عملية تستهدف بيع الأدوية غير المشروعة والمقلدة على الإنترنت في جميع أنحاء العالم

٢٩ سبتمبر، ٢٠١١

ليون (فرنسا) – في إطار أكبر عملية من نوعها، شارك 81 بلدا في أسبوع تحرك دولي لمكافحة بيع الأدوية المقلدة وغير المشروعة على الإنترنت، ما أسفر عن توقيف عشرات الأشخاص في جميع أنحاء العالم وضبط 2,4 ملايين من الأدوية التي يُحتمل أن تكون ضارة والتي تقدر قيمتها بـ 6,3 ملايين دولار من دولارات الولايات المتحدة.

وقد نُفِّذت عملية بانجيا الرابعة (من 20 إلى 27 أيلول/سبتمبر) بدعم من فرقة العمل الدولية المعنية بمكافحة تقليد المنتجات الطبية (إمباكت)، وبمشاركة أجهزة الشرطة والجمارك والهيئات الوطنية لتنظيم المنتجات الطبية، ومساعدة موفري خدمات الإنترنت وشركات الدفع الإلكتروني وشركات خدمات التوصيل. وتمثّل هدف هذه العملية في تفكيك الشبكات الإجرامية ومنع الأنشطة الإجرامية المنفذة على الإنترنت والمتصلة ببيع الأدوية المقلدة، كاستخدام بطاقات الائتمان بطرق احتيالية، وفي توعية العامة بالمخاطر الصحية المتصلة بشراء الأدوية على الإنترنت.

واستهدفت هذه العملية العالمية المكونات الرئيسية الثلاثة التي يُساء استخدامها لأغراض الاتجار غير المشروع بالأدوية عبر الإنترنت، وهي: موفرو خدمات الإنترنت، وأنظمة الدفع الإلكتروني، وشركات خدمات التوصيل. وقام بتنسيق العملية كل من الإنتربول، ومنظمة الجمارك العالمية، والمنتدى الدائم لمكافحة الجرائم الصيدلانية الدولية، والفريق العامل لموظفي إنفاذ القانون التابع لرؤساء وكالات الأدوية، وقطاع صناعة الأدوية، وشركات الدفع الإلكتروني.

وقال الأمين العام للإنتربول السيد رونالد ك. نوبل: ’’لقد أثبت كل من البلدان الأعضاء في الإنتربول وشركاء المنظمة، عبر نجاح عملية بانجيا الرابعة، أن الإنترنت ليس ملاذا آمنا لا تُكشف فيه هوية المجرمين الذين يتاجرون بالأدوية غير المشروعة.‘‘

وتابع قائلا: ’’تمثَّل الهدف الرئيسي من عملية بانجيا الرابعة في حشد الجهود الجماعية في مختلف القطاعات لمساعدة السلطات والجهات المعنية في البلدان الأعضاء الـ 188 في الإنتربول على إغلاق المواقع الإلكترونية الضالعة في الاتجار بالمنتجات الصيدلانية غير المشروعة ورصد التدفقات النقدية والوصول إلى الجهات التي تقف وراء هذه المنتجات التي تهدد صحة المواطنين.‘‘

وأضاف الأمين العام للإنتربول قائلا: ’’نتوجه بالشكر إلى موظفي الشرطة والجمارك وهيئات تنظيم القطاع الصحي في البلدان المشاركة الـ 81. وقد ساعد، بشكل خاص، التنسيق الفعال والوثيق بين أجهزة الشرطة والجمارك على تحديد سبل المضي قدما في مكافحة الاتجار غير المشروع بالأدوية على الإنترنت. وكان الدعم اليومي، الذي قدمته هيئات تنظيم القطاع الصحي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الدعم الذي قدمه ممثلو أجهزة الجمارك في دائرة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة، في غاية الأهمية لإنجاح عملية بانجيا الرابعة.‘‘

وخلال عملية رصد الإنترنت، التي دامت أسبوعا كاملا والتي أرسلت البلدان المشاركة في إطارها معلومات استخبار إلى مركز عمليات خُصِّص لهذه الغاية في مقر الأمانة العامة للإنتربول في ليون، جرى إغلاق نحو 500 13 موقع على الإنترنت ضالع في أنشطة غير قانونية. وبالإضافة إلى ذلك، قام موظفو الهيئات التنظيمية وأجهزة الجمارك بتفتيش حوالى 500 45 طرد، فضُبط حوالى 000 8 طرد وصُودرت 2,4 ملايين حبّة دواء من الأدوية غير المشروعة والمقلّدة من 48 بلدا، شملت المضادات الحيوية وعقاقير الستيرويد وأدوية لمعالجة السرطان والاكتئاب والصرع، وكذلك أدوية تخفيف الوزن والأغذية التكميلية. ويخضع حاليا ما يقارب 55 شخصا للتحقيق أو هم قيد التوقيف لتورطهم في سلسلة من الجرائم شملت تصنيع وبيع أدوية غير مرخص لها أو لا يمكن الحصول عليها إلا بوصفة طبية، وتزويد آخرين بها بشكل غير مشروع.

وقالت السيدة ألين بلانسون، رئيسة وحدة الإنتربول المعنية بمكافحة جرائم تقليد المنتجات الطبية والصيدلانية: ’’لا يمكن منع بيع الأدوية على الإنترنت بطرق غير مشروعة ما لم تبذل جميع القطاعات جهودا جماعية حثيثة في هذا المجال على الصعيد الدولي. ولم تكن هذه العملية لتنجح لولا الجهود المشتركة التي بذلتها الهيئات الـ 165 المختلفة المشاركة في سبيل تبادل المعلومات بشكل آني عبر مقر الإنتربول في ليون.‘‘

وأضافت السيدة ألين بلانسون: ’’وفي نهاية المطاف، نأمل، من خلال توعية العامة بمخاطر الصيدليات غير المشروعة الناشطة على الشبكة، أن يصبح الناس أكثر حذرا لدى شرائهم أدوية عبر الإنترنت‘‘.

ولا تزال التحقيقات جارية في هذا المجال. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية لعملية بانجيا الرابعة عند الانتهاء من هذه التحقيقات.

وقد عرض الإنتربول، في إطار خدمة تنبيه العامة التي توفرها المنظمة الشرطية العالمية، سلسلة من أفلام الفيديو على شبكة اليوتيوب بعنوان: ’’لا تتسبب بقتل نفسك‘‘ لتسليط الضوء على مخاطر الصيدليات غير المشروعة الناشطة على الإنترنت.‏