حملة مداهمات عالمية للصيدليات غير المشروعة على الإنترنت

٤ أكتوبر، ٢٠١٢

ليون (فرنسا)- استهدفت عملية نُفذت على الصعيد العالمي وشملت 100 بلد تفكيكَ شبكات الجريمة المنظمة التي تقف وراء بيع الأدوية غير المشروعة على الإنترنت، وأسفرت عن توقيف حوالى 80 شخصا وضبط 3.75 مليون حبة دواء تبلغ قيمتها 10.5 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة ويُحتمل أن تشكل خطرا على حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وعملية بانجيا الخامسة، التي شاركت فيها أجهزة الشرطة والجمارك وسلطات تنظيم الأدوية، هي الأوسع من نوعها على الإنترنت، إذ استهدفت السوق السوداء للأدوية المقلدة وغير المشروعة على الصعيد الدولي وأفضت إلى توعية عامة الناس بالمخاطر الكبرى المرتبطة بشراء الأدوية على الإنترنت.

وقد تولى الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية والمنتدى الدائم المعني بمكافحة الجرائم الدولية المتصلة بالمواد الصيدلانية والفريق العامل لموظفي إنفاذ القانون الذي شكله رؤساء وكالات الأدوية ومعهد الأمن الصيدلي واليوروبول تنسيق عملية بانجيا هذه التي حظيت للمرة الأولى بدعم المركز المعني بتعزيز الصيدليات المأمونة على الإنترنت الذي يضم 12 شركة من الشركات الرائدة في قطاع التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت في العالم.

وأفضى الدعم الفني الذي قدمته شركات مثل ليجيتسكريبت، وفيزا، وماستركارد، وباي بال إلى تبيّن وإغلاق أكثر من 18 000 موقع إلكتروني مرتبط بصيدليات  غير مشروعة على الإنترنت، وإلغاء خدمات الدفع التي تتيحها صيدليات احتيالية على الإنترنت، وتعطيل عدد كبير من الرسائل الإلكترونية الطفيلية ورسائل شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل: ’’عندما  يعاني  شخص ما من المرض، أو لا يكون قادرا على شراء أدوية باهظة الثمن، أو يسعى فقط إلى ادخار بعض المال، يرجح أن يجازف ويشتري أدوية غير مشروعة على الإنترنت، الأمر الذي يجعله أكثر عرضة  لشراء منتجات طبية مقلّدة أو غير مشروعة، وبالتالي لإلحاق الضرر بنفسه‘‘.

والمجموعات الإجرامية المنظمة والمتطورة والصيدليات غير المشروعة تستخدم الإنترنت على نحو مؤسف للاحتيال على المستهلكين الأبرياء، وتعريضهم للخطر، وسرقة هوياتهم، والضلوع في عمليات احتيال بواسطة بطاقات الائتمان‘‘.

وأضاف السيد نوبل قائلا: ’’أتاحت الجهود المنسقة التي بذلتها الأجهزة المعنية كافة، ولا سيما أجهزة الشرطة والجمارك وسلطات تنظيم الأدوية والقطاع الخاص، تحقيقَ أفضل النتائج منذ أن أُطلقت عملية بانجيا للمرة الأولى قبل خمس سنوات. وهي تشكل قوة دفع هامة للحفاظ على صحة وسلامة عامة الناس ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة التي تقف وراء هذه الجريمة‘‘.

وقال الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية إن ’’التعاون القائم بين أجهزة الجمارك والشرطة وسلطات تنظيم الأدوية في سبيل تحقيق هدف مشترك قد أفضى إلى سحب عدد كبير من الأدوية غير المشروعة من السوق. وأجهزة الجمارك راسخة في التزامها بحماية صحة المستهلكين وضمان سلامتهم من خلال الإجراءات العالمية المستدامة المتخَّذة بالشراكة مع الإنتربول وأصحاب المصلحة الآخرين في مجال التجارة.‘‘

وأنشئت غرفة عمليات خاصة في الأمانة العامة للإنتربول في ليون خلال فترة تنفيذ عملية بانجيا الخامسة التي امتدت من 25 أيلول/سبتمبر إلى 2 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بهدف توفير نقطة مركزية واحدة تتيح للبلدان الأعضاء والمنظمات المعنية تبادل المعلومات والاطلاع على آخر المستجدات المتصلة بعمليات المداهمة والضبطيات. وبالإضافة إلى مداهمة مواقع على صلة بتوفير أدوية غير مشروعة على الإنترنت، قامت سلطات تنظيم الأدوية وأجهزة الجمارك بالتحقق من حوالى 133.000 رزمة في جميع أنحاء العالم، وصودر حوالى  6.700  منها.

وقالت ألين بلانسون رئيسة وحدة مكافحة تقليد المنتجات الطبية والصيدلانية :’’ لما ازداد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم، ازداد معه عدد الضحايا المحتملين. لذا، أصبح تنفيذ عمليات دولية تشارك فيها قطاعات متعددة مثل عملية بانجيا أمرا في غاية الأهمية‘‘.

وأضافت: ’’ليس اتخاذ إجراءات مباشرة بحق أولئك الذين يقفون وراء الصيدليات غير المشروعة على الإنترنت سوى جزء من الحل. ومن المهم أيضا أن يفتح الناس عيونهم ويعوا المخاطر الكبيرة التي تنجم عن شراء أدوية من الصيدليات غير المشروعة على الإنترنت‘‘.

وشملت الأدوية المقلدة وغير المشروعة أدوية لمعالجة السرطان ومضادات حيوية وعقاقير لمعالجة العجز الجنسي وأدوية لتخفيف الوزن وأغذية تكميلية.

وأوقِف حتى هذا التاريخ 79 فردا أو يجري التحقيق معهم لضلوعهم في سلسلة من الجرائم تشمل تشغيل مختبرات سرية  تنتج أدوية مقلدة، والانتماء إلى مجموعة إجرامية تبيع أدوية غير مشروعة على الإنترنت، وتشغيل مواقع إلكترونية تبيع أدوية غير مشروعة. وستُراجع المعلومات المتصلة بهذه الأدوية أو المعلومات المتعلقة بشبكات الجريمة المنظمة وتُحلل لتبين روابط إضافية في جميع أنحاء العالم.

ولا تزال التحقيقات جارية في هذا المجال. وستُعلن النتائج النهائية لعملية بانجيا الخامسة عند الانتهاء من هذه التحقيقات. ‏‏ولمزيد من المعلومات عن الأنشطة المنفذة على الصعيد الوطني، يرجى الاتصال بأجهزة إنفاذ القانون وسلطات تنظيم الأدوية في البلدان المعنية.