مبادرة للأنتربول وشركة مايكروسوفت للارتقاء بالمعايير العالمية في مواجهة الإجرام السيبري من خلال إقامة شراكة استراتيجية مع قطاع تكنولوجيا المعلومات

١٥ أبريل، ٢٠٠٩

ريدموند، الولايات المتحدة - أبرم الأنتربول اتفاقا مع شركة مايكروسوفت يتماشى مع شراكة الأنتربول المتنامية مع قطاع تكنولوجيا المعلومات أثناء انعقاد الندوة الدولية الأولى للسلامة العامة، وهو اتفاق يندرج في إطار الشراكة الأمنية العالمية للأنتربول (GSI) لمواجهة التحديات الأمنية في القرن الحادي والعشرين وتجهيز قوى الشرطة في العالم بأدوات رائدة.

وفي سياق التزام الأنتربول بالارتقاء بمعايير مكافحة الإجرام الماس بتكنولوجيا المعلومات في أنحاء العالم، يقتضي هذا الاتفاق أن تستخدم البلدان الـ 187 الأعضاء في الأنتربول الأدوات التي تيسرها شركة مايكروسوفت لتحسين القدرات الشرطية والخبرات الفنية في مجال الأدلة الجنائية السيبرية وفي مواجهة الإجرام السيبري.

بموجب هذا الاتفاق، سوف تتيح شركة مايكروسوفت للبلدان الـ 187 الأعضاء في الأنتربول استخدام برنامجها الخاص باستخلاص الأدلة الجنائية من الكمبيوتر الموصول (COFEE) من أجل مساعدة محققي إنفاذ القانون المعنيين بالتحقيقات التي تستدعي تدخل فرق التحرك إزاء الأحداث على الوصول إلى بيانات النظام الكمبيوتري مباشرة.

ولما كان جمع البيانات السريعة الزوال مصدر قلق كبير في الأوضاع التي تستدعي الرد المباشر إزاء الأحداث، كثيراً ما يحتاج المحققون إلى استحداث قيود بملفات المنظومات دون المساس بقيمتها الدلالية. وسوف يساعد برنامج (COFEE) أجهزة الشرطة في البلدان الأعضاء في الأنتربول على جمع معلومات كانت لتضيع لو أُغلق النظام الكمبيوتري المستهدف وذلك عبر السماح للمحققين بتكوين مجموعة من البرامج المخصصة لجمع المحتويات من نظام التشغيل واستخدامها.

وقالت ليندا ك. زيكر، نائبة رئيس شؤون القطاع العام العالمي في شركة مايكروسوفت : "إن أجهزة إنفاذ القانون تواجه تحديات تتنامى وتزداد تعقيدا في عصر المعلومات". وأردفت فقالت: "من الضروري أن تُزود هذه الأجهزة بالتكنولوجيات الصحيحة لكي تواجه هذه التحديات ويسعدنا أن نكون شركاء مع الأنتربول لدعم هذه القضية من خلال توزيع برنامج (COFEE) بالمجان على المحققين في خطوط المواجهة في أنحاء المعمورة".

وبعد أن فحص الأنتربول الأدلة الجنائية الموجودة على كمبيوترات ومعدات ضبطتها السلطات الكولومبية في مخيم لمتمردين تابعين للقوات المسلحة الثورية الكولومبية FARC في آذار/مارس 2008 ، أكد على ضرورة إتاحة المزيد من الموارد للوحدات الشرطية المكلفة باتخاذ تدابير الرد الأولى في معاملتها للأدلة الإلكترونية.

وقالت ألين ديزنسكي، مديرة شؤون المبادرة الأمنية العالمية في الأنتربول: "إن الأنتربول بوصفه المنظمة الشرطية العالمية هو الوحيد القادر على استحداث الشراكات في جميع القطاعات بحيث تتمكن بلدانه الأعضاء من الارتقاء بمعايير إنفاذ القانون فيها، ولاسيما في مجال الإجرام الماس بتكنولوجيا المعلومات الذي يتجاوز الحدود ويتنامى باستمرار". وأردفت قائلة: "إن مبادرة الأنتربول وشركة مايكروسوفت بتوسعها في تيسير الموارد الحيوية وأدوات المواجهة مثل برنامج (COFEE) للمحققين في الإجرام السيبري في أنحاء العالم، إنما تبين المساعي المبذولة من أجل تيسير الموارد الإضافية والأدوات الرائدة للبلدان الأعضاء بغية التصدي للتهديدات التي يفرضها القرن الحادي والعشرين".

ويعكف الأنتربول على استحداث الشراكات في القطاعين العام والخاص لتعزيز الأمن الجماعي في عالم يزداد تعقيدا وترابطا ويستمر فيه تحدي أجهزة إنفاذ القانون. وقد اتخذ نهج المنظمة القاضي باستحداث شراكات عالمية طابعه الرسمي كجزء هام من منصة عمل الأنتربول لإنفاذ القانون في القرن الحادي والعشرين عندما أطلق مبادرته الأمنية العالمية في كانون الأول/
أكتوبر 2008 .

وقال البروفسور جو كارتي من مركز جامعة دبلن المختص بالتحقيقات في الإجرام السيبري والذي يشارك الأنتربول في إنماء البرامج التدريبية لتمكين خبراء الأدلة الجنائية من استخدام برنامج (COFEE): "سيساعد البرنامج التدريبي والاتفاق المتعلق ببرنامج (COFEE) في استحداث معايير عالمية معترف بها لأغراض التحقيقات في الأدلة الجنائية والإجرام السيبري، وسوف يساعد بالتالي أجهزة إنفاذ القانون على إنماء الخبرات التي تحتاج إليها على الأمد الطويل داخلياً".

وكانت الجمعية العامة للأنتربول التي عُقدت في روسيا عام 2008 قد أقرت استحداث وحدة تحليل الأدلة الجنائية الكمبيوترية. وسوف تشمل الخدمات التي تقدمها هذه الوحدة العاملة مع الأطراف الشريكة إلى البلدان الأعضاء التدريب والمساعدة النزيهة والمستقلة بالإضافة إلى فحص الأدلة الجنائية الكمبيوترية لدى القيام بمهمات ووضع المعايير الدولية للبحث عن الأدلة الإلكترونية وضبطها والتحقيق فيها.