اليوم الدولي للغابات: حماية أكثر النظم البيئية تنوعا على وجه الأرض

٢٠ مارس، ٢٠٢٠
الاستغلال الإجرامي للموارد الطبيعية في العالم يخلّف عواقب وخيمة على حياتنا اليومية، من الغذاء الذي نتناوله إلى الهواء الذي نتنشّقه - #IntlForestDay

ليون، فرنسا - يحتفل الإنتربول في 21 آذار/مارس من كل عام باليوم الدولي للغابات. ويسلط الضوء في هذا اليوم على كيفية تصدّي أجهزة الشرطة في العالم للجريمة المتصلة بالغابات في إطار التدابير الرامية إلى جعل العالم أكثر أمانا.

مسالك تهريب الأخشاب غير المشروعة بين البلدان والقارات كثيرا ما تُستخدم هي نفسها للاتجار بالأسلحة والمخدرات وتهريب المهاجرين التي تُرتكب في أغلب الأحيان بالتزامن مع جرائم أخرى مثل تزوير جوازات السفر، والفساد، وغسل الأموال، وحتى القتل
مسالك تهريب الأخشاب غير المشروعة بين البلدان والقارات كثيرا ما تُستخدم هي نفسها للاتجار بالأسلحة والمخدرات وتهريب المهاجرين التي تُرتكب في أغلب الأحيان بالتزامن مع جرائم أخرى مثل تزوير جوازات السفر، والفساد، وغسل الأموال، وحتى القتل
تساعد أفرقة الإنتربول المعنية بمكافحة الجريمة المتصلة بالغابات الشرطة في عملها على طول سلسلة الإمداد بالأخشاب لتقويض الشبكات الإجرامية والكشف عن الاتجاهات الجديدة وتبادل الاستخبارات والتعاون في تنفيذ عمليات عبر الحدود وإجراء تحقيقات في الجريمة المتصلة بالغابات.
تساعد أفرقة الإنتربول المعنية بمكافحة الجريمة المتصلة بالغابات الشرطة في عملها على طول سلسلة الإمداد بالأخشاب لتقويض الشبكات الإجرامية والكشف عن الاتجاهات الجديدة وتبادل الاستخبارات والتعاون في تنفيذ عمليات عبر الحدود وإجراء تحقيقات في الجريمة المتصلة بالغابات.
التعاون الشرطي المنسق على الصعيد العالمي على مر السنين أفضى إلى استرجاع أصول مالية بملايين الدولارات من شبكات قطع الأشجار غير المشروع وإعادتها إلى ميزانيات الدول المعنية.
التعاون الشرطي المنسق على الصعيد العالمي على مر السنين أفضى إلى استرجاع أصول مالية بملايين الدولارات من شبكات قطع الأشجار غير المشروع وإعادتها إلى ميزانيات الدول المعنية.
أسفرت عمليات الإنتربول حتى اليوم عن مصادرة أكثر من مليون متر مكعب من الأخشاب غير المشروعة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية
.أسفرت عمليات الإنتربول حتى اليوم عن مصادرة أكثر من مليون متر مكعب من الأخشاب غير المشروعة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية
/

وقد أسفرت عمليات الإنتربول في هذا الصدد حتى اليوم عن مصادرة أكثر من مليون متر مكعب من الأخشاب غير المشروعة (تفوق قيمتها 1,5 مليار دولار أمريكي) في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وتمكنت وحدات الاستخبارات المالية بفضل التدريب من استرجاع أصول مالية بملايين الدولارات من شبكات قطع الأشجار غير المشروع وإعادتها إلى ميزانيات الدول المعنية.

الغابات موطن نحو 80 في المائة من التنوع الأحيائي الأرضي في العالم

يوم للتوعية

يشكل تدمير الغابات تهديدا عالمي الأبعاد لا يزال يتفاقم بمعدلات تدعو إلى القلق الشديد. ففي كل عام تُتلَف مساحة 13 مليون هكتار من الغابات، ما يمثل نسبة 20 المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية التي تسبب أزمة المناخ.

