الإنتربول يطلق مبادرة لمكافحة الجريمة السيبرية في أفريقيا

١٢ مايو، ٢٠٢١
يستهدف مكتب الإنتربول الجديد المجرمين السيبريين وعمليات الاحتيال على الإنترنت في أفريقيا

سنغافورة - يعمل الإنتربول حاليا على إنشاء مكتب جديد لمكافحة عمليات الجرائم السيبرية بتمويل من المملكة المتحدة من أجل تعزيز قدرة 49 بلدا أفريقيا على مكافحة الجريمة السيبرية.

وسيساعد مكتب أفريقيا في وضع استراتيجية إقليمية ترمي إلى التحرك بشكل منسق بناء على معلومات يتم جمعها ضد المجرمين السيبريين ودعم العمليات المشتركة.

INTERPOL’s new initiative will increase the capacity of African member countries to fight cybercrime
مبادرة الإنتربول الجديدة ستحسن قدرة بلدانه الأفريقية الأعضاء على مكافحة الجريمة السيبرية

ووفقا لشركات الأمن السيبيري، تشكل الجرائم السيبرية أحد أكثر أشكال الجريمة الدولية انتشارا، إذ يقدَّر أنها ستستتبع على الاقتصاد العالمي خسائر تبلغ 10,5 ترليون دولار أمريكي سنويا من الآن وحتى عام 2025.

وقال وزير خارجية المملكة المتحدة Dominic Raab متحدثًا في مؤتمر CYBERUK الذي عُقد في لندن: ’’نحن نعمل مع شركاء نتشاطر وإياهم الأفكار نفسها للتأكد من أن النظام الدولي الذي يحكم النشاط السيبري منسجم مع الهدف المنشود.

’’ويجب أن يكون هدفنا إنشاء فضاء سيبري مجاني ومفتوح وسلمي ومأمون يعود بالفائدة على البلدان كافة والشعوب قاطبة.

’’ونريد أن يتم احترام القانون الدولي في الفضاء السيبري، أسوة بأي مكان آخر. ويتعين علينا إظهار كيفية تطبيق القواعد على هذه التغيّرات التي تشهدها التكنولوجيا، وعلى تغيّر طبيعة التهديدات، وعلى المحاولات الشاملة التي تجري لتحويل عالم الإنترنت إلى فضاء خارج عن القانون‘‘.

وتبيّن من تقييم أجراه الإنتربول في عام 2017 بالتنسيق مع شركائه وبلدانه الأفريقية الأعضاء أن كل فعل احتيال على الإنترنت استهدف الشركات مكّن المجرمين السيبريين من سرقة ما متوسطه 2,7 مليون دولار أمريكي من الشركات و422 000 دولار أمريكي من الأفراد.

’’بوجود أكثر من 4,5 مليارات نسمة على الإنترنت، يغدو أكثر من نصف البشرية معرضا في كل لحظة لخطر الوقوع ضحية للجرائم السيبرية، الأمر الذي يستدعي تحركا موحدا وقويا.‘‘ يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

”ودعم المملكة المتحدة لمبادرة الإنتربول السيبرية في أفريقيا يؤكد التزامها بهذه المعركة وسيشكل لبِنة مهمة من هيكلية الأمن العالمي الرامية إلى مكافحة الجريمة السيبرية‘‘.

ويأتي إنشاء مكتب الإنتربول الجديد المعني بمكافحة الجرائم السيبرية في وقت يهجم فيه المجرمون السيبريون على الشبكات والنُظم المعلوماتية التي تخص الأفراد والشركات

والمنظمات العالمية عندما تكون الدفاعات الإلكترونية أكثر هشاشة بسبب تحوّل التركيز إلى أزمة الوباء.

وسيتيح المشروع التحقق على نحو منتظم من مستوى الجريمة السيبرية في أفريقيا وإصدار تقييمات سنوية لطبيعة التهديدات التي ستحدَّد على أساسها العمليات.

ومبادرة مكافحة الجرائم الإلكترونية في أفريقيا هذه التي تمتد عامين وتمولها المملكة المتحدة بنحو 3 ملايين جنيه إسترليني، ستنفذها إدارة مكافحة الجرائم السيبرية في مجمع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.