العمل الشرطي الدولي يتقاطع مع الصحة والأمن

٢٠ مايو، ٢٠٢٠
الإنتربول يجمع منظمات الشرطة الإقليمية لمناقشة الصعوبات التي يطرحها كوفيد-19 على الصعيد الأمني

ليون (فرنسا) - التقى رؤساء منظمات الشرطة الإقليمية في العالم في اجتماع افتراضي نظّمه الإنتربول لبحث الصعوبات التي يطرحها كوفيد-19 على العمل الشرطي الدولي ولإعادة تأكيد أهمية التعاون المتعدد الأطراف في أوقات الأزمات.

وشهدت الجولة الرابعة من ’حوار الإنتربول المتعلق باستحداث بنية فعالة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي من أجل مواجهة التهديدات العالمية‘ مداولات بناءة بين المنظمات المشاركة بشأن كيفية تأثير هذا الوباء في المجال الأمني.

وأصدر الإنتربول في نيسان/أبريل تقييما عرض فيه بإيجاز مجريات الجريمة المرتبطة بكوفيد-19 وتناول أفضل الممارسات والتدابير الرامية إلى تخفيف تبعاتها، وهي مواضيع نوقشت في الاجتماع الافتراضي.

Dialogue

وبينما انصب اهتمام عامة الناس ووسائل الإعلام على الجريمة السيبرية والجرائم التي يتيح الإنترنت ارتكابها في سياق الوباء، استغل الإرهابيون وجماعات الجريمة المنظمة الوضع لمصلحتهما أيضا.

وبعد أن استثمرت منظمات المافيا في قطاعات أساسية كالتصنيع الغذائي الزراعي والنقل البري وخدمات التنظيف والتخلص من النفايات، تشكّل أرجحية تغلغلها المتزايدة في الاقتصاد المشروع تهديدا لا يستهان به.

وبالإضافة إلى ذلك، عندما سيتوفر لقاح أو منتجات منقذة للحياة، سيشتد الطلب جدا عليها، مما سيؤدي إلى تفاقم مواز في سرقة هذه الأدوية المهمة وتقليدها.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’أثبت وباء كوفيد-19 وجود صلة واضحة بين الصحة العالمية والأمن العالمي. والحاجة إلى التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون لمواكبة هذه التهديدات المتغيرة وغير المتوقعة لم تكن أبدا على هذا القدر من الأهمية‘‘.

واختتم قائلا: ’’من خلال أنشطة مثل ’الحوار‘ الذي يعزز تبادل المعارف والتواصل المستمر على الصعيد العالمي، يمكننا أن نقف جبهة واحدة في وجه المشهد الأمني المتغير‘‘.

وبسبب الطابع العابر للحدود للتهديدات الإجرامية المتغيرة الناجمة عن انتشار الفيروس ولتدابير الرقابة ذات الصلة، أكد المشاركون في الاجتماع من جديد الأهمية البالغة للتعاون المتعدد الأطراف بين أجهزة إنفاذ القانون في حالات الأزمات.

واعتمدت المنظمات المشاركة بيانا مشتركا رسم خارطة طريق لتنسيق تبادل المعلومات بشأن التهديدات المتصلة بكوفيد- 19 والتحديات الاستراتيجية والميدانية التي يطرحها تفشّي الوباء. وبُحثت أيضا فرص تعزيز التعاون بعد انتهائه.

والمنظمات التي شاركت في اجتماع اليوم الواحد (20 أيار/مايو) هي أفريبول، وأميريبول، ومجلس وزراء الداخلية العرب، وآسيانابول، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ويوروبول، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل - فرونتكس، وجهاز الشرطة الخليجية، والإنتربول.

وشارك في الاجتماع أيضا بصفة مراقب كل من منظمة شنغهاي للتعاون ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.