مطاردة الإنتربول فارين على الصعيد الدولي تسفر عن اعتقال عدد منهم في مختلف أنحاء أمريكا الجنوبية

١٥ أبريل، ٢٠١١

بوينس آيرس (الأرجنتين) - نفّذ الإنتربول عملية استهدفت 207 أشخاص فارين يُعتقد أنهم يختبئون في أمريكا الجنوبية ومطلوبين على الصعيد الدولي لتورطهم في جرائم خطيرة كالقتل والاختطاف والجرائم المنظمة والاعتداء الجنسي على الأطفال. وقد أفضت هذه العملية إلى اعتقال عدد من الفارين في مختلف أنحاء القارة وإلى تبيّن قرائن جديدة بشأن الربع منهم تقريبا.

والقرائن الجديدة، التي تم الحصول عليها على أثر النداء الذي وجهه الإنتربول نهار الاثنين 11 نيسان/أبريل إلى عامة الناس طلبا للمساعدة، أدت إلى اعتقال 13 شخصا إضافيا. وبذلك، يكون العدد الإجمالي للفارين الذين اعتُقلوا أو تم تحديد مكانهم في إطار عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية (العثور على فارّين على المستوى الدولي وتوقيفهم - أمريكا الجنوبية) في أقل من شهر واحد، قد بلغ 34 شخصا.

وتمثَّل التطور الأبرز في سياق هذه العملية بالمعلومات التي وُفِّرَت بشأن إمكانية تحديد مكان وجود ربع الأشخاص المطلوبين تقريبا، بمن فيهم ستة من المستهدفين الأساسيين الـبالغ عددهم 20 والذين تم التركيز عليهم في النداء الموجه إلى عامة الناس.

وقال السيد ستيفانو كارفيللي، المدير المساعد للإدارة الفرعية لإسناد التحقيقات بشأن المجرمين الفارين التي تتولى تنسيق عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية: ’’تَفاعَلَ عامة الناس مع هذه العملية تفاعلا إيجابيا للغاية، ونحن نشجّع كل من تتوفر لديه معلومات عن أي شخص من هؤلاء الفارين على الاتصال بنا، ونؤكد أننا سنعامل هذه المعلومات بسرية تامة‘‘.

وأضاف السيد كارفيللي قائلا: ’’سنواصل العمل مع جميع بلداننا الأعضاء ليس فقط من أجل تحديد مكان الأشخاص الذين تستهدفهم هذه العملية واعتقالهم، إنما أيضا من أجل اعتقال جميع المجرمين المطلوبين على الصعيد الدولي الذين يعتقدون أنهم قادرون على الإفلات من قبضة العدالة‘‘.

وهذه العملية، التي أُطلِقَت في 14 أيار/مايو من مكتب الإنتربول الإقليمي في بوينس آيرس، أتاحت لمحققين من 34 بلدا شارك فيها العمل معا وتبادل معلومات وتفاصيل بشأن المشبوهين المعنيين. وما فتئت أجهزة إنفاذ القانون في مختلف أنحاء العالم تدعم هذه العملية عبر المكاتب المركزية الوطنية من خلال توفير معلومات تُفيد التحقيق ينسقها الفريق المعني بعملية إنفرا - أمريكا الجنوبية.

وقالت فانيسا غونسالفيس ليتي دي سوزا، مديرة مشروع إنفرا - أمريكا الجنوبية: إن نجاح عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية لا يتمثل في عدد الاعتقالات التي أسفرت عنها فحسب، إنما أيضا في التعاون الوثيق والدعم الكبير بين البلدان والموظفين المشاركين في هذه العملية‘‘.

’’وتتمثّل إحدى أهم نتائج هذه العملية في أنّها برهنت بوضوح لجميع الفارين، وليس فقط للمستهدفين منهم، أن الإنتربول وبلدانه الأعضاء كافة لن يألوا جهدا في العثور عليهم وتسليمهم إلى العدالة، أينما كانوا، ومهما طالت فترة هروبهم‘‘.

وفي إطار المرحلة الأخيرة من العملية التي تستمر حتى 3 حزيران/يونيو، سيقوم الموظفون المعنيون في المكتب الإقليمي، وفي مقر الأمانة العامة في ليون (فرنسا)، والمكاتب المركزية الوطنية المعنية، بتقييم المعلومات الواردة وتحليلها بدقة للإفادة من جميع القرائن الموفرة إفادة تامة.

ويمكن لكل من تتوفر لديه معلومات عن الفارين الذين تستهدفهم عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية أو عن أي شخص مطلوب على الصعيد الدولي، توجيه رسالة إلكترونية إلى الإدارة الفرعية في الإنتربول لدعم التحقيقات بشأن الفارين.

وتحظى عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية بدعم من سلطات الولايات المتحدة وكندا، وتشارك فيها البلدان التالية: الاتحاد الروسي، والأرجنتين، وإسبانيا، وأستراليا، وإكوادور، وألبانيا، وألمانيا، وإندونيسيا، وأوروغواي، وأوكرانيا، وآيرلندا، وإيطاليا، وباراغواي، والبرازيل، وبلجيكا، وبولندا، وبوليفيا، وبيرو، وبيلاروس، والجمهورية التشيكية، والدانمرك، ورومانيا، وشيلي، وفرنسا، وفنـزويلا، وفنلندا، وكرواتيا، وكندا، وكولومبيا، ومصر، والنمسا، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان.