الإنتربول واللجنة العليا لقطر 2022 يطلقان مبادرة لضمان أمن الأحداث الرياضية الكبرى

٥ نوفمبر، ٢٠١٢

روما (إيطاليا) – أطلق الإنتربول مبادرة رائدة لضمان أمن وسلامة مباريات كأس العالم في كرة القدم لعام 2022 التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى التي ستُنظَّم خلال السنوات العشر القادمة، وذلك بعد أن أبرم اتفاقا مع اللجنة العليا لقطر 2022 بقيمة 10 ملايين دولار من دولارات الولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا الاتفاق الذي سيُنشأ بموجبه فريق خبراء الإنتربول المعني بأمن الأحداث الكبرى، وقّعه رسميا خلال الدورة الـ 81 للجمعية العامة للإنتربول سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس اللجنة الأمنية للجنة العليا لقطر 2022، والسيد رونالد ك. نوبل، الأمين العام للإنتربول.

وستتولى رئاسة هذا الفريق الجديد السيدة جانيت وليامز، النائبة السابقة لمساعد مفوض شرطة العاصمة، لندن، وحائزة مدالية الملكة للشرطة، التي أشرفت على الخطط الأمنية لحماية دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 التي أقيمت في لندن. وسيضم فريق الخبراء المذكور موظفين متخصصين في إنفاذ القانون وخبراء أمنيين من مناطق العالم كافة.

وصرّح سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني قائلا: ’’نحن على يقين بأن استضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم التي ينظمها الفيفا، وهي أحد أكبر الأحداث الرياضية الدولية، تنطوي على مجموعة واسعة ومتنوعة من التحديات. ولكن اللجنة العليا لقطر 2022، بتعاونها مع الإنتربول وبلدانه الأعضاء الـ 190، ستستفيد من مجموعة الخبرات المتوفرة في أنحاء العالم عن كيفية تنظيم هذه المباريات على أفضل وجه بحيث لا تعكر صفوها أي مشكلات أمنية، مع التقيّد بأعلى المعايير الدولية‘‘.

وأضاف الشيخ آل ثاني: ’’إن اللجنة العليا لقطر 2022 والإنتربول ملتزمان بتبيان مجالات تعاون إضافية يمكن من خلالها للأدوات العالمية للمنظمة والشبكات الدولية لإنفاذ القانون تقديم المزيد من الدعم لأمننا على الصعيدين الوطني والإقليمي. واللجنة العليا تتطلع إلى التعاون بشكل وثيق مع الإنتربول في إطار مبادرات استراتيجية أخرى‘‘.

وذكر الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل أن دعم قطر للمبادرة إنما يدل على حرصها على تطبيق أعلى المعايير الأمنية لحماية الأحداث.

وقال السيد نوبل: ’’لقد أظهرت اللجنة العليا لقطر 2022 أنها تضطلع بدور قيادي بارز في مجال توفير الأمن لقطر ولشعبها وللملايين من محبي كرة القدم الذين سيتوافدون إلى المنطقة لحضور مباريات بطولة كأس العالم في كرة القدم التي ينظمها الفيفا في عام 2022، ويسرنا أنّ اللجنة العليا تشاطر الإنتربول رؤيته المتمثلة في إقامة عالم أكثر أمانا.‘‘

واختتم الأمين العام للإنتربول قائلا: ’’سيعمل فريق خبراء الإنتربول والأمانة العامة للمنظمة عن كثب مع اللجنة العليا لقطر 2022 ووزارة الداخلية القطرية ومكتبنا المركزي الوطني في الدوحة خلال السنوات العشر القادمة في سياق نهج من التعاون الكامل من أجل إعداد الأطر والممارسات الأمنية الضرورية وتطبيقها.

’’ويحتل الإنتربول حاليا مركز الصدارة في العالم في مجال تبادل المعلومات الشرطية على الصعيد الدولي. وإن إنشاء فريق الخبراء هذا سيجعل المنظمة الجهة المرجعية في كل ما يتصل بالجوانب الأمنية المرتبطة باستضافة حدث كبير، رياضيا كان أم غير رياضي.‘‘

والفريق المذكور، بالإضافة إلى تخطيط الاستراتيجية المتعلقة بأمن الملاعب المدرّجة والأشخاص والمواقع في قطر وإلى إعدادها وتطبيقها خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، وإلى تحديد احتياجات التدريب لدى موظفي إنفاذ القانون في قطر والبلدان الأخرى التي تستضيف أحداثا رياضية كبرى، سيضع أيضا أفضل الممارسات والمعايير الدولية لأمن الأحداث الكبرى أيا كان نوعها.