الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) - اختتم الإنتربول والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) مؤخرا أول دورة تدريبية دولية رفيعة المستوى موجهة لوحدات الشرطة المتخصصة في مجال ’الإسعافات الأولية للتراث الثقافي ومنع الاتجار غير المشروع به في أوقات الأزمات‘.
ونُظمت هذه الدورة التدريبية المشتركة التي استمرت عشرة أيام (19 - 8 كانون الأول/ديسمبر) بدعم مالي من وزارة الخارجية السويسرية وبدعم سخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة.
وفي ضوء استغلال مجموعات الجريمة المنظمة هشاشةَ المواقع الثقافية والآثار والممتلكات غير المنقولة من أجل نهب القطع الأثرية غير المحمية، انصبت جهود المشاركين الـ 25 الذين يمثلون مكاتب الإنتربول الإقليمية والوطنية ووحدات الشرطة المتخصصة على استحداث آليات فورية لحماية مواقع التراث الثقافي في أوقات الأزمات.
وشملت المواضيع الأخرى:
- نظرة عامة وتحليل لاتجاهات الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية؛
- المفاهيم الأساسية لمغزى التراث الثقافي؛
- إدارة الكوارث والمخاطر.

وعُقدت الجلسة الختامية في مكتب إيكروم الإقليمي بمشاركة الشيخ محمد بن حُميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية.
وقال كورّادو كاتيزي، منسق وحدة الأعمال الفنية في الإنتربول: ’’إن الدورة التدريبية واحدة من النتائج العديدة التي أفضت إليها مذكرة التفاهم الموقّعة بين الإنتربول ومركز إيكروم لتعزيز قدرات أجهزة الشرطة بشكل ملموس على منع ومواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية بجميع جوانبه والجرائم المتصلة به.‘‘
وقد مثّل الحكومةَ السويسرية فنسان باسكييه، المستشار ونائب رئيس البعثة الذي تحدث أيضا عن أهمية دورات التدريب الدولية.
وعرض المشاركون في ختام الدورة نتائج تمرين عملي وتسلموا الشهادات من الشيخ محمد بين حُميد.
