عملية للإنتربول على الحدود في جنوب شرق آسيا تسفر عن توقيف مشبوهين مطلوبين على الصعيد الدولي

٩ يونيو، ٢٠١٧

سنغافورة -نسّق الإنتربول على الحدود في جنوب شرق آسيا عملية ركزت على منع المجرمين والأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون من التنقل عبر هذه المنطقة بفضل تحسين التعاون بين أجهزة الهجرة والشرطة.

ونُفذت عملية Red Lotus II (1-31 أيار/مايو) في المطارات الدولية في بالي ومانيلا وبنوم بنه ويانغون، حيث تقصّت سلطات الهجرة وأجهزة الشرطة حوالى 18,4 مليون سجل في قاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة وقواعد البيانات الجنائية للمنظمة.

وهذه العملية التي نُفذت في إطار البرنامج الثاني للهجرة وإدارة الحدود المشترك بين الاتحاد الأوربي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا أسفرت، بفعل ’’المطابقات‘‘ التي ظهرت في قواعد بيانات الإنتربول العالمية، عن كشف أكثر من 200 تهديد محتمل.

وأُوقف بالتالي في إندونيسيا ثلاثة أشخاص مطلوبين على الصعيد الدولي بموجب نشرات حمراء للإنتربول وشخص آخر في تايلند صدر بشأنه عن الإنتربول تعميم دولي. وكان هؤلاء الأشخاص مطلوبين في جرائم تشمل الاحتيال والخطف.

وأسفرت التقصيات أيضا عن قرائن أخرى مفيدة للتحقيقات في عدد من القضايا، تتعلق تحديدا بأشخاص مشبوهين صدرت بحقهم نشرات حمراء في تهم تتصل بالاتجار بالبشر والشروع في القتل.

وهذا البرنامج الذي يستغرق ثلاث سنوات ويموله الاتحاد الأوروبي وينفذه الإنتربول في الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا يدعم عملية التكامل التي تقوم بها هذه الرابطة عن طريق تنفيذ خطتها الرئيسية المتعلقة بالترابط الإلكتروني بين أعضائها.

وقال السيد فرنشيسكو فونتان، سفير الاتحاد الأوربي لدى رابطة أمم جنوب شرق آسيا: ’’تمثل هذه الرابطة منطقة شديدة التنوع ومن الأهمية بمكان إذن أن يدرك موظفو إنفاذ القانون في خطوط المواجهة طبيعة المسائل المطروحة وكيفية معالجتها بالتعاون مع دول المنطقة. والتدريب على معايير دولية في هذا المجال هو طريقة ممتازة للإسهام في التعاون القائم في جنوب شرق آسيا على صعيد المسائل الأمنية التي تؤثر في أمن الأوروبيين أيضا‘‘.

ودور التدريب في تعزيز أمن الحدود هو جانب مهم في العملية التي شارك فيها 159 من الموظفين العاملين في خطوط المواجهة تلقوا على يد موظفين من الإنتربول والمكاتب المركزية الوطنية تدريبا على استخدام الأدوات الشرطية العالمية للمنظمة. وتشتمل هذه الأدوات على منظومة الإنتربول للنشرات الدولية، وقواعد بياناته العالمية، ومنظومته للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7.

وقال مدير إدارة بناء القدرات والتدريب في الإنتربول هارولد أوكونيل: ’’يتيح هذا البرنامج لنا جمع مواردنا والاستفادة من قدرات الإنتربول العالمية في مجالي العمل الشرطي والتدريب استفادة كاملة من أجل إرساء معايير مؤسسية تساعد أجهزة إنفاذ القانون على العمل بسلاسة في أرجاء المنطقة لردع المجرمين عن عبور الحدود‘‘.

ولما كان من أهداف العملية أيضا تحسين سبل تطبيق إجراءات تشغيل موحدة على الصعيد الوطني لكفالة أمن الحدود وإدارتها بكفاءة، قال أري بودينادتو، رئيس قسم الهجرة في مطار نغوراه راي في بالي: ’’عملية Red Lotus بالغة الأهمية بالنسبة إلينا. فقد اكتسبنا خلالها الكثير من المعلومات عن حركة الأشخاص غير المرغوب فيهم. ولتعاوننا مع الإنتربول والاتحاد الأوروبي دور بالغ الأهمية أيضا، إذ ساعدنا على الحيلولة دون قدوم الأشخاص المشتبه في أنهم مجرمون إلى بالي‘‘.

وقد نُفذت هذه العملية تحت رعاية فرقة عمل الإنتربول المعنية بالإدارة المتكاملة للحدود وبمساعدة مركز العمليات والتنسيق في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.