التلاعب بالمباريات الرياضية: مخاطره وسبل منعه

١٠ يوليو، ٢٠٢٠
: اللجان الأولمبية الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون والحكومات تناقش التهديد الذي يطرحه الفساد على الرياضة

نظمت اللجنة الأولمبية الدولية والإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومنظمة World Rugby، حلقة دراسية شبكية إقليمية موجهة إلى اللجان الأولمبية الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون والمسؤولين الحكوميين في منطقة المحيط الهادئ. وركزت هذه الحلقة على مكافحة التهديدات التي يطرحها التلاعب بالمباريات الرياضية.

IMG-9786.jpg

ونظِّمت الحلقة الدراسية الشبكية في الفترة من 7 إلى 9 تموز/يوليو 2020، وجمعت 200 مشارك من 20 بلدا من منطقتي المحيط الهادئ وآسيا، وكان من بينهم 20 ممثلا عن اللجان الأولمبية الوطنية.

وتصدرت مسألة تبعات كوفيد-19 على عالم الرياضة جدول أعمال الحلقة المذكورة. فالغياب المؤقت للفعاليات الرياضية بسبب الوباء والاستئناف التدريجي للمنافسات والتظاهرات الرياضية يدعوان إلى اتخاذ تدابير وقائية إضافية وتوخي المزيد من الحيطة والحذر من أجل ضمان خروج مجال الرياضة من الأزمة الصحية قويا قدر الإمكان.

وقيّم المشاركون نطاق التلاعب بالمباريات الرياضية ومخاطره وناقشوا دور الأطر التنظيمية والتشريعية والتعاونية عن طريق عدد من الممارسات الجيدة المتبعة في المنطقة. وشجعت الحلقة الدراسية الشبكية على التعاون على الصعيدين الوطني والإقليمي، وأوضحت الأدوار والمسؤوليات التي يتعين الاضطلاع بها في مجال مكافحة التلاعب بالمباريات الرياضية، وقدمت توجيهات مفيدة بشأن كيفية إجراء تحقيقات جنائية فعالة.

وقال السيد باكلاي تيمنغيل، عضو اللجنة الأولمبية الدولية والأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية في بالاو: ’’بفضل اللجنة الأولمبية الدولية والإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أتاحت هذه الحلقة الدراسية الشبكية للجان الأولمبية الوطنية في منطقة المحيط الهادئ فرصة معرفة المزيد عن المخاطر المرتبطة بالتلاعب بالمباريات الرياضية‘‘. وأضاف: ’’ناقشنا الإجراءات التي يتعين على اللجان الأولمبية الوطنية في بلداننا اتخاذها على صعيد الأنظمة والتوعية والاستخبارات، وأهمية التعاون بين مسؤولي الأوساط الرياضية وسلطات الدولة وأجهزة إنفاذ القانون. ونتطلع الآن إلى وضع ما اكتسبناه من معارف حيّز التطبيق بالتنسيق مع وحدة الحركة الأولمبية لمنع التلاعب بالمباريات الرياضية‘‘.

وكانت هذه الحلقة الدراسية الشبكية الأولى من ضمن سلسلة من حلقات العمل. وستركز الحلقة التالية على بلدان البلطيق، وستُعقد في وقت لاحق من شهر تموز/يوليو الجاري. وستُنظَّم عدة اجتماعات افتراضية خلال العام.

وفي الفترة السابقة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وبعد سبع سنوات من التعاون المثمر، وضعت اللجنة الأولمبية الدولية والإنتربول، بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إطارا جديدا للتعاون بينهما، وذلك في سياق تحركهما لمواجهة كوفيد-19.

ومؤخرا، أصدرت المنظمات الثلاث بصفة مشتركة وثيقة جديدة خصصتها للأزمة الصحية الراهنة والإجراءات المطلوب أن تتخذها الجهات المعنية بمكافحة الفساد في مجال الرياضة ومنع التلاعب بالمباريات الرياضية، ولا سيما الهيئات الرياضية والحكومات.
وتحدد الوثيقة إطار سياسة عامة في هذا الصدد وتقدم عددا من التوصيات، وتعرض الأدوات وآليات الدعم المتوفرة للهيئات الرياضية والحكومات.

الوثائق ذات الصلة بالموضوع