠٢١

ليون (فرنسا) - أصدر الإنتربول تنبيها عالميا يحذر فيه من جماعات إجرامية منظمة تسعى إلى الاحتيال على الحكومات في عروض زائفة لبيع لقاحات كوفيد-19.

ويأتي هذا التحذير بعد كشف حوالي 60 حالة في 40 بلدا في أرجاء العالم تلقى فيها أفراد يعملون في وزارات الصحة والمشافي عروضا بلقاحات كوفيد-19 مرخّص في توزيعها في بلدانهم.

ويدّعي المحتالون عادةً أنهم يمثلون شركة لصنع لقاحات أو وكالة حكومية تسهل توزيعها ويستهدفون حسابات البريد الإلكتروني المهنية والشخصية لمشترين محتملين فضلا عن الاتصال بهم هاتفيا.

الأسلوب الإجرامي

يستند التنبيه الذي أصدره الإنتربول وعممه على جميع البلدان الأعضاء الـ 194 إلى معلومات وفرتها شركات صنع اللقاحات، ويبرز أنماط الأسلوب الإجرامي المستخدم في محاولات الاحتيال، ولا سيما استخدام حسابات زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك إن التنبيه يؤكد أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص.

’’على نحو ما نراه في الجريمة السيبرية، يحوز القطاع الخاص عادةً معظم المعلومات عن الاعتداءات والاتجاهات، وهذا ما حدث بالفعل مع محاولات الاحتيال في هذه اللقاحات.

’’وحتى لو فشلت عملية الاحتيال، لا بد من إبلاغ الشرطة ليُصار إلى كشف أيّ صلات محتملة بها وتحذير أجهزة إنفاذ القانون من هذه التهديدات، كما هي الحال في التنبيه الذي أصدره الإنتربول‘‘.

وختم الأمين العام شتوك: ’’بالنظر إلى استمرار الجائحة والجهود التي تبذلها البلدان من أجل تلقيح مواطنيها بطريقة مأمونة وسريعة، من الأهمية بمكان توفير الحماية لعملية طرح اللقاحات من صنعها إلى توزيعها‘‘.

فرقة العمل

هذا التنبيه الذي صدر تحت إشراف فرقة عمل الإنتربول العالمية المعنية بالجريمة المالية هو الأحدث ضمن سلسلة التنبيهات الصادرة للتوعية بالتهديدات الإجرامية المتصلة بكوفيد-19.

وقد استغل المجرمون الوباء بمراحله كافة، بدءا باستحداث حسابات على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تدّعي بيع معدات حماية ولوازم طبية ووصولا إلى صنع لقاحات مزورة وتوزيعها وشنّ اعتداءات ببرمجيات انتزاع الفدية على هياكل تحتية حيوية.

وترمي فرقة العمل هذه التي أُطلقت في عام 2020 إلى تعزيز التعاون والابتكار على الصعيد الدولي بين القطاعين العام والخاص مع التركيز على مكافحة الاحتيالات التي يسهّل الإنترنت ارتكابها ومخططات غسل الأموال والجرائم المتصلة بكوفيد-19.

ويأتي آخر تنبيه هذا في أعقاب التحذير المشترك الذي وجهه، بداية هذا العام، الإنتربول وشعبة التحقيقات في شؤون الأمن الداخلي في الولايات المتحدة إلى العموم لحثّهم على عدم شراء لقاحات وعلاجات مزعومة لكوفيد-19 عن طريق الإنترنت.

ولدعم النداء الذي وجهته المنظمة إلى العموم تحت شعار ’كونوا يقظين، كونوا مشكّكين، حافظوا على سلامتكم‘، أصدر الإنتربول توصيات توضح كيف يمكن للناس حماية أمنهم على المستوى الشخصي وفي الفضاء الإلكتروني.