اجتماع للإنتربول يتمحور حول تهديدات الجريمة عبر الوطنية التي تواجهها أفريقيا

٢٨ يونيو، ٢٠٢٢
الاتجار بالبشر والإرهاب والجريمة السيبرية تتصدر جدول أعمال قادة الشرطة في أرجاء المنطقة

كوتونو (بنن) - يتمحور مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأفريقي حول ما تواجهه أفريقيا من تحديات أمنية تشمل فيما تشمل الاتجار بالبشر والمخدرات والإرهاب والجريمة السيبرية.

وفي إطار هذا المؤتمر الذي يضم حوالي 120 من كبار ضباط الشرطة من 29 بلدا سيطّلع المشاركون أيضا على النتائج الممتازة التي يحققها التعاون بين الإنتربول وهيئات إقليمية، ولا سيما الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون لرؤساء الشرطة في كل من وسط وشرق وغرب أفريقيا.

وقال وزير الداخلية والأمن العام في بنن السيد Alassane Seidou، مفتتحا المؤتمر رسميا: ’’تواجه أفريقيا تحديات أمنية عديدة تعوق نموها. ويرافق الإنتربول بنن بإجراءات متكيفة مع التحقيق في الجرائم، بأشكالها كافة، ويعزز قدراتها من خلال التدريب.

’’واستضافة هذا المؤتمر إنما تدل على التزام بنن بمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، ولا سيما الإرهاب، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي‘‘.

/

دعم العمل الشرطي في أفريقيا

ذكر رئيس الإنتربول السيد أحمد ناصر الريسي أن المؤتمر أبرز الأهمية الحاسمة للتحالف بين المنظمة والمؤسسات الشرطية والسياسية في أفريقيا.

وقال: ’’أود التشديد على التزام اللجنة التنفيذية بالارتقاء - والاحتفاء - بالإنجازات التي حققها الإنتربول على صعيد مكافحة الجريمة في المنطقة، وبتعزيز قدرة البنية التحتية الشرطية في أفريقيا‘‘

وقال المفتش العام للشرطة في بنن السيد Soumaïla Allabi Yaya: ’’سيوفر هذا المؤتمر الأساليب والاستراتيجيات التي تتيح لأفراد إنفاذ القانون الاستفادة من الخبرات المشتركة وأفضل الممارسات لمنع ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والجريمة السيبرية‘‘.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك إن أفريقيا، شأنها شأن أيّ منطقة أخرى، تواجه تهديدات تفاقمت وتغيرت واشتدت خلال الجائحة، وبالأخص الجريمة السيبرية.

وأشار الأمين العام إلى إطلاق عملية الإنتربول الأفريقية المشتركة لمكافحة الجريمة السيبرية بتمويل من المملكة المتحدة. وتُتخذ في إطار هذه العملية إجراءات إقليمية منسقة تستند إلى بيانات استخباراتية لملاحقة مرتكبي الجرائم السيبرية ودعم العمليات المشتركة.

وقال السيد شتوك: ’’بما أن الرقمنة تتسع رقعتها بوتيرة سريعة في أرجاء منطقة أفريقيا، بات من الملحّ بناء القدرات من أجل مكافحة الجريمة السيبرية.

’’ومن الضروري حماية الفئات السكانية الهشة في العالمين الافتراضي والواقعي‘‘.

وأضاف الأمين العام: ’’تشمل هذه الفئات نساء ورجالا من مختلف الأعمار أُنقذوا في العديد من عمليات الإنتربول لمكافحة الاتجار بالبشر في أفريقيا وكذلك أطفالا مستهدفين من قِبل مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي‘‘.

الإنجازات الإقليمية

في ضوء نتائج العمليات التي نسقها الإنتربول في أرجاء أفريقيا والتي سيُعلن عنها في المؤتمر الإقليمي، سيحيط المندوبون علما أيضا بإنجازات ميدانية أخرى.

وتشمل هذه الإنجازات أول عملية مشتركة بين الإنتربول وأفريبول على خطوط المواجهة استهدفت مكافحة شبكات الجريمة المنظمة التي تقف وراء الجريمة الصيدلانية. وأسفرت هذه العملية عن كشف مئات المشتبه فيهم وضبط أكثر من 12 مليون منتج صحي غير مشروع.

وشهدت عملية عالمية نسقها الإنتربول لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بمشاركة 47 بلدا تحقيق عدد من الإنجازات في أفريقيا، منها:

  • اعتقال سائق حافلة أوغندي في تنزانيا ينقل صندوقا فيه 169 جواز سفر مزورا من كامبالا إلى دار السلام؛
  • إنقاذ السلطات في السودان 253 من ضحايا الاتجار بالبشر واعتقال 32 مشتبها فيه
  • اعتراض أفراد الشرطة في غانا نيجيريين متهمَين بقيادة عصابة للاتجار بالبشر بين غانا وتوغو وبنن ونيجيريا.