اعتقال شخص في أمريكا الجنوبية مدان في تهريب مهاجرين

بفضل الإجراءات السريعة والمنسقة التي اتخذها الإنتربول والسلطات الوطنية المعنية، اعتقلت الشرطة الاتحادية البرازيلية تركيا فارا سبقت إدانته في تهريب مهاجرين من بلجيكا إلى المملكة المتحدة.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2017، حكمت محكمة بلجيكية على هذا الشخص الفارّ (أول حرفين من اسمه ولقبه هما VK) بالسجن ثماني سنوات لتواطؤه مع عصابة تهريب دولية. وكانت هذه العصابة تستهدف مهاجرين سوريين وتتقاضى منهم أجورا باهظة لقاء تنظيم سفرهم بطريقة غير مشروعة إلى المملكة المتحدة في مراكب شراعية، معرِّضة حياتهم، رجالا وأطفالا ونساء، للخطر.

وقد أفلت من قبضة العدالة قبل تنفيذ الحكم وفرّ من وجه السلطات البلجيكية منذ عام 2018.

وفي الأسبوع الماضي، اكتشف مكتب الإنتربول المركزي الوطني في البرازيل وجود هذا الشخص في سان باولو. وعندما علم المكتب أنه سيستقل الطائرة بعد يومين لمغادرة البلد، اتصل بالإنتربول وطلب معلومات إضافية عنه ونشرة حمراء بشأنه (تعرف أيضا باسم تنبيه دولي بشأن الأشخاص المطلوبين).

وبفضل التعاون الوثيق بين المكتب المركزي الوطني في كل من برازيليا وبروكسل، عن طريق مركز العمليات والتنسيق ووحدة مكافحة تهريب المهاجرين في الإنتربول، أصدرت السلطات مذكرة اعتقال وطنية استنادا إلى النشرة الحمراء قبل بضع ساعات فقط من مغادرته. واعتُقل هذا الشخص المدان عند وصوله إلى المطار.

وقالت إيلانا دي فيلد، مديرة مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة لدى الإنتربول: ’’كان تصميم السلطات المعنية في كلا البلدين لتسوية هذه القضية حاسما في إصدار النشرة الحمراء خلال وقت قصير جدا. ولولا قنوات التواصل التي أقامها الإنتربول وشبكة خبرائه لتمكن هذا الفارّ من التواري عن الأنظار‘‘.

ولا يزال المدعو VK محتجزا لدى الشرطة بانتظار جلسة استماع لتسليمه.