اعتقال مواطن برازيلي متورط في إنتاج مواد اعتداء جنسي على الأطفال وتوزيعها في العالم

١٧ سبتمبر، ٢٠٢٠
يُشتبه في ضلوع الرجل الخمسيني في إنشاء وتحديث أحد أكبر المنتديات التي تعرض بالبرتغالية مواد اعتداء جنسي على الأطفال على الشبكة الخفية

برازيليا (البرازيل) - أسفرت معلومات أحالتها إلى السلطات البرازيلية وحدةُ الإنتربول المعنية بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال عن توقيف شخص يُشتبه في تورطه في اعتداءات جنسية على الأطفال بعد أن كان لسنوات عديدة ينشر صور وأشرطة فيديو لجرائمه على الإنترنت.

وأطلقت وحدة مكافحة استغلال الأطفال التابعة للشرطة الاتحادية البرازيلية (NURCOP) عملية Unveiled بعد أن تلقت معلومات استخباراتية من مقر الأمانة العامة للإنتربول في ليون (فرنسا).

واستندت المعلومات إلى مواد حمّلها أفراد شرطة أستراليون في قاعدة بيانات الإنتربول الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال في عام 2017 واستُكملت لاحقا بمعلومات سجلتها فيها الدانمرك وفرقة عمل الإنتربول المعنية بتحديد هوية الضحايا.

وأظهرت الصور وأشرطة الفيديو بوضوح الاعتداء جنسيا على فتاتين تبلغان 3 و10 أعوام تقريبا. ونشر الجاني المواد الجنسية على الشبكة الخفية في منتديات متعددة يتابعها مئات الآلاف من المستخدمين المسجَّلين. ويُعتقد أن أحد أكبر هذه المنتديات الناطقة بالبرتغالية على الشبكة يعرض مواد اعتداء جنسي على الأطفال.

نشر الجاني المواد على الشبكة الخفية في منتديات متعددة يتابعها مئات الآلاف من المستخدمين المسجَّلين.

وتباهى الجاني بشكل صريح ومتكرر بأفعاله هذه مدعيا بأنه اعتدى على عدد كبير للغاية من الأطفال.

وأكدت التحقيقات التي أجرتها وحدة NURCOP الاستنتاجات الأولية وأتاحت اكتشاف عناصر جديدة. وفي 9 أيلول/سبتمبر، اعتقل أفراد الشرطة في ولاية ساو باولو الرجل وصادروا أجهزته التي كانت تحتوي على مواد اعتداء إضافية أنتجها مؤخرا.

احتوت أجهزة المشبوه المصادرة مواد اعتداء إضافية جديدة.
احتوت أجهزة المشبوه المصادرة مواد اعتداء إضافية جديدة.

وحُدِّدت هوية الضحايا الذين يظهرون في الصور الأولية وجرى إنقاذهم، ولا يزال التحقيق مستمرا.

وأشاد أندريه مندونتشا، وزير العدل والسلامة العامة في البرازيل، بالعمل الممتاز الذي اضطلعت به الشرطة الاتحادية البرازيلية وبالتعاون الدولي الذي أسفر عن اعتقال هذا الشخص.

وتتيح الشبكة الخفية للجناة إخفاء هويتهم لتعميم مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت والتواصل فيما بينهم. وتنطوي الجهود التي تبذلها أجهزة إنفاذ القانون لتحديد هوية ضحايا الاعتداءات على رصد الشبكة الخفية والشبكة العامة.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’يمكن أن يستغرق كشف هذه القضايا سنوات أحيانا، ولكننا لا نستسلم مطلقا. وبفضل تفاني المحققين المختصين في العالم أجمع، ينتهي بنا الأمر إلى اعتقال الجناة الذي يعتدون على الضحايا ويلحقون بهم الضرر من جديد عندما يبثون صورهم على الإنترنت‘‘.

وأبدى المدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية، رولاندو دي سوزا، تأييده لهذا الرأي مشددا على: ’’أن الاستغلال الجنسي للأطفال هو أحد أخطر الجرائم التي تواجهها أجهزة إنفاذ القانون في العالم؛ والعمل الدؤوب والتعاون الدولي الفعال هما السبيل الوحيد لنتمكن من الاضطلاع بمسؤوليتنا المتمثلة في حماية أطفالنا‘‘.

وكشف تقرير تحليلي أعده الإنتربول مؤخرا بشأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال أن كوفيد-19 قد أدى إلى زيادة نشاط منتديات الشبكة الخفية التي تعرض مواد استغلال الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا. وبالإضافة إلى ذلك، أُتيح لمرتكبي الجرائم الجنسية ذوي الخبرة التقنية اللازمة لإدارة المنتديات مزيد من الوقت لاستحداث منتديات أخرى.