أفرقة الإنتربول للتحرك

يمكن أن تساعد الأفرقة المتخصصة أجهزة إنفاذ القانون الوطنية في الاستجابة للحوادث أو في المسائل الأمنية في إطار الأحداث الكبرى

ويمكن لنا، بناءً على طلب من البلدان الأعضاء، إيفاد أفرقة متخصصة لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون الوطنية.

والأفرقة نوعان: فريق الإنتربول للتحرك إزاء الأحداث، وفريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى. تتألف هذه الأفرقة من الخبراء في المجالات ذات الصلة، ويتولى مركز العمليات والتنسيق لدينا إيفاد هذه الأفرقة.

أفرقة التحرك إزاء الأحداث

يتألف فريق الإنتربول للتحرك إزاء الأحداث من الخبراء الذين يجري إيفادهم بناءً على طلب أحد البلدان الأعضاء التي تواجه أزمة ما. وهناك نوعان من الأزمات:

  • الكوارث – تقدم الأفرقة رداً عاجلاً عند وقوع كارثة غير متوقعة مثل الحوادث واسعة النطاق أو الكوارث الطبيعية. وتقدم أفرقة التحرك إزاء الأحداث عادة المساعدة في تحديد هوية ضحايا الكوارث؛
  • الجريمة – يوفَد موظفون متخصصون لتقديم المساعدة والدعم للبلد العضو الذي يواجه مشكلة شرطية كبيرة أو خطيرة. وتزوّد أفرقة التحرك المعنية بالجريمة أجهزة الشرطة بالخبرة المحددة والإسناد للتحقيقات.
Tsunami INTERPOL response team
ويمكن إعطاء التعليمات لفريق الإنتربول للتحرك إزاء الأحداث وتجهيزه وإيفاده إلى أي مكان في العالم في غضون 12 إلى 24 ساعة.
مساعدة الخبراء

وتختلف تشكيلة الأفرقة باختلاف طبيعة الكارثة أو الجريمة أو احتياجات البلد الطالب. وبفضل شبكتنا الواسعة من الخبراء، يمكننا حشد موظفين متدربين وعلى درجة عالية من التخصص من البلدان الأعضاء ومن الأمانة العامة للإنتربول.

وتوفر أفرقة التحرك إزاء الأحداث مجموعة من خدمات الدعم في مجالي التحقيق والتحليل في موقع الحادث، منها:

  • إصدار النشرات الدولية بشأن الإرهابيين الفارّين المطلوب القبض عليهم؛
  • التقصي في قاعدة البيانات الخاصة ببصمات الأصابع أو التعرف إلى الوجوه لتبيّن المشتبهين بسرعة؛
  • استخدام قاعدة بيانات وثائق السفر المسروقة والمفقودة؛
  • التدقيق في جوازات السفر المزورة؛
  • الخبرة في مجال مكافحة غسل الأموال؛
  • تنسيق الرد في ما يخص تحديد هوية ضحايا الكوارث من خلال شبكة واسعة من الخبراء الدوليين والمختبرات الدولية.

وقد أرسل أول فريق للتحرك إزاء الأحداث إلى أندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 عقب التفجير الإرهابي الذي وقع في بالي. وقد أوفِد إلى الآن ما مجموعه 117 من هذه الأفرقة.

الدعم في التحقيقات – الاعتداء الإرهابي في نيروبي
Nairobi Riverside terrorist attack 2019 - INTERPOL

في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي وقع في فندق ريفرسايد في نيروبي في 15 كانون الثاني/يناير 2019، طلبت الأجهزة الكينية من الإنتربول إيفاد فريق للتحرك إزاء الأحداث ليقدم الدعم في مجال التحقيقات.

وفي غضون 36 ساعة، جرى إيفاد فريق التحرك إزاء الأحداث إلى نيروبي، وضم في صفوفه الخبراء في المتفجرات وتحديد هوية ضحايا الكوارث والبيانات البيومترية والأدلة الجنائية الرقمية وتحليل البيانات الميدانية.

