البرازيل تسلّم إلى إيطاليا أحد زعماء المافيا الفارّين

٦ يوليو، ٢٠٢٢
Morabito الذي قُدِّم إلى العدالة بعد 23 سنة من الفرار، اعتُقل في البرازيل السنة الماضية في سياق عملية تلقّت الدعم من الإنتربول

ليون (فرنسا) - سُلِّم من البرازيل إلى إيطاليا المدعو Rocco Morabito، وهو مهرب مخدرات إيطالي مدان له صلات بمنظمة المافيا ندرانغيتا، ورافقه ضباط من إنفاذ القانون الإيطالي تابعون لمشروع الإنتربول للتعاون على مكافحة منظمة ندرانغيتا (I-CAN).

ويُعتبَر Morabito أحد كبار سماسرة المخدرات الدوليين وأحد أبرز المطلوبين الفارّين في العالم، وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية. ويأتي تسليمه ثمرة تعاون وثيق بين المكتب المركزي الوطني في كل من إيطاليا والبرازيل.

وقد اعتُقل المذكور في البرازيل في آذار/مارس 2021 في عملية مشتركة بين الشرطة الاتحادية البرازيلية والدرك الإيطالي (Carabinieri) تولى الإنتربول دعمها، بعد 23 سنة من الفرار من وجه العدالة الإيطالية التي حكمت عليه بالسجن 30 سنة.

وكان من المفترض تسليم Morabito من أوروغواي في وقت أسبق بعد أن اعتُقل فيها في عام 2017 في إطار عملية نفذتها شعبة العمليات الخاصة ووحدة التحقيق التابعتان للدرك الإيطالي. إلا أنه هرب من السجن في عام 2019 وصدرت بشأنه نشرة إنتربول حمراء.

وأعلن Giovanni Bombardieri، كبير المدعين العامين في Reggio Calabria: ’’إن تسليم Rocco Morabito يوجه رسالة شديدة اللهجة مفادها أن شبكة جماعات المافيا الإجرامية مهما كانت قوية، تظل شبكتنا الشرطية العالمية أقوى منها.

’’ويستخدم عناصر منظمة ندرانغيتا موارد مالية هائلة لتفادي الوقوع في قبضة العدالة، ولكننا من خلال حشد أجهزة إنفاذ القانون عن طريق الإنتربول سنعثر عليهم ونتأكد من إخضاعهم للمساءلة عن أفعالهم في نهاية المطاف‘‘.

أوسع تنظيمات المافيا نفوذا

يشكل إلقاء القبض على أفراد مرتبطين بمنظمة ندرانغيتا أحد الأهداف الرئيسية لمشروع I-CAN الذي ساهم منذ إطلاقه في عام 2020 حتى الآن في اعتقال أكثر من 25 مجرما فارّا في العالم.

وهذه المنظمة الضاربة جذورها في عمق منطقة كالابريا في إيطاليا تُعتبَر أشد تنظيمات المافيا الإيطالية نفوذا واتساعا وتمتد أنشطتها إلى جميع القارات ولديها صلات وثيقة بتجارة الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.

وقال Márcio Nunes de Oliveira، المدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية: ’’إن منظمة ندرانغيتا ليست مشكلة إيطالية فقط؛ إنها تهديد عالمي وقد استغلت صلاتها الوثيقة بجماعات الجريمة المنظمة في أمريكا الجنوبية لجمع الثروة. ويعاد استثمار هذه الأصول الإجرامية فيما بعد في مجموعة من الأنشطة القانونية وغير القانونية، الأمر الذي يزيد الاقتصاد العالمي تلوثا‘‘.

والبرازيل هي واحد من البلدان الـ 13 المشاركة في مشروع I-CAN الذي يصل وحدات الشرطة المتخصصة فيما بينها عبر الحدود لتبادل المعلومات وتنفيذ العمليات المشتركة لمكافحة منظمة ندرانغيتا.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’ليس بين أعضاء المافيا مَن هو فوق القانون مهما علا شأنه في عالم الإجرام. ويُظهر تسليم Rocco Morabito بشكل ملموس أن في وسع التعاون المتعدد الأطراف بين مكاتب الإنتربول المركزية الوطنية أن يفضي إلى تسليم أشد أعضاء مجموعات الجريمة المنظمة سطوةً إلى العدالة.

ومشروع I-CAN الذي تموله إدارة الأمن العام في إيطاليا يتيح توعية المجتمع الدولي ومساعدته على فهم منظمة ندرانغيتا وأساليب عملها من أجل تحويل المعلومات إلى اعتقالات وتقويض شبكات هذه المنظمة وأنشطتها. اقرأوا المزيد عن هذا المشروع على موقعنا على الويب.