عملية يقودها الإنتربول تسفر عن تفكيك شبكات إجرامية للاتجار بالسلع المقلدة

٨ ديسمبر، ٢٠١٦

ليون (فرنسا) - أسفرت عملية قادها الإنتربول ونفذتها أجهزة الشرطة في أنحاء الأمريكتين عن تفكيك 34 شبكة إجرامية ضالعة في إنتاج وتوزيع سلع مقلدة وغير مشروعة تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات.

وشنّ أفراد الشرطة والجمارك أكثر من 650 مداهمة في ثمانية بلدان في إطار عملية Jupiter 2016 التي استغرقت أسبوعين (1-15 تشرين الأول/أكتوبر)، أُوقف خلالها أو أُحيل إلى التحقيق حوالى 240 من أفراد هذه الشبكات.

وبما أن عمليات التهريب والتقليد هذه تدر أرباحا بملايين الدولارات، لم تتردد هذه المجموعات الإجرامية في استخدام العنف للدفاع عن شبكاتها وقواعد عملياتها، وتعيّن بالتالي شنّ الكثير من هذه المداهمات بمؤازرة قوات مسلحة خاصة لمكافحة الشغب.

وكان ضمن السلع المقلدة التي تجاوز عددها الثلاث ملايين وبلغت قيمتها حوالى 93 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة مواد غذائية وهواتف نقالة وألعابا ومشروبات كحولية وأجهزة إلكترونية بالإضافة إلى المخدرات والأسلحة والذخائر. ويجري حاليا تحليل المعلومات التي جرى تبادلها في إطار هذه العملية عبر منظومة الإنتربول للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7 بمقارنتها بالبيانات المسجلة في قواعد بيانات المنظمة لتبيان أيّ صلات محتملة بشبكات إجرامية أخرى.

وفي الأرجنتين، اعترض أفراد الشرطة حاويتين كُتب عليهما تبرعات خيرية بلوازم وتجهيزات للمستشفيات، ولكن عُثر فيهما أيضا على حواسيب ومعدات متخصصة لتصوير الأفلام وطائرات بدون طيار مستوردة بطريقة غير مشروعة، تقدر قيمتها بمليون دولار من دولارات الولايات المتحدة. وبعد تفقد لوازم المستشفيات، تبيّن أنها منتهية الصلاحية أو في حالة يرثى لها، وكان بعضها يحوي نفايات طبية تشكل مصدرا بالغ الخطر للإصابة بأمراض معدية.

وضبط أفراد الشرطة في البرازيل أكثر من 10 000 بطارية مستعملة من بطاريات السيارات، استوردت بطريقة غير مشروعة وكان الكثير منها مخزنا بطريقة غير سليمة ويتسرب منها حمض الكبريتيك والرصاص، وهما مادتان مسرطنتان، تتغلغلان في الأرض وتعرضان الموارد المائية المحلية لخطر التلوث.

وفي شيلي، فكّكت الشرطة ورشتين غير مشروعتين، تعرض الأولى قنوات تلفزيونية غير مجانية من دون الحصول على الترخيص الملائم، وتقوم الأخرى بتقليد المنتجات الموسيقية. وفي كولومبيا، أسفرت بيانات الاستخبار التي جُمعت خلال العملية عن كشف خمس مجموعات إجرامية ضالعة في إنتاج المحروقات والألبسة والمشروبات الكحولية والمواد الغذائية، وتهريبها.

وكشف أفراد الشرطة في باراغواي وأغلقوا مصنعا غير مشروع للسجائر وفكّكت الشرطة الوطنية في بيرو 25 ورشة لإنتاج مجموعة من السلع غير المشروعة تشمل الألبسة والمشروبات الغازية والكحولية وبطاقات وعلامات تجارية مقلدة.

وقال فيسنتي روميرو فرنانديز، المدير العام للشرطة الوطنية في بيرو: ’’تتيح عملية Jupiter إمكانية تنسيق جهودنا لمكافحة شبكات الجريمة التي تقف وراء عمليات التقليد والتهريب في أرجاء المنطقة‘‘.

وأضاف المدير العام فرنانديز: ’’تلتزم بيرو بمكافحة هذا النوع من الجرائم وبإشراك عامة الناس أيضا لتوعيتهم بأن شراء سلع تجارية مقلدة أو غير مشروعة ليس صفقة رابحة، فهي منتجات يمكن أن تهدد حياتهم وأن تموِّل شبكات الجريمة المنظمة‘‘.

وقبل تنفيذ هذه العملية، نظِّم اجتماع تخطيطي ودورة تدريبية لبناء القدرات في المكتب الإقليمي للإنتربول في بوينس آيرس. وجمعت دورة التدريب التي حظيت بدعم مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة 40 محققا من تسعة بلدان وجهات شريكة من القطاع الخاص من أجل الاطلاع المتبادل على تقنيات الاستخبار والتحقيق لمكافحة التقليد والتجارة غير المشروعة.

والبلدان المشاركة في عملية Jupiter 2016 هي الأرجنتين٬ وإكوادور٬ وأوروغواي٬ وباراغواي٬ والبرازيل٬ وبيرو٬ وشيلي٬ وكولومبيا.