أمريكا الجنوبية محور عملية ينفِّذها الإنتربول للعثور على فارّين مطلوبين على الصعيد الدولي

١١ أبريل، ٢٠١١

بوينس آيرس (الأرجنتين) - ينفذ الإنتربول عملية تستهدف تحديد مكان مئات من الفارّين المطلوبين على الصعيد الدولي لارتكاب جرائم خطيرة كالقتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال والاختطاف والاتجار بالمخدرات، الذين يُعتقد أنهم مختبئون في أمريكا الجنوبية. ويلتمس الإنتربول المساعدة من عامّة الناس في إطار هذه العملية.

وأطلق الإنتربول من مكتبه الإقليمي في بوينس آيرس في 14 آذار/مارس عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية (العثور على فارّين مطلوبين على الصعيد الدولي وتوقيفهم في أمريكا الجنوبية)، التي يشارك فيها 34 بلدا وتستهدف 202 شخص فارّ. وأسفرت حتى اليوم عن توقيف أو تحديد مكان 14 فردا.

وجمعت المرحلة الأولى من العملية، التي تولت تنسيقها الإدارة الفرعية لدعم التحقيقات بشأن الفارّين، محققين من البلدان المشاركة لتبادل المعلومات بشكل مباشر عن المشبوهين الذين يُعتقد أنهم فرّوا إلى أمريكا الجنوبية وأن عددا كبيرا منهم هارب من وجه العدالة منذ سنوات عديدة.

ويُطلَب إلى عامّة الناس اليوم تزويد أجهزة الشرطة بأي معلومات يمكن أن تساعدها في تحديد مكان هؤلاء الفارّين المطلوبين على الصعيد الدولي وتوقيفهم، مع التركيز بصفة خاصة على 20 فارّا تسعى عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية إلى تحديد مكان إقامتهم.

وقال السيد جان ميشيل لوبوتان، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’إن تحديد مكان المجرمين وتوقيفهم هما في صلب عمل الإنتربول، وقد أبرزت عمليات إنفرا السابقة الدور الهام الذي يمكن لعامّة الناس أن تؤديه لمساعدة الشرطة على إبعاد المجرمين الخطرين عن الناس الآمنين‘‘.

وأضاف قائلا: ’’وتُظهر العملية أيضا بوضوح أنه مهما طال الزمن، وأينما حاول هؤلاء المجرمون أن يختبئوا، فإن أجهزة إنفاذ القانون ملتزمة بالعثور عليهم وتسليمهم إلى العدالة‘‘.

ومن أبرز الموقوفين الذين أُلقي القبض عليهم حتى اليوم في إطار عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية المدعو باتريك فان دن بيرغ الذي كان مطلوبا لقتل زوجته وطفله الرضيع البالغ من العمر ستة أشهر في بوليفيا عام 2008، وللاشتباه بضلوعه في قتل امرأة في شيلي. وقد اعتقلت شرطة بيرو فان دن بيرغ هذا، وهو هولندي عمره 35 عاما، في 29 آذار/مارس، تمهيدا لتسليمه.

وأسفرت عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية أيضا منذ إطلاقها عن توقيف فرنسيسكو سيبستيان سيلفا فرنانديز المطلوب من الأرجنتين لسطو مسلح، في أوروغواي؛ وعن توقيف كل من كلارا وكاريداد غيلارتي المطلوبتين من الولايات المتحدة لاحتيال وغسل أموال، في كولومبيا، حيث اعتقلت الشرطة أيضا خوسي راوول ماركيز ريستريبو المطلوب من بيرو لجرائم متصلة بالمخدرات.

ويشكل مركز العمليات والتنسيق الذي أنشئ مؤخرا في المكتب الإقليمي للإنتربول في بوينس آيرس، والذي يوفر الدعم لأجهزة الشرطة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ميزة إضافية هامة لعملية إنفرا - أمريكا الجنوبية.

وقال السيد رافائيل بينا، رئيس المكتب الإقليمي في بوينس آيرس بالوكالة: ’’من الضروري أن يحصل موظفو المكاتب المركزية الوطنية وموظفو الشرطة في خط المواجهة في جميع أنحاء المنطقة على المعلومات التي يحتاجون إليها، متى احتاجوا إليها، سواء للاضطلاع بعمليات مثل عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية أو للاضطلاع بعملهم اليومي في مجال إنفاذ القانون، وهذا ما يوفره المكتب الإقليمي على مدار الساعة‘‘.

وأضاف قائلا: ’’إن الدعم المادي والفني الذي يقدمه المكتب الإقليمي يشكل عاملا هاما في النجاحات المستمرة التي تحرزها عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية، ونحن الآن نلتمس المساعدة من عامّة الناس لنحقق نتائج أفضل‘‘.

ويمكن إرسال أي معلومات عن أماكن وجود الأشخاص الفارّين الذين تستهدفهم عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية أو عن أي شخص مطلوب على الصعيد الدولي، عبر البريد الإلكتروني إلى الإدارة الفرعية لدعم التحقيقات بشأن الفارّين.

وتحظى عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية بدعم من سلطات الولايات المتحدة وكندا، وتشارك فيها البلدان التالية: الاتحاد الروسي، والأرجنتين، وإسبانيا، وأستراليا، وإكوادور، وألبانيا، وألمانيا، وإندونيسيا، وأوروغواي، وأوكرانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، وباراغواي، والبرازيل، وبلجيكا، وبولندا، وبوليفيا، وبيرو، وبيلاروس، والجمهورية التشيكية، والدانمرك، ورومانيا، وشيلي، وفرنسا، وفنـزويلا، وفنلندا، وكرواتيا، وكندا، وكولومبيا، ومصر، والنمسا، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان.

وتستفيد عملية إنفرا - أمريكا الجنوبية من النجاح الذي حققته عملية إنفرا - ريد التي نُفذت في أيار/مايو 2010، وهي عملية قادها الإنتربول على الصعيد العالمي واستهدفت 450 فارّا في جميع أنحاء العالم، وأسفرت عن توقيف و/أو تحديد مكان أكثر من 170 شخصا مطلوبا لارتكاب مجموعة من الجرائم الخطيرة.