مكتب الإنتربول الإقليمي في بوينس آيرس سيؤدي دورا رائدا في مجال التعاون الشرطي الدولي بفضل مقرّه الجديد

٢٦ أكتوبر، ٢٠١٠

بوينس آيرس، الأرجنتين افتتح الإنتربول رسميا، اليوم الثلاثاء، المقرّ الجديد لمكتبه الإقليمي في بوينس آيرس ليبدأ بذلك هذا المحور المركزي الجديد أنشطته في خدمة التعاون الشرطي في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وفي كل بلد من البلدان الأعضاء الـ 188 في المنظمة الدولية للشرطة، بفضل مجموعة فريدة من نوعها من الأدوات والخدمات.

وسيقدم المكتب الإقليمي المساعدة لكل من مكاتب الإنتربول المركزية الوطنية الاثني عشر في المنطقة من أجل مكافحة الجريمة عبر الوطنية. وقد صرّح كبار المسؤولين أثناء حفل الافتتاح، الذي ضم رئيس مجلس الوزراء الأرجنتيني، السيد أنيبال فرنانديز، ووزير العدل والأمن وحقوق الإنسان، السيد خوليو سيزار ألاك، ووزير الأمن الداخلي، السيد سيرجيو لوروسو، ورئيس الشرطة الاتحادية، السيد نيستور فاليكا، والأمين العام للإنتربول، السيد رونالد ك. نوبل، بأن هذا المبنى الجديد سيدعم العمل الشرطي على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال تعزيز قدرات الإنتربول على تزويد أجهزة الشرطة على مدار الساعة بدعم عملياتي من قبل أفرقة أكثر قدرة على التحرك.

ووصف السيد فرنانديز المبنى الجديد، في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح، بأنه منعطف تاريخي لأجهزة الشرطة في البلد وفي المنطقة بأسرها. وصرّح قائلا: ’’هذا المبنى الجديد دليل على الجهود الجبارة المبذولة لإضفاء بعد عالمي على مكافحة الجريمة داخل الإقليم. ويُعتَبر الإنتربول في المنطقة أداة شرطية بالغة الفعالية تسلّم البلدان تماما بقدرتها على ملاحقة الفارّين وتوقيفهم. ولبلوغ أهدافنا فعليا، كن لا بد لنا من مكتب إقليمي من هذا النوع‘‘.

وبعد أن وصف المقر الجديد للمكتب الإقليمي بأنه بنية تحتية شرطية من القرن الحادي والعشرين ستزيد من فعالية العمليات التي تنفذها المنظمة في مختلف أنحاء العالم، قال الأمين العام للإنتربول إن هذا المقر سيضطلع بدور بالغ الأهمية على صعيد التعاون الشرطي الدولي في أمريكا الجنوبية وخارجها وسيساعد المكاتب المركزية الوطنية للإنتربول على تحقيق المزيد من النجاح في مكافحة الجريمة عبر الوطنية.

وشدد السيد نوبل على ’’أنّ الإجراءات المنسقة التي اتخذت لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتقليد المنتجات قد أحدثت تغييرا فعليا على الصعيدين الإقليمي والعالمي‘‘، مشيرا إلى الدعم الذي يقدمه المكتب الإقليمي في بوينس آيرس لمبادرات دولية من قبيل مساعدة أفرقة الإنتربول للإسناد في الأحداث الكبرى التي توفد إلى المنطقة، وعمليات جوبيتر المعنية بمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، ومشاريع مثل مشروع ’’وايت فلو‘‘ لمكافحة الاتجار بالمخدرات عبر القارات بالتعاون مع مكتبي الإنتربول الإقليميين في هراري وأبيدجان، أو مشروع أمازون للتصدي للتهديدات الإرهابية.

وأضاف الأمين العام للإنتربول أن المكتب الإقليمي في بوينس آيرس سوف ’’يضع معايير دولية جديدة‘‘ لأنه سيجهَّز بمركز للعمليات والتنسيق سيتيح له أن يصبح أول مكتب من مكاتب الإنتربول الإقليمية السبعة المنتشرة في أنحاء العالم قادر على تقديم الدعم الشرطي على مدار الساعة. وسيتيح أيضا إحراز تقدم على صعيد توسيع نطاق الوصول إلى قواعد بيانات الإنتربول العالمية بما يتجاوز المكاتب المركزية الوطنية في الوطنية ليشمل مواقع استراتيجية كمراكز التفتيش على الحدود.

وخاطب السيد نوبل موظفي الشرطة العاملين في هذا المكتب الإقليمي قائلا:’’بفضل هذه الخدمة المتوفرة على مدار الساعة، ستتمكن المكاتب المركزية الوطنية في المنطقة وخارجها من طلب المساعدة الفورية على مدار الساعة. وسيتاح لكم أيضا، في المقابل، الدعم يقدمه زملاؤكم في بلدان المنطقة الاثني عشر وفي جميع البلدان الأعضاء الـ 188 في الإنتربول‘‘.

وأضاف الأمين العام: ’’إن هذه البنية التحتية الشرطية المتطورة، التي تتماشى مع الرؤية والتصميم اللذين يدفعان بقارة أمريكا الجنوبية قدما، ستضطلع بدور رائد في مجال التعاون الشرطي الدولي من خلال تعزيز القدرات الإقليمية والدولية إلى حد بعيد لقطع الطريق على للمجرمين الذين ينشطون عبر الحدود والتصدي للتهديدات الأمنية الراهنة‘‘.

وتشمل البلدان التي يخدمها المكتب الإقليمي في بوينس آيرس، الأرجنتين وإكوادور وأوروغواي وباراغواي والبرازيل وبوليفيا وبيرو وسورينام وشيلي وغيانا وفنزويلا وكولومبيا.

ولدى الإنتربول، فضلا عن مكتبه في بوينس آيرس، مكاتب إقليمية في كل من أبيدجان وسان سلفادور ونيروبي وهراري وياوندي، ومكتب ارتباط في بانكوك يخدم منطقة جنوب شرق آسيا.