عملية دولية لمكافحة الاتجار في الأدوية المقلدة وغير المشروعة على شبكة الإنترنت

١٩ نوفمبر، ٢٠٠٩

أفضى أسبوع التحرك الدولي الذي استهدف بيع الأدوية المقلدة وغير المشروعة على الإنترنت إلى سلسلة من التوقيفات وضبط الآلاف من المنتجات الطبية التي يحتمل أن تكون ضارة.

وللرد على العدد المتزايد من مواقع الإنترنت المتخصصة ببيع الأدوية الخطرة وغير المشروعة، قامت فرقة العمل الدولية المعنية بمكافحة تقليد المنتجات الطبية (IMPACT) التابعة للإنتربول ومنظمة الصحة العالمية بتنسيق عملية Pangea II التي شارك فيها 24 بلداً بهدف إبراز أخطار شراء الأدوية على الإنترنت.

ففي الفترة من 16 إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، عملت الهيئات المعنية بتنظيم حقل الأدوية وعناصر الشرطة والجمارك على الصعيد الوطني وبشكل وثيق في هذه العملية العالمية مع التركيز على العناصر الرئيسية الثلاثة التي يستعملها أي موقع إلكتروني غير مشروع لتسيير أعماله التجارية وهي: مزوِّد خدمات الإنترنت (ISP) ونظم التسديد وخدمة التسليم.

وخلال هذه العملية، كشف رصد للإنترنت عن وجود 751 موقعاً إلكترونياً ضالعاً في أنشطة غير مشروعة بما في ذلك بيع أدوية تخضع للمراقبة أو لوصفة طبية، أغلق منها حتى الآن 72 موقعا. بالإضافة إلى ذلك، قام عناصر من الهيئات التنظيمية والجمارك بتفتيش أكثر من 000 16 رزمة، كما ضُبطت 995 رزمة وصودر ما يقرب من 000 167 حبة دواء من الأدوية غير المشروعة والمقلدة - شملت المضادات الحيوية وعقاقير الستيرويد وحبوب تخفيف الوزن. ويخضع حالياً ما مجموعه 22 فرداً للتحقيق بشأن طائفة من الجرائم تتضمن الاتجار في أدوية غير مرخص لها ولا يمكن الحصول عليها إلا بوصفة طبية فقط وتوريدَها بشكل غير مشروع.

وقال الأمين العام للإنتربول السيد رونالد ك. نوبل "إن الهدف الأساسي من عملية Pangea II هو حماية الجمهور عن طريق تطهير الأسواق من الأدوية المقلدة وغير المشروعة وإغلاق المواقع الالكترونية التي يستخدمها أصحابها لبيعها بشكل غير مشروع وتقديم كل من يحتمل منهم أن يعرض حياة المستهلكين الأبرياء إلى الخطر ببيعهم أدوية مقلدة وغير مشروعة للمحاكمة الجنائية".

وقد زاد عدد البلدان المشاركة في عملية Pangea II مقارنة بعملية السنة الماضية من 8 بلدان إلى 24 بلداً كما انضمت إليها أجهزة الشرطة والجمارك لرفد عمل الهيئات المعنية بتنظيم حقل الأدوية. فضلاً عن ذلك، خصص أسبوع بكامله لهذه العملية في هذه السنة مقابل يوم واحد للتحرك في 2008 .

أضاف الأمين العام السيد نوبل قائلاً "مع الإعلان عن النتائج الشديدة الإيجابية التي حققها هذا المجهود المبذول على الصعيد العالمي، سيثبت الإنتربول وبلدانه الأعضاء مرة أخرى أن الإنترنت ليست ملاذا آمنا ومجهولاً لكل من يستخدمه لأغراض إجرامية. كما نأمل أن تؤدي حملات توعية الجمهور بأخطار الصيدليات غير المشروعة على الإنترنت إلى توخي المستهلكين أكبر الحذر أثناء شرائهم أدوية على الإنترنت".

وقال السيد نوبل في الختام "نتوجه بالشكر إلى عناصر الشرطة والجمارك والعاملين في الهيئات التنظيمية في البلدان الأربعة والعشرين المشاركة وإلى شركائنا من منظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية من خلال فرقة عمل IMPACT ومنظمة الجمارك العالمية والاتحاد البريدي العالمي، على تفانيها وجهودها الدؤوبة التي أدت إلى إنجاح عملية Pangea II".

وحظيت هذه العملية أيضا بدعم هام من المنتدى الدائم المعني بالجرائم الصيدلانية الدولية (PFIPC) ومنظمة الجمارك العالمية ووكالة تنظيم حقل الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) وإدارة الأغذية والعقاقير (FDA) ودائرة إنفاذ القانون المعنية بالهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأمريكية (ICE) والشرطة الملكية الكندية الخيالة ووزارة الصحة الكندية (Health Canada).

أما البلدان التي شاركت في عملية Pangea II ، فهي: إسبانيا وأستراليا وإسرائيل وألمانيا وإيرلندة وإيطاليا والبرتغال وبلجيكا وتايلندة والجمهورية التشيكية وجنوب إفريقيا والدنمارك وسنغافورة والسويد وسويسرا وفرنسا وكندا ولختنشتاين والمملكة المتحدة والنرويج والنمسا ونيوزيلندة وهولندة والولايات المتحدة الأمريكية.

وما تزال التحقيقات مستمرة، وبعد الانتهاء منها سيعلن عن النتائج النهائية لعملية Pangea II . وللمزيد من المعلومات عن الأنشطة على الصعيد الدولي، يرجى الاتصال بوكالات إنفاذ القانون في البلدان ذات الصلة.