وساعد فريق التحرك إزاء الأحداث المحققين المحليين على إدارة مسرح الجريمة، وتبيان هوية الضحايا والمعتدين، واستخراج الأدلة الجنائية، وتحليل البيانات المتأتية من الأجهزة الإلكترونية التي جرى ضبطها. ثم جرى التحقق من كافة البيانات التي تم جمعها وتحليلها عبر مقارنتها بقواعد بيانات الإنتربول، بما أماط اللثام عن الروابط والصلات التي أدت إلى تحديد هوية المزيد من المشتبه بهم.

أفرقة الدعم في الأحداث الكبرى

توفّد أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى لمساعدة البلدان الأعضاء في إعداد وتنسيق وتنفيذ الترتيبات الأمنية في إطار أحداث دولية كبرى.

وتستقطب هذه الأحداث كالمؤتمرات رفيعة المستوى أو الأحداث الرياضية جماهير غفيرة وتحظى بتغطية إعلامية واسعة النطاق. ولهذا فقد تجتذب أيضاً من يعتزم من الأفراد أو الجماعات تعطيل مثل هذه الأحداث لجذب الانتباه لقضاياهم أو لأغراض إجرامية.

وقد أرغمت التهديدات الإرهابية والاضطرابات خلال الأحداث الدول المضيفة على تكريس المزيد من الوقت والموارد لتكون مهيأة للتعامل مع أي وضع. وتطلب البلدان الأعضاء على نحو متزايد الدعم من الإنتربول، لا في الفترة التي تسبق الحدث، بل أيضاً طوال مدته.

الوصول الفوري إلى البيانات الهامة

يساعد أعضاء أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى ضباط الارتباط الوطنيين والأجانب في البلدان المشاركة لكي يستخدموا قواعد بيانات الإنتربول على أكمل وجه، ويسهّلون التبادل الفوري للبيانات الشرطية الهامة بين البلدان. ومن هذه البيانات بصمات الأصابع والصور والنشرات بشأن الأشخاص المطلوبين، والبيانات المتعلقة بوثائق السفر المسروقة أو المفقودة وبالمركبات الآلية المسروقة.

ولفريق الدعم في الأحداث الكبرى القدرات والموارد اللازمة التي تخوّله أن يتحول إلى فريق للتحرك إزاء الأحداث في حال وقوع أزمة ما في أحد الأحداث الكبرى.

وقد أوفد أول فريق من هذا النوع في عام 2002 إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سولت ليك سيتي. وأوفد حتى الآن أكثر من 127 فريقاً إلى العديد من البلدان في العالم.

قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا
INTERPOL Manila

بناءً على طلب من الفلبين، أوفدنا فريقاً للدعم في الأحداث الكبرى إلى قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا في مانيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وكان الهدف الأساسي من الفريق هو العمل إلى جانب مكتب الهجرة الفلبيني لتمتين التدقيق بالمسافرين القادمين إلى الفلبين.

وقد أجريَت التدقيقات بالرجوع إلى قاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة وقاعدة البيانات الاسمية لمنع المجرمين المسجلة أسماؤهم من دخول البلد.

وأثناء إيفاد هذا الفريق لمدة أسبوعين، أجريَ أكثر من مليونين من التقصيات بالمقارنة مع قاعدتَي البيانات المذكورتين، مما أدى إلى 43 "مطابقة". فقد تبيّن أن نحو 35 شخصاً استخدموا وثيقة سفر مفقودة أو مسروقة، بينما وردت أسماء 8 أشخاص في قاعدة البيانات الاسمية باعتبارهم أشخاصاً يتسمون بأهمية خاصة. وقد أسفر ذلك عن اعتقال خمسة أشخاص.

"ساعد التعاون الوثيق بين أجهزة إنفاذ القانون والإنتربول على إرساء الأمان في قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا، كما وأتاح لنا الوصولَ إلى المعلومات الهامة عن الداخلين إلى البلد والخارجين منه." كاميلو بانكراتيوس كسكولان, الشرطة الوطنية الفلبينية