الإنتربول ينضم إلى التحالف العالمي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام

٢٢ يوليو، ٢٠١٦

واشنطن دي سي (الولايات المتحدة الأمريكية) – انضم الإنتربول إلى التحالف العالمي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لدعم الجهود المبذولة من أجل منع تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب ووقف تمويل داعش.

وقال الأمين العام يورغن شتوك الذي يشارك في الاجتماع الوزاري لمكافحة داعش، المعقود في واشنطن في 21 تموز/يوليو، إن الشرطة تقف في الخطوط الأمامية لمواجهة الإرهاب داخل مناطق النزاع وخارجها معا. ومشاركة الإنتربول ستحفّز هذا الجانب من جوانب ترسيخ الأمن على الصعيد الدولي في إطار هذه الجهود المشتركة لمكافحة التهديدات الإرهابية.

وذكر الأمين العام شتوك أن ’’تبادل المعلومات عبر الإنتربول يعني تعزيز المحيط الأمني لأيّ بلد. وإحدى أبرز الخطوات هي مدّ جسور بين مناطق النزاع التي توجد فيها مواقع داعش الرئيسية، وأجهزة إنفاذ القانون خارج هذه المناطق، حيث يبث هذا التنظيم أفكاره المتشددة ويوجّه ضرباته‘‘، وذلك في معرض إشارته إلى الإنجازات التي تحققت بفضل هذه المنهجية.

وأضاف: ’’أسفر التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية والمكتب المركزي الوطني للإنتربول في واشنطن عن تحويل المعلومات التي توفرت من ساحات المعارك في العراق وأفغانستان بعد رفع السرية عنها، إلى قرائن قيّمة للتحقيقات التي تُجرى في الخارج، الأمر الذي أدى بدوره إلى إعداد ملفات مثبتة بالدليل، وتحديد مواقع مقاتلين إرهابيين أجانب، وتفكيك شبكات التسهيلات اللوجستية والتجنيد‘‘.

واختتم الأمين العام قائلا: ’’إن التركيز على استخدام هذا النهج ضد داعش سيعزز إلى حد بعيد نجاح التحقيقات المتعلقة بالعناصر التابعة لمجموعات هذا التنظيم في العالم. وفي أحيان كثيرة تتوقف جهود أجهزة إنفاذ القانون على عتبة منطقة النزاع‘‘.

ويمكن للبلدان الأعضاء الاطلاع حاليا على بيانات أكثر من 7 500 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب يتبادلها حوالى 60 بلدا عن طريق الإنتربول، لاستخدامها في التحقيقات وعمليات التدقيق والتفتيش عند الحدود. ويستخدم الإنتربول أيضا آلاف السجلات الإضافية لأغراض التحليل من أجل توفير القرائن لأجهزة إنفاذ القانون في العالم.

وأكد الأمين العام شتوك أيضا ضرورة بناء قدرات الشرطة وإتاحة معلومات الاستخبار لأفرادها العاملين في خطوط المواجهة للحد من إمكانية تنقل العناصر التابعة لداعش عبر الحدود.

والتحالف العالمي الذي أُنشئ في أيلول/سبتمبر 2014 يضم 67 جهة شريكة ويتمحور نشاطه حول خمسة خطوط عمل مشتركة تعزز الجهود المبذولة ’’لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ودحره‘‘. وسيوفر الإنتربول الدعم لثلاثة من هذه الخطوط هي منع تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع عمليات التمويل بجميع أشكالها عن هذا التنظيم، والكشف عن طبيعته الحقيقية.