الإنتربول يبلغ كبار قادة الشرطة في أوروبا بضرورة إيجاد حلول عالمية للتحديات التي يواجهها العمل الشرطي في المنطقة

٢٦ مايو، ٢٠١٠

بودفا، الجبل الأسود - إن أوروبا، لكي تبقى منيعة إزاء التهديدات التي تطرحها الجريمة عبر الوطنية والإرهاب، يتعين عليها السعي لتحسين اندماجها في العالم. هذا ما سمعه رؤساء أجهزة الشرطة في المنطقة، الذين حضروا افتتاح مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي.

ولكي يتطور العمل الشرطي على الصعيد العالمي في هذا المجتمع الذي تزول فيه الحدود باطّراد، لا بد من الربط بين البنى الإقليمية الأوروبية للعمل الشرطي ونظيراتها في إفريقيا وآسيا والأميركتين: هذه كانت واحدة من الرسائل الرئيسية الموجهة إلى كبار المندوبين عن أجهزة إنفاذ القانون المشاركين في المؤتمر على مدار ثلاثة أيام (26-28 أيار/مايو) في بودفا، الجبل الأسود.

وقال رئيس وزراء الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش، في كلمته الافتتاحية، إن التحديات المعاصرة معقدة وتستدعي ردا عالميا موحدا، ولا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة.

وأضاف قائلا: ’’يعطي هذا الأمر أهمية أكبر للعضوية في الإنتربول وللمشاركة مشاركة فعالة في أنشطة المنظمة التي تضطلع، بفضل بنيتها وخدماتها الميدانية وقواعد بياناتها الفريدة من نوعها، بتنسيق التعاون الشرطي الدولي في مجال منع الجريمة والقضاء عليها تنسيقا فعالا‘‘.

ودعا رئيس الإنتربول، السيد كو بون هوي، إلى الاستفادة عالميا من روح التعاون الراسخ والتنسيق الوثيق اللذين كانا عنصرين أساسيين لنجاح أجهزة إنفاذ القانون في منطقة أوروبا.

ومضى يقول: ’’يجب علينا التطور لمجابهة تحديات المستقبل واغتنام الفرص والاستفادة مما تتيحه من إمكانات بصورة أفضل‘‘.

وأردف قائلا:’’تماما كما يغير المجرمون والإرهابيون باستمرار أساليبهم، يجب على قوات إنفاذ القانون وحفظ النظام العمل معا والسعي باستمرار لكي ترقى إلى مستوى الحدث‘‘.

وأضاف رئيس الإنتربول: ’’من الأمثلة على ذلك وضع مبادرات لمكافحة الجريمة مثل مشروع بينك بانثرز الذي استحدثه الإنتربول بطلب من البلدان الأوروبية الأعضاء وأسفر عن توقيف عدد من الأعضاء البارزين في هذه العصابة‘‘.

وأفضى التعاون الوثيق بين البلدان المشاركة في مشروع بينك بانثرز في وقت سابق من هذا الشهر إلى توقيف مشبوهَيْن رئيسيين، الأول في الجبل الأسود وهو مواطن صربي، والثاني في إيطاليا بعد أقل من أسبوعين، ويدعى رادوفان ييلوزيتش، وهو متهم بالتورط في عام 2007 في عملية سطو مسلح على متجر للمجوهرات النفيسة في منطقة غينزا في طوكيو.

وتشمل البنود الرئيسية المدرجة في جدول أعمال المؤتمر، بوصفها جزءا من دعوة الإنتربول إلى توسيع نطاق التعاون الإقليمي، جهود التعاون الجارية التي تبذلها المنظمة مع هيئات إقليمية، مثل رابطة رؤساء الشرطة في جنوب شرق أوروبا، فضلا عن المبادرات التي تقوم بها مع مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية ووكالات الاتحاد الأوروبي مثل اليوروبول واليوروجَست.

وتحظى مسألة الجرائم التي ’’لا تقف عن حدود‘‘، ولا سيما الجرائم المتصلة بالإنترنت، بالأولوية أيضا في جدول أعمال المؤتمر، وستكون مواضيع انتحال الهوية والحوسبة السحابية والتزود بالأدوية والعقاقير المقلدة وغير المشروعة عبر الإنترنت مطروحة في جلسات النقاش التي سيشارك فيها 125 مندوبا من 48 بلدا.