البرازيل: اعتقال شخصين في إطار ملاحقة معتدين على الأطفال على الصعيد العالمي

١٤ أبريل، ٢٠٢١
جاءت الإجراءات الشرطية المنسقة بعد أشهر من التعاون في إطار تحقيق دولي استُخدمت فيه قاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال (ICSE)

سالغيرو (البرازيل) - أسفرت عملية نفذتها الشرطة الاتحادية البرازيلية الأحد الماضي (11 نيسان/أبريل) في ولايتي بيرنامبوكو وبياوي في شمال غرب البلد عن إنقاذ طفل عمره خمسة أعوام وقع ضحية اعتداء جنسي، واعتقال مرتكبَي هذه الجريمة المفترضَين.

ففي آب/أغسطس 2020، حمَّل المركز الوطني المعني بالأطفال المفقودين والمستغَلين (الولايات المتحدة) في قاعدة بيانات الإنتربول ICSE مشاهد مصورة صادمة لطفل يعتدي عليه جنسيا رجل وامرأة.

وتستخدم قاعدة البيانات ICSE برمجية لمقارنة الصور وأشرطة الفيديو من أجل مساعدة المحققين في أرجاء العالم في مهمتهم الشاقة المتمثلة في كشف وتحديد ما يظهر في هذه المواد الإباحية من ضحايا ومعتدين وأماكن.

منتديات على الشبكة الخفية

بعد فترة وجيزة من تحميل هذه المواد، وفي الطرف الآخر من المعمورة، تنبَّه شرطي في المركز الأسترالي لمكافحة استغلال الأطفال لصور في منتديات على الشبكة الخفية ظهر فيها الشخصان نفسهما على ما يبدو.

وفي هذه المرة، كشف تحليل إحدى الصور في قاعدة البيانات ICSE أدلة توحي بأنها أُنتجت تحديدا في البرازيل.

وبعد ظهور التنبيه في قاعدة البيانات المذكورة، فتحت الشرطة الاتحادية البرازيلية تحقيقا أسفر عن كشف المزيد من مواد الاعتداء ذات الصلة، منها شريط فيديو يظهر فيه وجه الضحية كان يُبثّ مباشرة ويجري تداوله ضمن مجموعات باستخدام خدمة المراسلات الآنية المشفَّرة.

اعتقال فو

قادت بحوث مكثفة وتحليلات للصور المحققين إلى سمات على شبكات التواصل الاجتماعي مطابقة لمواصفات الضحية فكشفوا أن الجانيَين هما والدا الطفل. واتخذت الشرطة الاتحادية إجراءات فورية فاعتقلتهما في اليوم نفسه.

ونُقلت الضحية بشكل آمن إلى دار للرعاية الاجتماعية بينما يتواصل التحقيق.

وقال المدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية Paulo Maiurino: ’’أثبت التعاون الشرطي الدولي مرة أخرى دوره الحاسم في تتبّع المواد الإباحية إلى مصدرها. وبفضل الإجراءات السريعة التي اتخذها المحققون في بلدنا، أمكن إنقاذ الطفل ضحية هذه الجريمة النكراء‘‘.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’يجري تداول مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر مواقع خفية ومظلمة على الإنترنت؛ ولكن هذه المواد، على نحو ما تبيّنه هذه القضية، تخلّف في العالم الفعلي تبعات مؤلمة للغاية من الناحية الإنسانية‘‘.

وأضاف السيد شتوك: ’’إني أحيي الالتزام الراسخ الذي تبديه هذه المجموعة العالمية من المحققين في الاعتداءات الجنسية على الأطفال، الذين يضطلعون يوميا بأنشطة شرطية هي من بين الأكثر تعقيدا وأهمية في العالم‘‘.