الألعاب الرياضية الإلكترونية: حماية منافسات ألعاب الفيديو من الجريمة

١٣ فبراير، ٢٠٢٠
يساعد الإنتربول البلدان في التحقيقات التي تجريها بشأن التلاعب بنتائج المباريات في جميع الأنشطة الرياضية بفضل شبكة عالمية من المحققين في هذا المجال يتبادلون الاطلاع على المعلومات والاستخبارات وأفضل الممارسات.

سنغافورة - دعت فرقة عمل تابعة للإنتربول إلى اتخاذ تدابير أكثر حيوية على الصعيد العالمي لحماية نزاهة المباريات الرياضية.

وفرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات هي فريق عالمي يشكله محققون في مجال التلاعب بالمباريات الرياضية، يتبادلون الاطلاع على المعلومات والاستخبارات وأفضل الممارسات على الصعيد العالمي من أجل منع الفساد في طائفة واسعة من المجالات الرياضية.

وتصدرت مسألة حماية النزاهة في مجال الألعاب الرياضية الإلكترونية جدول أعمال اجتماع هذا العام. وهذه الألعاب، التي يتبارى في إطارها لاعبون متعددون على ألعاب فيديو، عادة ما تنظَّم في ملاعب رياضية لاستيعاب الجماهير العريضة التي تجتذبها.

وبالنظر إلى الأرباح التي تقدر بملايين اليورو، بات التلاعب بالمباريات الرياضية نشاطا جذابا ومربحا بشكل متزايد للشبكات الإجرامية في العالم أجمع.

E-sports: keeping crime out of video game competitions
إن مشاهدة وممارسة الرياضة أمر يتجاوز الاختلافات في اللغة والثقافة والمعتقدات، لكن التلاعب بالمنافسات الرياضية من قبل مجموعات الجريمة المنظمة يشكل تهديدا خطيرا على النزاهة في مجال الرياضة

التنبيه إلى التلاعب بالألعاب الرياضية الإلكترونية

ضم الاجتماع الـ 11 لفرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات، الذي عُقد في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة، 52 من موظفي أجهزة إنفاذ القانون من 29 بلدا، بالإضافة إلى جهات فاعلة معنية من أوساط كرة القدم والكريكت والركبي والألعاب الرياضية الإلكترونية والمراهنات الرياضية.

وفي إطار اجتماعات المائدة المستديرة، استحدث المندوبون منظومة عالمية للكشف والتنبيه تتعلق بشبهات التلاعب بالألعاب الرياضية الإلكترونية، مثلا الارتفاع المهول في عدد المراهنات أو المراهنة بمبالغ مالية كبيرة بشكل غير عادي قبل المباريات مباشرة.

E-sports: keeping crime out of video game competitions

الحد من المخاطر

قدم فريق خبراء الإنتربول المعني بمكافحة التلاعب بنتائج المباريات عرضا عن مشروع جديد لمنظومة الإنتربول للمعلومات الجنائية، أُطلق عليه اسم Etica. ويرمي إلى جمع المعلومات عن أنشطة الفساد في مجال الرياضة ومساعدة أجهزة الشرطة على تبادل بيانات الاستخبارات المتعلقة بمجموعات الجريمة المنظمة الضالعة في التلاعب بنتائج المباريات.

ويشكل استخدام هويات مزيفة لفتح حسابات للمراهنة تهديدا متزايدا لنزاهة المنافسات الرياضية. وبالاستعانة بقاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة، يمكن لأفراد أجهزة إنفاذ القانون في العالم أجمع التحقق في ثوان معدودة من صلاحية وثائق الهوية بمقارنتها بـ 84 مليون قيد.

وأتاحت جلسات مغلقة لموظفي الشرطة الفرصة لتبادل الاطلاع على بيانات استخبارات تتعلق بقضايا واقعية ومحدّثة وباستخدام العملات المشفرة وشركات خارج الحدود (Offshore) وأدوات مراقبة الإنترنت التي كُشفت خلال التحقيقات الوطنية.

وفي إطار الجهود التي تُبذل لوضع خطة أمنية للألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وبطولة كأس أوروبا لكرة القدم 2020، اطّلع المندوبون أيضا على الكيفية التي ساعد بها الإنتربول البلدان على منع أنشطة التلاعب بالمباريات خلال الفعاليات الرياضية في العام الماضي، ولا سيما بطولة كأس العالم للسيدات في كرة القدم التي نظمها الفيفا وألعاب جنوب شرق آسيا، وعلى إجراء تحقيقات في هذه الأنشطة.

وعُقد الاجتماع الـ 11 لفرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة في الفترة من 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر 2019.

E-sports: keeping crime out of video game competitions