تونس (تونس) - قال الأمين العام للإنتربول في اجتماع لقادة الشرطة العرب إن لتجاربهم وخبراتهم دورا أساسيا في بلورة الإجراءات الدولية للتصدي للتهديدات العالمية.
وقال الأمين العام شتوك في كلمته في الاجتماع الذي عُقد تحت رعاية مجلس وزراء الداخلية العرب إن التهديدات الأمنية في يومنا هذا، ولا سيما الإرهاب، تتطلب الآن أكثر من أيّ وقت مضى إقامة تعاون إقليمي وعالمي.
وشدد الأمين العام على الأمثلة الإيجابية على تبادل المعلومات. ويسجَّل سنويا قدر متزايد من المطابقات من أنحاء العالم في قواعد بيانات الإنتربول، ولكن هذه الزيادة هي الأهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فعدد المطابقات المسجل في المراكز الحدودية وعبر مختلف الأجهزة المتخصصة في هذه المنطقة قد ازداد بنسبة 37 في المائة في العام الماضي. وفي الوقت نفسه، شهدت المطابقات المسجلة في باقي أنحاء العالم استنادا إلى بيانات أرسلتها بلدان مجلس وزراء الداخلية العرب زيادة قدرها 52 في المائة في الفترة نفسها.
والأمين العام الذي أكد أهمية الأمن الإقليمي رحب بالتزام تونس مؤخرا بتوسيع نطاق الوصول إلى منظومة الإنتربول للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7 ليشمل جميع المراكز الحدودية لهذا البلد من أجل مساعدة السلطات الوطنية في تحديد المخاطر الأمنية ودرئها.
قال الأمين العام شتوك: ’’بفضل تنسيق الجهود الإقليمية والإجراءات الدولية نستطيع سد الثغرات الأمنية في إطار منظومتنا العالمية للإنذار المبكر، وتحديد التهديدات المحتملة‘‘.
وأضاف الأمين العام: ’’يكفل التعاون وصول المعلومات الشرطية المناسبة إلى الموظف المناسب في الوقت المناسب، ما يعزز جهودنا المشتركة لحماية المواطنين من التهديد الذي تطرحه الجريمة عبر الوطنية والإرهاب‘‘.
وما فتئ الإنتربول يتعاون مع أجهزة المنطقة تعاونا وثيقا من خلال بناء القدرات وتنسيق العمليات وتوفير الدعم على الأرض.
ويشمل هذا التعاون إيفاد أفرقة إلى ليبيا والعراق هذا العام في إطار مشروع الإنتربول FIRST لتوفير المساعدة في جمع البيانات البيومترية للإرهابيين القابعين في مختلف مراكز الاحتجاز.
وبالإضافة إلى ذلك، وبفضل اتخاذ إجراءات منسقة عبر إقليمية الصيف الماضي، أمكن كشف اثني عشر مشبوها بالإرهاب شرعوا في عبور الحدود البحرية على البحر الأبيض المتوسط، وذلك في سياق عملية Neptune II التي تولى الإنتربول تنسيقها.
وأشار الأمين العام شتوك أيضا إلى تنامي شبكة الشراكات التي تربط الإنتربول بالمنطقة، والعالم العربي بالبلدان الأعضاء في المناطق الأخرى.
وفي هذا الصدد، تعهدت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باستضافة جولات مقبلة من برنامج القدرات الشرطية للإنتربول من أجل تدريب موظفين من مكاتبنا المركزية الوطنية في المنطقة.
وجامعة نايف العربية شريك رئيسي في الشبكة التي أقامها الإنتربول للتعاون مع الهيئات الأكاديمية والبحثية لما فيه فائدة قدرات إنفاذ القانون في المنطقة.
وبفضل الرعاية التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة، سينظم الإنتربول من جديد برنامج قادة الشرطة الشباب في العالم في هذه المنطقة من أجل تعزيز إمكانات الجيل المقبل من قادة الشرطة على الصعيد الدولي.
