الاحتيال في مجال تذاكر الطيران: إجراءات عالمية صارمة تسفر عن اعتقال 79 شخصا

٢٧ نوفمبر، ٢٠١٩
تتعاون أجهزة إنفاذ القانون مع القطاع الخاص على مكافحة الاحتيال في مجال تذاكر الطيران

سنغافورة – أسفرت عملية دولية لإنفاذ القانون استهدفت محتالين على شركات طيران عن احتجاز أو اعتقال 79 شخصا يشتبه في أنهم يسافرون بتذاكر طيران اشتروها باستخدام معلومات بطاقات ائتمانية مسروقة أو محوَّرة أو مزورة.

ونُسِّقت الجولة الـ 12 من عملية Global Airline Action Days (GAAD) انطلاقا من مراكز القيادة في كل من يوروبول في لاهاي، ومجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة، وأميريبول في كولومبيا وكندا، ومؤسسة National Cyber-Forensics & Training Alliance (التحالف الوطني للأدلة الجنائية السيبرية والتدريب) في الولايات المتحدة.

في إطار الجولة الـ 12 لعملية Global Airline Action Days، أقيم مركز قيادة في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.
في إطار الجولة الـ 12 لعملية Global Airline Action Days، أقيم مركز قيادة في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.

وشارك في هذه العملية الدولية المتعددة الاختصاصات، التي أسفرت عن كشف 165 معاملة مشبوهة، 60 بلدا و56 شركة طيران و12 وكالة سفر على الإنترنت من أجل مكافحة عمليات الشراء الاحتيالية لتذاكر الطيران عن طريق الإنترنت.

ونُفذت هذه العملية على مدى خمسة أيام (18-22 تشرين الثاني/نوفمبر) في أكثر من 200 مطار في أنحاء العالم.

التعاون وتبادل المعلومات

التعاون وتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص بالغ الأهمية لمكافحة الاحتيال في مجال تذاكر الطيران

وفي هذا السياق، تعاون الإنتربول خلال العملية تعاونا وثيقا مع خبراء من القطاع الخاص – منهم خبراء من اتحاد النقل الجوي الدولي وشركات American Express وMastercard وVISA CyberSource – التحق بعضهم بمركز القيادة في المجمّع العالمي في سنغافورة.

وانضم إلى مركز القيادة في الإنتربول أيضا ممثلون عن جهاز الشرطة الخليجية بهدف تيسير إجراءات التعاون بينما قدم زملاؤهم من آسيانابول المساعدة انطلاقا من مقرهم في كوالالمبور (ماليزيا).

وقال بول ستانفيلد، مدير إدارة الإنتربول لمكافحة الجريمة المنظمة والناشئة: ’’تستهدف عملية GAAD المجرمين الضالعين في الاحتيال في مجال تذاكر الطيران، وسائر الأنشطة الإجرامية ذات الصلة. وهي خير مثال على الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص عبر نهج متعدد الوكالات يؤتي ثماره في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ويضمن أمن المجتمعات في أنحاء العالم‘‘.

وأضاف السيد ستانفيلد: ’’يمارس الإنتربول مهامه عبر بلدان وحدود متنوعة ويمكنه بالتالي استخدام شبكته العالمية من أجل تنسيق جهوده على الصعيد الدولي وتعميم المعلومات بطريقة مأمونة وآنية. ولما كان المال والربح السريع المحفزين الرئيسيين لارتكاب الجرائم المنظمة، سيواصل الإنتربول التركيز على مكافحة المصادر غير المشروعة لتمويل الأشخاص المتورطين في هذه الجرائم بغية إزالة دوافع ارتكابها والحيلولة دون إعادة استثمار الأموال في مشاريع إجرامية أخرى‘‘.

أبرزت العملية ضرورة التعاون وتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الاحتيال في مجال تذاكر الطيران.
أبرزت العملية ضرورة التعاون وتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الاحتيال في مجال تذاكر الطيران.

نهج منسق بمشاركة العديد من الجهات المعنية

قدمت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي (يوروجست) المساعدة خلال العملية بمشاركة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) التي أوفدت موظفيها إلى 28 مطارا. وكان لمشروع وصل المطارات الدولية (إيركوب) الذي نفذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية نصيبٌ أيضا في المشاركة في أنشطة إنفاذ القانون خلال العملية.

وتعاون أيضا ممثلون عن شركات الطيران، ووكالات السفر على الإنترنت، وشركات البطاقات الائتمانية، واتحاد النقل الجوي الدولي، والمجموعة الأوروبية لمنع الاحتيال في مجال النقل الجوي، وشركة Perseuss، مع خبراء من يوروبول على كشف المعاملات المشبوهة وتأكيد هذا الأمر لموظفي إنفاذ القانون الموفدين إلى المطارات.

وانضم المركز الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين التابع ليوروبول إلى عملية هذا العام لتعزيز الدعم المقدم للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والشركاء من أجل مكافحة شبكات تهريب المهاجرين.

وقال ويل فان غيميرت، نائب المدير التنفيذي للعمليات في يوروبول: ’’الاحتيال في تذاكر الطيران هو بطبيعته عابر للحدود. وأتت هذه العملية لتكلل الجهود التي بذلها يوروبول وأجهزة إنفاذ القانون والهيئات القضائية وأجهزة مراقبة الحدود وشركات الطيران وشركات البطاقات الائتمانية على مدى شهور عديدة من التخطيط الدقيق، وهي خير مثال على الكيفية التي يمكن بها لجهودنا الجماعية أن تسهم إسهاما متميزا في مكافحة هذه العصابات الإجرامية الناشطة عبر الحدود‘‘.

ويُتوقع أن تبلغ الخسائر السنوية لقطاع الطيران حوالي مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة بسبب شراء تذاكر الطيران بطريقة احتيالية على الإنترنت. وتدرّ هذه المعاملات الإلكترونية أرباحا طائلة على مجموعات الجريمة المنظمة وغالبا ما ترتبط بأنشطة إجرامية أشد خطورة تشمل الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والإرهاب.