الإنتربول يعزز حضوره في المنطقة الاستراتيجية الثلاثية الحدود

٢٣ ديسمبر، ٢٠١٩
في المنطقة أسواق غير مشروعة قيمتها عشرات المليارات على ما يُعتقَد

بويرتو إيغواسو - نُفذت في المنطقة الاستراتيجية الثلاثية الحدود عملية نسّقها الإنتربول وحُشد لها أكثر من 600 شرطي من الأرجنتين وباراغواي والبرازيل.

ُشِد أفراد الشرطة في المطارات وعلى الحدود والطرقات ومحطات الحافلات في أنحاء المنطقة الثلاثية الحدود
ُشِد أفراد الشرطة في المطارات وعلى الحدود والطرقات ومحطات الحافلات في أنحاء المنطقة الثلاثية الحدود
جرى التدقيق في بيانات مستمدة من عملية Triple Border بمقارنتها في قواعد بيانات الإنتربول
جرى التدقيق في بيانات مستمدة من عملية Triple Border بمقارنتها في قواعد بيانات الإنتربول
ضُبطت خلال العملية مخدرات ومركبات وأسلحة نارية ومنتجات محظورة أخرى
ضُبطت خلال العملية مخدرات ومركبات وأسلحة نارية ومنتجات محظورة أخرى
حُشد للعملية أكثر من 600 شرطي من الأرجنتين وباراغواي والبرازيل
حُشد للعملية أكثر من 600 شرطي من الأرجنتين وباراغواي والبرازيل
/

وحملت العملية الاسم الرمزي Triple Border (22 - 18 تشرين الثاني/نوفمبر) وبلغت الأنشطة المنسقة في إطارها ذروتها باعتقال 24 فردا بينهم شخص مطلوب على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء لجرائم مرتكبة ضد الأطفال.

وضُبطت في سياق العملية مخدرات ومركبات وأسلحة نارية ومنتجات محظورة أخرى، الأمر الذي ساعد على إرساء حضور معزز للإنتربول في المنطقة.

وقال خوسيه دي غراسيا، المدير المساعد لإدارة الإنتربول الفرعية لمكافحة الشبكات الإجرامية: ’’تقع المنطقة الثلاثية الحدود والتحديات التي تواجهها في صميم مهمة الإنتربول. وفي ضوء استغلال المجرمين لترابط الاقتصادات بين الأرجنتين وباراغواي والبرازيل، وحده تعزيز التنسيق بين أجهزة الشرطة في البلدان الثلاثة قادر على إحداث تغيير ملموس في مكافحة الجريمة المنظمة‘‘.

وأضاف قائلا: ’’شكلت عملية Triple Border خطوة هامة نحو إقامة هذا التنسيق وبناء القدرات على الأرض‘‘.

مخدرات وأسلحة نارية ومركبات مسروقة وغسل أموال

في ضوء انتشار أكثر من نصف مليون نسمة في أنحاء مدن بويرتو إيغواسو (الأرجنتين) وفوس دو إيغواسو (البرازيل) وسيوداد دل إستي (باراغواي) الحدودية، كثيرا ما طرحت المنطقة الثلاثية الحدود صعوبات شديدة على أجهزة إنفاذ القانون المحلية والدولية.

وهذه المنطقة الثلاثية الحدود، نظرا لخصائصها الجغرافية ولا سيما نقاط الدخول العديدة التي يوفرها نهرا بارانا وإغواسو اللذان يفصلان بين دولها وللروابط الاقتصادية والاجتماعية المتينة ضمنها، توفر بيئة مؤاتية لتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة غير المشروعة، وبخاصة شراء وبيع المخدرات والأسلحة النارية والأدوية المقلدة والسيارات المسروقة وغسل الأموال.

وقدّرت دراسات حجم الاقتصادات غير المشروعة في المنطقة الثلاثية الحدود بعشرات المليارات من دولارات الولايات المتحدة سنويا.

وتساعد عملية Triple Border أجهزة إنفاذ القانون المحلية في الأرجنتين وباراغواي والبرازيل على مواجهة الجريمة المنظمة في المنطقة باستخدام جميع قدرات الإنتربول الشرطية. ويشمل ذلك التحقق من القرائن في قواعد بيانات الإنتربول العالمية من قبيل المركبات الآلية المسروقة وiARMS، اللتين تتيحان الوصل بين الأنشطة الإجرامية المنفذة في كل من البلدان الثلاثة.

وفي أعقاب عملية تشرين الثاني/نوفمبر، أرسى الإنتربول حضورا دائما في المنطقة الثلاثية الحدود من خلال تخصيص مكاتب للمنظمة في كل من البلدان الثلاثة.

تحويل التمويل الخارجي إلى نتائج عملياتية

نُظمت عملية Triple Border تحت رايتين: مشروع الإنتربول Fortaleza، ومشروع CRIMJUST للإنتربول الذي يموله برنامج طريق الكوكايين التابع للاتحاد الأوروبي.

ولئن كان مشروع CRIMJUST يسعى إلى تمتين التحقيقات الجنائية والتعاون في مجال العدالة الجنائية على طول طريق الكوكايين، فإن مشروع Fortaleza يركز على الهياكل الإجرامية التي تنشأ في أمريكا الجنوبية ولكنها تأخذ أبعادا عالمية.

ويعزز مشروعا Fortaleza وCRIMJUST التواصل بين الأمانة العامة للإنتربول والبلدان الأعضاء وأفراد الشرطة في الميدان، الأمر الذي يفضي إلى تبادل أكثر فعالية لبيانات الاستخبارات الشرطية العملياتية والتي يُستَند إليها لاتخاذ الإجراءات.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019 نظم الإنتربول والشرطة الاتحادية الأرجنتينية الاجتماع السادس للفريق العامل المعني بمشروع Fortaleza، الذي ضم ممثلين عن الشرطة في 19 بلدان لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات في مكافحة الجريمة المنظمة في أمريكا الجنوبية وخلص إلى توصيات يهتدى بها للتعاون في المستقبل.

وموّل الاجتماع مشروع AMEAP (Africa-Middle East-Asia Pacific) الذي ينفذه الإنتربول على مدى خمس سنوات والذي ينسق مبادرات مكافحة الاتجار بالمخدرات بتمويل من الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا.