الإنتربول يشيد بنجاح عملية Storm II في تعطيل تجارة المنتجات الطبية المقلّدة في جنوب شرق آسيا

٢٧ يناير، ٢٠١٠

يوجياكرتا، إندونيسيا - أسفرت العملية التي نفذتها قوات الشرطة من بلدان متعددة ضد صناعة الأدوية المقلّدة وتوزيعها في منطقة جنوب شرق آسيا، إلى توقيف أكثر من ثلاثين شخصا ومصادرة 20 مليون حبة دواء مقلّدة أو غير مشروعة. وشملت هذه الأدوية، المضادات الحيوية ومضادات الملاريا وأدوية منع الحمل والأمصال المضادة للكزاز والأسبرين وأدوية علاج العجز الجنسي. كما أسفرت هذه العملية عن إقفال أكثر من مئة صيدلية ومحل تجاري ببيع الأدوية بدون ترخيص قانوني.

وتحت إشراف فرقة العمل الدولية المعنية بمكافحة تقليد المنتجات الدوائية (IMPACT) التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية، نسّق الإنتربول عملية Storm II (تموز/يوليو - تشرين الثاني/نوفمبر 2009)، بدعم من المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية. وقد شكلت هذه العملية إطارا من التعاون بين أجهزة الشرطة الوطنية والجمارك والسلطات المسؤولة عن تنظيم حقل الأدوية في ثمانية بلدان (إندونيسيا وتايلندة وسنغافورة والصين وفيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار) إلى جانب المنظمات الدولية والقطاع الخاص.

وقد أدت هذه العمليات المحددة الأهداف والمنّسقة إلى توقيف ما لا يقل عن 33 شخصا وإقفال أكثر من مئة صيدلية ومحل تجاري يبيع الأدوية بدون ترخيص قانوني. كما أدت إلى مصادرة أكثر من 12 مليون حبة من الأدوية المقلدة التي شملت حبوبا وقوارير وأكياسا. هذا إلى جانب مصادرة حوالي ثمانية ملايين حبة من أدوية أخرى غير مشروعة (منتهية صلاحيتها أو غير مسجلة أو مسروقة). وتم التحقق من الأدلة الجنائية بمساعدة هيئة العلوم الصحية السنغافورية وشبكة التحقيق الجنائي بالأدوية المقلدة وهي كناية عن شبكة مختبرات أنشأتها مؤسسة غيتس Gates .

وقال الأمين العام للإنتربول، السيد رونالد ك. نوبل: "أود أن أهنئ البلدان الثمانية التي شاركت في هذه العملية وضمنت، بالتزامها، نجاح عملية Storm II في وضع حد لخطر الأدوية المقلّدة التي تهدد صحة المواطنين في كل مكان. وما ذلك إلا دليل على أن التعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل الدولي المشترك أمران لا بد منهما إذا ما أردنا وضع حد بشكل جذري للاتجار في الأدوية المقلّدة".

ومشيرا إلى قرار البلدان المذكورة إنشاء "شبكة Storm" في المنطقة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ، للقيام دون انقطاع بتحسين العمليات المشتركة لمكافحة الأدوية المقلّدة وإعداد عمليات جديدة منها، أضاف السيد نوبل قائلا: "إن هذا الرد المشترك لغاية في الأهمية في عصر العولمة والوسائل التكنولوجية الحديثة هذا، حيث باتت الطرق المستخدمة لإنتاج الأدوية المقلدة وترويجها تتخطى الحدود وتنمو وتتكاثر، مما يشكل خطرا متزايدا على صحة الناس وحياتهم".

وبعد استخلاص المعلومات عن هذه العملية، قام الإنتربول وفرقة IMPACT بتنظيم دورة تدريبية في جاكرتا (25-26 كانون الثاني/يناير)، ساهم فيها القطاع الخاص. وشارك في هذه الدورة أكثر من 40 شخصا، شملوا عناصر من الشرطة والجمارك والإدارات المسؤولة عن تنظيم حقل الأدوية وممثلين عن وزارة العدل في إندونيسيا.

أثناء افتتاح الدورة التدريبية هذه، ذكر السيد Dra Kustantinah ، رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية لمراقبة الأدوية والمواد الغذائية قائلا: "يجب معالجة مشكلة المنتجات الطبية المقلدة بطرق تتخطى القطاع الصحي، ذلك أنها تعتبر عملا إجراميا يتطلب مشاركة جميع الأطراف المعنية بنظام العدالة الجنائية مثل أجهزة الشرطة والقضاء والجمارك والسلطات الوطنية المسؤولة عن تنظيم حقل الأدوية".

وجاءت نتائج عملية Storm II بالتزامن مع إعلان الإنتربول عن إنشائه وحدةً جديدةً معنيةً بمكافحة تقليد المنتجات الطبية والصيدلانية (MPCPC)، تتولى في المقام الأول مسؤولية دعم برنامج المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب المساعدة على مكافحة سائر أنواع الجرائم ذات الصلة بالأدوية، بما في ذلك بيع الأدوية المقلدة عبر الإنترنت.

وصرحت السيدة Aline Plançon ، رئيسة هذه الوحدة والمشاركة في رئاسة الفريق المعني بتطبيق برنامج فرقة
IMPACT - إنتربول، بأن هذه الوحدة تشكل خطوة إلى الأمام في سياق الجهود المبذولة دوليا "شحن همم الجميع من أجل العمل بصورة متكاملة ومشتركة لتفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود التي تكمن وراء ظاهرة الأدوية المقلّدة الشنيعة".