مصادرة مخدرات تناهز قيمتها مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة في إطار عملية أشرف الإنتربول على تنفيذها في أمريكا الوسطى والكاريبي

٢ يوليو، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) – ضُبط ما يناهز 30 طنا من الكوكايين والهيرويين والماريخوانا قُدّرت قيمتها بـــ 822 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة في إطار عملية أشرف على تنفيذها الإنتربول واستهدفت الاتجار بحرا بالمخدرات والأسلحة النارية غير المشروعة من قبل مجموعات إجرامية منظمة في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي.

وعملية لايونفيش (Lionfish) التي نسقها المكتب الإقليمي للإنتربول لأمريكا الوسطى في سان سلفادور (السلفادور) بدعم من الإدارة الفرعية لمكافحة المنظمات الإجرامية والمخدرات في مقر الأمانة العامة، شارك فيها زهاء 34 بلدا وإقليما وأسفرت أيضا عن اعتقال 142 شخصا وضبط 15 سفينة و8 أطنان من السلائف الكيميائية و42 مسدسا وحوالى 170 000 دولار من دولارات الولايات المتحدة نقدا.

وقامت وحدتان تولّتا تنسيق العملية – واحدة في المكتب الإقليمي في السلفادور والثانية في مركز العمليات التابع لخفر السواحل في جزر الأنتيل الفرنسية، في فور دو فرانس (مارتينيك) – بتوفير الدعم الفوري للمشاركين لتمكينهم من تبادل المعلومات وإجراء التدقيقات في قواعد بيانات الإنتربول العالمية.

وهذه العملية الشرطية المشتركة، التي نُفّذت بالشراكة مع منظمة الجمارك العالمية والمجلس الكاريبي لإنفاذ القوانين الجمركية، وبدعم من خفر السواحل الفرنسية والشرطة الملكية الكندية الخيالة واليوروبول، رمت أيضا إلى تعزيز تبادل المعلومات على الصعيدين الإقليمي والدولي لجمع المزيد من معلومات الاستخبار عن الأساليب الإجرامية ومسالك الاتجار، وتحديد بنى المنظمات الإجرامية والجهات الأساسية الضالعة في عمليات الاتجار.

وقال السيد أوكونل، مدير إدارة الدعم الشرطي الميداني في الإنتربول: ’’لا تكمن أهمية عمليات من طراز لايونفيش في اعتقال أشخاص وضبط مخدرات فحسب، إنما أيضا في الدعم الذي يقدّمه الإنتربول لبلدانه الأعضاء لتعزيز التعاون الشرطي على الصعيدين الوطني والإقليمي في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها لاستهداف شبكات الجريمة المنظمة التي تقف وراء عمليات الاتجار هذه‘‘.

وأضاف السيد أوكونل: ’’من المهم وجود بنية للاستفادة من النتائج التي أُحرزت. وتوفر الخدمات العالمية التي يقدّمها الإنتربول لموظفي إنفاذ القانون العاملين في خط المواجهة الأدوات التي يحتاجون إليها لتأدية عملهم المتمثل في تحديد هوية المجرمين وتوقيفهم‘‘.

وقد نُسقت هذه العملية في ضوء تزايد الأدلة على تورط شبكات الجريمة المنظمة في عمليات الاتجار بالمخدرات والأسلحة النارية في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي بسبب موقعهما الاستراتيجي، مع ارتفاع شديد في عدد ضبطيات الكوكايين التي قامت بها السلطات المحلية وتفاقم نسبة الجرائم العنيفة المبلّغ عنه.

وقال السيد ساوول هرنانديز لاينيز، رئيس المكتب الإقليمي للإنتربول في سان سلفادور: ’’تبرهن هذه العملية على أهمية أدوات الإنتربول وشبكته العالمية، والإسهام القيّم للمكاتب الإقليمية في دعم البلدان الأعضاء في تصديها للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات‘‘.

وقال السيد بوب بولسن، مفوض الشرطة الملكية الكندية الخيالة ومندوب اللجنة التنفيذية للإنتربول عن الأمريكتين: ’’إن مشاركة إنتربول أوتاوا في هذه العملية أمر أساسي لأن القضاء على أنشطة الاتجار بالمخدرات والأسلحة ليس حيويا لبلدان المصدر والعبور فحسب، إنما أيضا لبلدان الوجهة ككندا. والشراكة الراسخة التي تربطنا بالإنتربول لا تزال أساسية لمكافحة هذه التهديدات الحقيقية لكندا وجيرانها‘‘.

وقال الأمين العام الدائم للمجلس الكاريبي لإنفاذ القوانين الجمركية بول هيلير، واصفا العملية بـــ ’’غير المسبوقة‘‘ من حيث نطاقها الجغرافي: ’’من المؤكد أن المجلس سيستفيد من الإنجازات التي تحققت والدروس التي استُخلصت خلال هذه العملية، وهو على استعداد للنظر في مبادرات جديدة تجعل عالمنا أكثر أمانا بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين‘‘.

وقد نُفّذت عملية لايونفيش في الفترة من 27 أيار/مايو إلى 10 حزيران/يونيو بدعم من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية في كندا، تحت إشراف فرقة الإنتربول المعنية بالإدارة المتكاملة للحدود وفي إطار برنامج الإنتربول لبناء القدرات في مجال الجريمة المنظمة في الأمريكتين.

وفي إطار هذا البرنامج، تلقى إلى الآن حوالى 161 موظفا من 36 بلدا تدريبا متخصصا في إطار دورات نُظمت في بنما، وجامايكا، والمكسيك، وغواتيمالا، والجمهورية الدومينيكية، وجزر البهاما.

وقال مدير إدارة بناء القدرات والتدريب في الإنتربول ديل شيهان: ’’إن دورات التدريب الإقليمية التي نُظّمت بلغات عدة واقترنت بعمليات ميدانية قد عززت الجهود التي تبذلها الأمريكتان لمكافحة الجريمة المنظمة، وفتحت آفاقا جديدة أمام عمليات مشتركة تنظَّم في المستقبل‘‘.

وأضاف السيد شيهان: ’’تشهد هذه النتائج على الأهمية المتزايدة التي تكتسيها برامج بناء القدرات بوصفها ركائز أساسية يقوم عليها التعاون الشرطي على الصعيد الدولي‘‘.

وقد شاركت البلدان والأقاليم التالية في عملية لايونفيش: أروبا، وإسبانيا، وألمانيا، وأنتيغوا‎ ‎وبربودا٬‏‎ ‎‎وأنغيلا٬‏‎ وبرمودا،‎ ‎وبنما٬‏‎ ‎وبونير، ‎ ‎وترينيداد‎ ‎وتوباغو٬‏‎ ‎وجامايكا٬‏‎ ‎وجزر‎ ‎البهاما٬ وجزر ترك وكايكوس،‏‎ ‎وجزر‎ ‎فرجن‎ ‎البريطانية، وجزر كايمان٬‏‎ ‎والجمهورية‎ ‎الدومينيكية٬‏‎ ‎ودومينيكا٬‏‎ ‎وسانت‎ ‎فنسنت‎ ‎وجزر‎ ‎غرينادين٬‏‎ ‎وسانت‎ ‎كيتس‎ ‎ونيفيس٬‏‎ ‎وسانت‎ ‎لوسيا٬ وسانت مارتن،‎ وغرينادا، وغواتيمالا، وفرنسا،‏‎‎‏ وفنزويلا، وكندا، وكوبا، وكوراساو، وكوستاريكا٬‏‎ ‎وكولومبيا٬‏‏ والمكسيك، والمملكة المتحدة،‎ ‎ونيكاراغوا، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية.‏