الإنتربول يطلق حملة توعية بالتهديدات السيبرية المتصلة بكوفيد19-

٦ مايو، ٢٠٢٠
ستركز الحملة على التهديدات الرئيسية وتقدم نصائح بشأن #WashYourCyberHands (اغسلوا أيديكم السيبرية)

سنغافورة - في مواجهة بيئة الجريمة السيبرية المتسارعة التغير إبّان جائحة كوفيد19-، شكّلت أجهزة إنفاذ القانون والأمن السيبري في العالم تحالفا لحماية السكان.

وأطلق الإنتربول - مستفيدا من خبرة هذا التحالف - حملة توعية عالمية ليدفع عن السكان خطر مرتكبي الجرائم السيبرية الساعين إلى استغلال الوباء لسرقة البيانات والاحتيال عبر الإنترنت أو ببساطة إرباك العالم الافتراضي.

والرسالة الأساسية التي تنقلها هذه الحملة في سياق تركيزها على تنبيه عامة الناس إلى التهديدات السيبرية الكبرى المرتبطة بوباء كوفيد19-، هي #WashYourCyberHands (اغسلوا أيديكم السيبرية) من أجل الترويج لمبادئ ’’الصحة‘‘ الإلكترونية.

وستستخدم الحملة شبكات التواصل الاجتماعي للتأكيد على أبرز التهديدات التي كشفها الإنتربول استنادا إلى البيانات التي جمعها من بلدانه الأعضاء، وشركائه في القطاع الخاص، والأجهزة الوطنية المكلفة بالأمن السيبري، ومجموعات تبادل المعلومات على الإنترنت.

وأكد تحليل هذه البيانات أن مرتكبي الجرائم السيبرية يستغلون حالة القلق الشديد التي يثيرها كوفيد19- لارتكاب اعتداءات سيبرية شتى تأخذ شكل البرمجيات الخبيثة لجمع البيانات، وبرمجيات انتزاع الفدية، والاحتيال الإلكتروني والتصيد الاحتيالي.

وستتناول الحملة أيضا التهديدات التي قد يتعرض لها الذين يعملون عن بُعد خلال تدابير الحَجْر المنزلي السارية في العديد من البلدان، وكذلك الإرشادات الموجهة إلى الشركات في مجال الوقاية.

وستقدَّم نصائح أساسية عن ’’الصحة‘‘الإلكترونية - كيفية ’’غسل أيديكم السيبرية‘‘ - خلال الأسابيع الأربعة التي ستستغرقها الحملة (31 - 4 أيار/مايو) لتزويد الأفراد والشركات بالمعارف اللازمة لحماية منظوماتهم وبياناتهم.

وستعمم أجهزة إنفاذ القانون في العالم أجمع والجهات الفاعلة الرئيسية في الأمن السيبري رسائل الحملة لإيصالها إلى أوسع شريحة سكانية ممكنة على الصعيد العالمي.

وأشار السيد كريغ جونز، مدير مكافحة الجريمة السيبرية لدى الإنتربول، إلى إن الشرطة وقطاع الأمن السيبري لاحظا زيادة حادة في عدد الاعتداءات السيبرية المحددة الهدف منذ بداية انتشار الفيروس. وتبدأ هذه الاعتداءات بأسماء النطاقات الخبيثة التي تحتوي على كلمة ’’كوفيد‘‘ مرورا برسائل التصيد الاحتيالي التي تَعِد ببيع لوازم أساسية ووصولا إلى الهجمات ببرمجيات انتزاع الفدية التي تستهدف البنية التحتية الأساسية والمستشفيات.

وقال السيد جونز: ’’يستخدم مرتكبو الجرائم السيبرية وسائل متنوعة لإطلاق الاعتداءات السيبرية التي تستغل تفشّي وباء كوفيد19-. وتُلحق هذه التهديدات السيبرية بالأفراد والمنظمات أضرارا فادحة، ما يؤدي إلى تفاقم وضع يدعو أساسا إلى القلق في العالم الفعلي. ولقد آن الأوان اليوم للتكاتف من أجل وضع حد لها‘‘.

واختتم قائلا: ’’قد تبدو الجريمة السيبرية والأمن السيبري مسألتين معقدتين يصعب فهمهما على غير المتخصصين في هذا المجال؛ إلا أن الأمر ليس كذلك. وترمي حملة الإنتربول إلى نزع هالة الغموض عن التهديدات السيبرية واقتراح تدابير بسيطة وملموسة يمكن للجميع فهمها لحماية أنفسهم‘‘.

وكان نشرُ وثيقة عن ’’التهديدات السيبرية المرتبطة بكوفيد19- في العالم‘‘ إيذانا بإطلاق الحملة؛ وتعرض هذه الوثيقة بإيجاز آخر التهديدات التي كُشفت وتطوراتها المتوقعة وردّ الإنتربول عليها.