مكافحة الجريمة المتصلة بالمركبات

لدينا قاعدة بيانات عن السيارات المسروقة، ونقدم التدريب، ونجري العمليات الميدانية، ونعمل مع شركات تصنيع المركبات.

قاعدة بيانات المركبات الآلية المسروقة

وتمثل قاعدة بيانات الإنتربول للمركبات الآلية المسروقة (SMV) أداة حيوية لمكافحة سرقة المركبات والاتجار بها دوليا. وهي تشتمل على البيانات عن السيارات والشاحنات والدراجات النارية والمقطورات والبيوت المتنقلة والحافلات المسروقة ومكوناتها.

وقد تم العثور على سيارات سُرقت في أوروبا في أماكن بعيدة للغاية مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا.

تسمح قاعدة البيانات هذه لأجهزة الشرطة في البلدان الأعضاء لدينا التقصي عن مركبة مشبوهة والتحقق فوراً مما إن كان قد أفيد بسرقتها. وقاعدة بيانات دولية من هذا النوع فائقة الأهمية لأن المركبات غالبا ما يتم الاتجار بها عبر الحدود الوطنية، لتبلغ أحيانا أماكن تقع على مسافة آلاف الأميال من حيث سُرقت.

وفي عام 2020، تم تحديد 248976 ألف مركبة آلية مسروقة حول العالم بفضل قاعدة بيانات SMV. وقد شاركنا نحو 135 بلداً بياناته الوطنية عن السيارات المسروقة، ونفذت هذه البلدان أكثر من 256 مليون عملية تقصٍ.

قاعدة بيانات الإنتربول للمركبات الآلية المسروقة

فرقة العمل – العمليات الميدانية

وُضعت قاعدة البيانات المذكورة لتستخدمها في الميدان فرقة عمل الإنتربول المعنية بالكشف عن المركبات الآلية المسروقة. وفرقة العمل هذه المكوّنة من أفراد شرطة ومحققين من القطاع الخاص – كلهم من الخبراء في مجال مكافحة الجريمة التي تستهدف المركبات – تساعد البلدان الأعضاء في تنفيذ عمليات إنفاذ القانون، في الموانئ والمعابر الحدودية على سبيل المثال، تؤدي إلى اعتقال عدد من المجرمين واسترداد سيارات مسروقة.

SMV Task Force

تدريب الشرطة على مكافحة سرقة المركبات على الصعيد الدولي

يمثّل مشروع Formatrain برنامجنا التدريبي الموحّد للمحققين في قضايا دولية تتعلق بسرقة المركبات. وتتضمن الدورات التدريبية التحقق من مواصفات المركبة وأوراقها، واستراتيجيات وأساليب وأدوات التحقيق، واستخدام قواعد بيانات الإنتربول وشبكته العالمية، والاعتبارات القانونية.

وتشتمل الدروس التدريبية على تدريب في القاعات الدراسية ترافقه عملية ميدانية أو تمرين تطبيقي، مما يتيح للمشاركين فيها ترسيخ مهاراتهم الجديدة من خلال تطبيقها في الميدان.

وتنظَّم الدورات التدريبية على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي يسمح للبلدان بإقامة علاقات عمل وتعزيز التعاون في ما بينها في القضايا عبر الوطنية. ويتم تكييف هذه الدورات التدريبية لتتلاءم مع الاتجاهات الإجرامية التي تتهدد كل منطقة.

أما الدورات التدريبية الأكثر تخصصاً، فتتناول الأدلة الجنائية الرقمية وآلات البناء والمنشآت، التي أثبتت مدى فائدتها للبلدان الأعضاء.

وفي نهاية عام 2018، نُظّم أكثر من 30 دورة تدريبية إقليمية، عقبت معظمها مباشرة عمليات ميدانية.

العمل مع شركات تصنيع المركبات

يقتضي التوصل إلى مكافحة الجريمة التي تستهدف المركبات تضافر جهود جميع الأطراف المعنية. نحن نعمل مع عدد من كبار مصنّعي السيارات بغية إيجاد سبل جديدة للكشف عن المركبات الآلية المسروقة وتحسين جودة البيانات الواردة في قاعدة بيانات المركبات الآلية المسروقة.

ويشارك في مشروع INVEX حالياً 17 بلداً وعدد من الشركات المصنّعة، وتتبادل البيانات بانتظام مع الإنتربول. وقد أسهم مشروع INVEX منذ إطلاقه في عام 2009 في ألمانيا في الكشف عن سيارات مسروقة ومكوناتها في حوالى 80 بلداً عضواً، الأمر الذي أسفر عن نحو 500 عملية مصادرة والعديد من التحقيقات الإضافية. ويجري حالياً تجريب المرحلة الثانية من مشروع INVEX التي ستتضمن إشراك شركات تصنيع أخرى، وزيادة سرعة معاملة البيانات، مما يتيح جمع البيانات القيّمة المتعلقة بالجريمة المنظمة عبر الوطنية وتحليلها بشكل سريع.

ويمكّن مشروع FADA-RI جميع البلدان الأعضاء في الإنتربول من الاستفادة الآمنة من الأداة الألمانية لتحديد المركبات، وهي معروفة باسم FADA. تُعتبر هذه أداة قيّمة لتبيّن المركبات المقلدة، ويركز المشروع على وجه التحديد على الشركات المصنّعة الألمانية أودي وبي إم دبليو وبورش وفولكس فاغن والعلامات التجارية التابعة لها.

الخطوات المستقبلية

ولا يمكن المضي في كسب معركتنا مع الجريمة عبر الوطنية المتصلة بالمركبات إلا إذا ابتكرت أجهزة إنفاذ القانون وسائل جديدة لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع.

هذا ما يدفعنا إلى العمل لتعزيز مبادراتنا الحالية لتحسين الدعم الذي نقدمه إلى أجهزة الشرطة في بلداننا الأعضاء.

ومن خلال عملنا عن كثب مع جهات معنية أخرى في القطاع الخاص ومن أجهزة إنفاذ القانون، سنصبح قادرين على أداء دور طليعي في ابتكار وسائل جديدة لضمان أمن قطاع المركبات الآلية ونستحدث أدوات أكثر فعالية للكشف عن المركبات المسروقة واستعادتها.

ويعود الفضل بهذا البرنامج للتمويل المقدم من مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً.