الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية يتعاونان من أجل تعزيز الأمن والنزاهة في مجال الرياضة

٣٠ يناير، ٢٠١٤

ليون (فرنسا) - تقدمت الجهود المبذولة على الصعيد العالمي لحماية الأحداث الرياضية الدولية وضمان أمنها خطوة واسعة إلى الأمام بعد أن أُبرم اتفاق بين الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية.

وستوفر مذكرة التفاهم التي وقعها الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إطارا لتعزيز التعاون بين المنظمتين.

وسيتعاون الإنتربول مع اللجنة الأولمبية الدولية لكشف ومعالجة المسائل التي قد تمس بأمن المباريات والمنافسات ونزاهتها، كتعاطي المنشطات والتلاعب بنتائج المباريات والمراهنات الرياضية غير المشروعة أو غير القانونية ومحاولات إفساد المسؤولين عن المباريات واللاعبين، ولا سيما خلال الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للشباب.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ: ’’يمتلك الإنتربول الإمكانيات والأدوات اللازمة لفتح تحقيقات عبر الحدود، والتنسيق بين مختلف أجهزة إنفاذ القانون، وجمع بيانات الاستخبار. وفي ظل معركتنا المستمرة لحماية النزاهة في مجال الرياضة بالنيابة عن الرياضيين النزهاء، تكتسي مشاركة الإنتربول في هذا السياق أهمية بالغة. وقد جاءت مذكرة التفاهم هذه لتعزز العلاقات الوطيدة القائمة بين منظمتينا‘‘.

وينص الاتفاق أيضا على أن توفر المنظمة العالمية للشرطة دعما إضافيا للجنة الأولمبية الدولية في سعيها لضمان أمن المباريات والمنافسات الدولية.

وقال الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل: ’’من الطبيعي للإنتربول، بصفته أكبر منظمة عالمية للشرطة، أن يتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية لتأمين وحماية الأحداث الرياضية العالمية مثل الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للشباب‘‘.

وأضاف قائلا: ’’إن قيام أجهزة إنفاذ القانون بتوفير الدعم على أوسع نطاق ممكن للأحداث الرياضية العالمية يضفي على هذه الأحداث أكبر قدر ممكن من السلامة والأمن لما فيه فائدة المشجعين والمتنافسين والمسؤولين. فلولا التزامنا الجماعي بالتصدي للتهديدات التي تطرحها المراهنات غير المشروعة وغير القانونية مثلا وجهدنا المبذولة في هذا الصدد، لكانت ثقة الجمهور والشباب في اللعب النظيف قد اهتزت وربما تلاشت‘‘.

واختتم الأمين العام للإنتربول قائلا: ’’لذا، يشكل الاتفاق الذي أبرمه الإنتربول مع اللجنة الأولمبية الدولية خطوة هامة باتجاه حماية النزاهة في مجال الرياضة‘‘.

وقد وُقّع هذا الاتفاق بين الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية قبل انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب الأولمبية للمعوقين لعام 2014 في سوتشي (روسيا) (7-23 شباط/فبراير).

وبموجب اتفاق منفصل أبرمه الإنتربول في تشرين الأول/أكتوبر 2013 مع اللجنة التنظيمية لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 في ريو دي جانيرو، ستوفر المنظمة العالمية للشرطة دعما إضافيا للسلطات البرازيلية لضمان سلامة الدورة وأمنها، وذلك من خلال إيفاد أحد أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى إلى البرازيل.

وتوفَد أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى لمساعدة البلدان الأعضاء على إعداد وتنسيق وتنفيذ الترتيبات الأمنية للأحداث الكبرى. وقد أوفد أول فريق من هذا النوع في عام 2002 إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي نظمت في سولت ليك سيتي (الولايات المتحدة الأمريكية). وحتى هذا التاريخ، أوفد أكثر من 90 فريقا إلى العديد من البلدان في العالم، ولا سيما خلال الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية والألعاب الأولمبية للمعوقين، والمباريات الدولية لكرة القدم.

وفي عام 2011، أنشأ الإنتربول الوحدة المعنية بالنزاهة في مجال الرياضة في إطار مشروع عشري مشترك بينه وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والرامي إلى مكافحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة وغير القانونية في العالم أجمع.‏