كوريا سوف تمول مشاريع للإنتربول في مجال مكافحة الجرائم التي يسهّل الإنترنت ارتكابها

سيئول (جمهورية كوريا) - أعلن جهاز الشرطة الوطنية الكورية عن تقديم تمويل إضافي للإنتربول لدعم الجهود التي تبذلها أجهزة إنفاذ القانون على الصعيد العالمي من أجل مكافحة استغلال الأطفال على الإنترنت والجرائم التي يسهّل الإنترنت ارتكابها.

وسيوفَّر حوالي 2,1 مليون يورو لتمويل مبادرة تنفَّذ على مدى ثلاث سنوات في إطار مشروع الإنتربول لمكافحة الاستغلال (الجنسي) للأطفال (Face) الذي أُطلق في عام 2015.

والجانب الذي سيدعمه جهاز الشرطة الوطنية الكورية من مشروع Face سيركّز على المنطقة الآسيوية، وذلك للتشجيع على وصْل المزيد من البلدان بقاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال (ICSE)، وتعزيز أنشطة التحليل والأنشطة الميدانية بغية تحديد هوية الضحايا واعتقال الجناة في سياق التعاون الدولي بين أجهزة إنفاذ القانون في هذا المجال الإجرامي.

وحتى هذا التاريخ، أتاحت قاعدة بيانات ICSE للبلدان الأعضاء في الإنتربول تحديد هوية العديد من الأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي. وهي تحتوي حاليا على معلومات تتعلق بأكثر من 21 000 طفل من الضحايا وحوالي 10 000 من الجناة حددت هويتَهم أجهزةُ إنفاذ القانون في العالم أجمع.

وسيتمثل هدف آخر في كشف منتجي وموزعي مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال وإغلاق المواقع الإلكترونية على الإنترنت المفتوح والشبكة الخفية على السواء.

وسيمنح جهاز الشرطة الوطنية الكورية مبلغا إضافيا قدره 1,3 مليون يورو لتمويل مشروع ثان ينفَّذ على مدى ثلاث سنوات يستهدف الجرائم المالية التي يسهّل الإنترنت ارتكابها. وبما أن هذا الشكل من الجريمة مرتبط بغسل الأموال، ستُنشأ شبكة خبراء تضم موظفين من أجهزة إنفاذ القانون متخصصين في مكافحة جرائم ’ذوي الياقات البيضاء‘.

وستشمل الأنشطة أيضا تنفيذ عمليات مشتركة لتحديد هوية الأشخاص الضالعين في هذه الجرائم واعتقالهم، فضلا عن مصادرة العائدات المتأتية منها. وتأتي هذه المساهمة أيضا والسيد كيم جونغ يانغ يشغل حاليا منصب رئيس الإنتربول.

وقال المفوض العام للشرطة الكورية السيد مين غاب-ريونغ: ’’إن الشرطة الكورية مستعدة للاضطلاع بدور قيادي في تعزيز التعاون الشرطي المتعدد الأطراف من أجل القضاء على الجرائم ضد الأطفال والجرائم المالية التي يسهّل الإنترنت ارتكابها‘‘. وأضاف قائلا: ’’سيتعاون جهاز الشرطة الوطنية الكورية بشكل فاعل مع الإنتربول وسائر البلدان الأعضاء لتحقيق نتائج ملموسة من خلال هذين المشروعين‘‘.

/

وقال الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك إن الدعم المقدم من كوريا دليل على التزامها لما فيه مصلحة إنفاذ القانون على الصعيد الدولي، ولا سيما في مجال مكافحة الجرائم على الإنترنت.

وأضاف الأمين العام للإنتربول: ’’في ضوء تزايد عدد قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، يتضح أنه يتعين علينا جميعا تكثيف جهودنا للتصدي لهذه الجرائم النكراء. وسيكون للتمويل المقدم من كوريا أثر مباشر في العمل الذي نضطلع به لدعم مساعي البلدان الأعضاء لتحديد هوية الضحايا من الفئات السكانية الهشة في العالم وإنقاذهم.

’’وغالبا ما يعتبر المجرمون أن مخاطر كشف أمرهم ضئيلة في سياق الجرائم التي يسهّل الإنترنت ارتكابها، غير أن هاتين المبادرتين، إلى جانب الأنشطة التي ينفذها الإنتربول حاليا، ستساعدان على مكافحة هذا النشاط غير المشروع على الإنترنت‘‘.

وكوريا عضو في الإنتربول منذ عام 1964. ويضطلع المكتب المركزي الوطني في سيئول بدور جهة الاتصال الوحيدة مع سائر المكاتب المركزية الوطنية في جميع أنحاء العالم ومع مقر الأمانة العامة في ليون (فرنسا).