توفير الأمن في الفعاليات الكبرى: تمديد مشروع الإنتربول إلى ما بعد بطولة كأس العالم في عام 2022

٥ يوليو، ٢٠٢٢
مشروع ستاديا الذي تموله قطر يساعد البلدان الأعضاء على تخطيط وتنفيذ الأعمال التحضيرية التي تضمن النظام والأمن عند تنظيم فعاليات دولية كبرى

الدوحة (قطر) - سيُمدَّد مشروع ستاديا الذي ينفذه الإنتربول إلى ما بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر في عام 2022 وذلك لمساعدة البلدان التي تنظم فعاليات كبرى في المستقبل على ضمان الأمن أثناءها.

وقد وُقِّع عقد التمديد في 23 أيار/مايو في ’مؤتمر الميل الأخير الأمني لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022‘، وهو مؤتمر دولي كان يهدف إلى مشاطرة المعلومات الأمنية مع حكومات وسفارات جميع البلدان المشاركة في بطولة كأس العالم لهذا العام والمنظمات المشتركة بين الحكومات المعنية بها.

وخلال السنوات العشر الماضية، وضع مشروع ستاديا الإنتربول في موقع ريادي في مجال الأمن الدولي ومنح البلدان الأعضاء فرصةً فريدة لبناء القدرات خلال كامل دورة التخطيط لفعالية كبرى عن طريق أفرقة الخبراء الدولية التابعة له، والتدريب المعتمد الذي يوفره، وبرنامجه العالمي لمشاطرة المعارف.

’’هذا التعاون المستمر والمميّز دليل على التزام قطر ليس فقط بإنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في عام 2022 بل أيضا بترك إرث أمني دائم‘‘. Stephen Kavanagh, المدير التنفيذي

وأضاف السيد كافانا: ’’ما شهدناه في مؤتمر الميل (Mile) الأخير - وتمديد مشروع ستاديا - يجسد تصميما على مشاطرة الدروس المستخلصة من هذه البطولة مع 195 بلدا عضوا في الإنتربول‘‘.

وقال السيد فلاح الدوسري، مدير عام مشروع ستاديا: ’’يشغل الإنتربول موقعا فريدا يتيح له مؤازرة هذه الجهود إذ إنه، من خلال منظومة ستاديا لإدارة المعارف، يضع في متناول البلدان التي تستضيف فعاليات كبرى مخزونا من المعارف بشأن ضبط الأمن أثناءها وشبكة عالمية من الخبراء. وإن قطر، إقرارا منها بالقيمة المضافة لنشر هذه المعارف وفي إطار الإرث الذي تخلّفه، ترغب في تمديد هذا المشروع لما فيه فائدة هذه البلدان في المستقبل‘‘.

وفي وقت لاحق من هذا العام، سيعقد مشروع ستاديا اجتماعا لفريق الخبراء المعني بالإرث يضم متخصصين في إنفاذ القانون والسلامة والأمن يهتمون بالمباريات الرياضية الكبرى المقبلة خلال السنوات العشر القادمة. ومن بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات لعام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا إلى دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030 في قطر، ستُعرَض على البلدان المنظِّمة ما لدى الإنتربول من قدرات وخدمات متصلة بالفعاليات الكبرى.
وكان المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول ستيفن كافانا حاضرا في الدوحة لتمديد العقد وتوقيع إعلان مشترك بشأن تبادل المعلومات بين قطر والبلدان المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 والمنظمات الدولية.

وقال السيد كافانا: ’’يمثل مؤتمر المِيل الأخير فرصة لتوطيد العلاقات ودعم التعاون الشرطي الدولي قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في عام 2022 وأثناءها وبعدها‘‘.

وأنهى كلمته قائلا: ’’إن التعاون المستمر مع قطر سيتيح للإنتربول العمل مع الفيفا، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة وجهات أخرى للتأكد من قدرة الإنتربول ومشروع ستاديا على تقديم المساعدة للبلدان التي تستضيف أيّ فعاليات دولية كبرى في المستقبل لمواجهة التحديات الشرطية والأمنية العديدة المرتبطة بها‘‘.

وخلال المؤتمر، أعلن فريق مشروع ستاديا عن الدليل الذي أعده بشأن إدارة المخاطر على الصحة العامة في الفعاليات الكبرى (Guidance for Managing Major Event Public Health Risk). وهذا الدليل هو حصيلة أكثر من عام من البحوث في مشاكل الصحة العامة المرتبطة بتنظيم الفعاليات الكبرى ويمكن تنزيله عن طريق الرابط أدناه.