عمليات للأنتربول ومنظمة الجمارك العالمية تستهدف شبكات التقليد في أرجاء أمريكا الجنوبية

٣ أبريل، ٢٠٠٩

ليون، فرنسا – أسفرت سلسلة عمليات نسّقها الأنتربول مع منظمة الجمارك العالمية في أرجاء أمريكا الجنوبية عن ضبط سلع مقلدة ومقرصنة تفوق قيمتها 131 مليون دولار أمريكي.

ففي إطار عملية جوبيتر (Jupiter) أجرى عناصر من أجهزة الشرطة والجمارك في الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وشيلي وباراغواي والبيرو وأورغواي 299 عملية منسقة أسفرت عن توقيف 311 شخصا واستعادة عدد كبير من المنتجات الخطرة، ومنها أدوية مقلدة قد تشكل خطرا على حياة المواطنين ومواد غذائية مقلدة وأجهزة كهربائية ومنتجات كيميائية زراعية.

وجرى أيضا ضبط ما يزيد على 34 كغم من مشتقات الكوكايين وما يقرب من 500 1 كغم من الماريخوانا خلال العملية التي استغرقت ثلاثة أشهر بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2008.

وقال المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الأنتربول جان ميشيل لوبوتان: "إن نجاح العملية يبرز بوضوح أن تنسيق الجهود الميدانية لأجهزة الشرطة والجمارك يعطي نتائج ملموسة من حيث تحسين تبادل مواد الاستخبار وتنفيذ عمليات شرطية مشتركة مما يسفر بدوره عن عمليات التوقيف والضبط". وأردف قائلاً: "إن عملنا المتواصل مع منظمة الجمارك العالمية وأجهزة الجمارك والشرطة الوطنية يزيد من صعوبة إفلات شبكات الإجرام الدولية المنظمة من عمليات الكشف".

وقد عمل الأنتربول ومنظمة الجمارك العالمية مع البلدان المشاركة في العملية على تبين المجموعات الإجرامية الدولية المنظمة الضالعة في عمليات التهريب عبر الحدود وعلى استهداف مواردها. وقامت فيما بعد سلطات الشرطة والجمارك في كل بلد بالتحقيق وشنت عمليات موحدة لقطع الطريق على هذه الأنشطة الجرمية المتكررة والمعقدة.

وقال مدير شؤون الامتثال والتيسير في منظمة الجمارك العالمية مايكل شميتز: "تكللت هذه العمليات بالنجاح بسبب ما قدمته أجهزة الشرطة من إسناد نشط في كل بلد من البلدان السبعة وبفضل عزمها على تخصيص موارد هامة لهذه العمليات". وأضاف قائلاً: "لقد بذلت تلك الأجهزة جهودا تستحق الثناء وتعتبر برهانا واضحا على عزمها على ضمان حماية مواطنيها".

وكان التعاون الوثيق والإسناد اللذين قدمهما القطاع الخاص إلى المحققين جزءا مهما في عملية جوبيتر. وقال الدكتور مارك ت. أسبر نائب المدير التنفيذي لمركز الملكية الفكرية العالمي التابع لغرفة التجارة الأمريكية: "إن مثل هذه الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية لإحالة شبكات التقليد الإجرامية إلى العدالة وحماية المبتكرين والعمال والمستهلكين الذين يعوّلون على حماية الملكية الفكرية".

ومنذ أن انطلقت المرحلة الأولى لعملية جوبيتر في عام 2005 بمشاركة ثلاثة بلدان فقط، أسفرت العمليات التي أجريت في أرجاء هذه المنطقة حتى الآن عن توقيف ما يقرب من 700 شخص وضبط سلع يقدر ثمنها بـ 290 مليون دولار أمريكي.