ويعتقد الخبراء أن أعضاء الجماعات الإجرامية المنظمة يكسبون أكثر من 150 مليار دولار أمريكي سنويا من قطع الغابات الاستوائية غير المشروع، ما يعوق التنمية الاقتصادية المستدامة في دول الغابات المطيرة ويؤثر سلبا إلى حد بعيد في المناخ العالمي.

ومسالك تهريب الأخشاب غير المشروعة بين البلدان والقارات كثيرا ما تُستخدم هي نفسها للاتجار بالأسلحة والمخدرات وترهيب المهاجرين التي تُرتكب في أغلب الأحيان بالتزامن مع جرائم أخرى مثل تزوير الوثائق، والفساد، وغسل الأموال، وأعمال العنف والترهيب، وحتى القتل.

وتعدّي الإنسان على المناطق الحرجية بداعي قطع الأشجار غير المشروع، والتوسع الزراعي والتعدين غير القانوني تزيد من تعرّض البشر للأمراض المعدية التي تنقلها الأحياء البرية.

ماذا يفعل الإنتربول حيال ذلك؟

تساعد أفرقة الإنتربول المعنية بالجريمة المتصلة بالغابات الشرطة في عملها على طول سلسلة الإمداد بالأخشاب لتقويض الشبكات الإجرامية وتعطيل حركة الأموال التي تيسر ارتكاب هذه الجرائم. كذلك تمد إلى البلدان يد العون في الكشف عن الاتجاهات الجديدة في هذا الصدد، وتبادل الاستخبارات، والتعاون في تنفيذ عمليات عبر الحدود وإجراء تحقيقات في الجريمة المتصلة بالغابات.

وتقوم هذه الأفرقة أيضا بتعزيز قدرة البلدان في جميع المناطق على إدارة مواردها الطبيعية إدارةً مستدامة واستهداف الجماعات الإجرامية المنظمة الضالعة في الجريمة المتصلة بالغابات عن طريق تيسير تبادل المعلومات بين أجهزة إنفاذ القانون كافةً.

ويُصدر الإنتربول نشرات برتقالية يحذّر فيها من حدث أو شخص أو غرض أو عملية تشكل خطرا وشيكا على السلامة العامة. ويمكن أن يُطلب من البلدان في نشرة برتقالية الكشف عن ممارسات قطع الأشجار غير المشروع المحتملة التي تنطوي على منسوب مرتفع من مخاطر تفشّي الأمراض أو العدوى بالطفيليات، من قبيل شحنات الأخشاب الموبوءة بحشرات يحتمَل أن تنتشر في بلدان أخرى.

ويُصدر الإنتربول أيضا نشرات حمراء لمساعدة البلدان على تعقّب الفارّين المطلوبين وإلقاء القبض عليهم بسبب انتهاكات ترتبط بالجريمة المتصلة بالغابات.

حماية الغابات من أجل عالم أكثر أمانا

بفعل تدمير الغابات على نطاق واسع، يُخشى أن يعزز الإنسان احتمالات نقل الأمراض المعدية ولا سيما عندما تستقطب موائلُ جديدة أنواعا من الكائنات الحاملة للأمراض وتُخرجها من الغابات.

ففي الغابات تتعايش فيروسات عديدة مع الحيوانات التي تحملها بدون أن تُلحق بها أيّ ضرر لأن هذه الحيوانات قد تطورت معها. ويمكن لبني البشر أن يصبحوا دون علم منهم مستقَراً لعوامل مسببة للأمراض عندما يدخلون موائل حرجية أو يغيّرون طبيعتها.

ويعتمد نحو 1,6 مليار شخص على الغابات في كسب وفي توفير الدواء والوقود والغذاء والمأوى. ومساعدة العالم على صون البيئة تسهم أيضا في حماية الصحة.

وتقوم أفرقة الإنتربول العالمية المعنية بالجريمة المتصلة بالغابات بتنسيق رد عالمي من أجهزة إنفاذ القانون لحماية الغابات بدعم مالي من النرويج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

الغابات والتنوع الأحيائي
خسارتهما لا تُعوَّض
#IntlForestDay