مديين (كولومبيا) – اشترك الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية في تنظيم حلقة عمل إقليمية تهدف إلى منع التلاعب بالمباريات الرياضية والتصدي له بفعالية.
وشكلت حلقة العمل هذه أول مبادرة من نوعها تجمع أجهزة إنفاذ القانون واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية القُطرية والسلطات العمومية على الصعيد الإقليمي. واستعرض المشاركون من الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والبرازيل وبوليفيا وبيرو وشيلي وكولومبيا الاستراتيجيات والسياسات والتشريعات ذات الصلة.
ونُظِّمت حلقة العمل بالتعاون الوثيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وخبراء من شركة Sportradar.
وقال السيد بالتزار مدينا، رئيس اللجنة الأولمبية الكولومبية، في كلمته الافتتاحية، إن إقامة الشراكات بين جهات معنية متعددة أمر ضروري لتنفيذ الأجندة الأولمبية لعام 2020، وهي خارطة الطريق الاستراتيجية لمستقبل الحركة الأولمبية.
وشدد العقيد خورخي ويلسون سيرنا لوبيز من مكتب الإنتربول المركزي الوطني في كولومبيا على أن حلقة العمل هذه جاءت في الوقت المناسب، لأن كولومبيا تقوم حاليا بإعداد الصيغة النهائية لتشريع جديد يرمي إلى تجريم التلاعب بالمباريات الرياضية وحماية الرياضة من الفساد والجريمة المنظمة.
وقال السيد بيار لاباك، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في كولومبيا: ’’أود أيضا أن أعرب عن تقديري الشديد للشراكة الممتازة التي يقيمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مع كل من الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية. فالأنشطة المشتركة من قبيل حلقة العمل هذه تضفي قيمة كبيرة على الجهود الدولية لتعزيز النزاهة في مجال الرياضة‘‘.
وتناولت حلقة العمل ما يعترض النزاهة في مجال الرياضة من تهديدات حالية وآخر التطورات في مجال المراهنات الرياضية والاتجاهات الإجرامية على الصعيد العالمي فيما يتعلق بالتلاعب بالمباريات الرياضية وما يتصل به من فساد.
وهدفت إلى تحديد السبل الكفيلة بمنع الانتهاكات التي تهدد النزاهة في مجال الرياضة، والتصدي لها، وكذلك تبيان ومواءمة الجهود التي تبذلها الجهات المعنية الرئيسية من أجل وضع نهج منسق عن طريق منصات وطنية.
وشمل جدول أعمال حلقة العمل استعراضا لقدرات الإنتربول الشرطية العالمية التي تساعد البلدان الأعضاء على مكافحة الفساد في مجال الرياضة.
وفي هذا الصدد، تجتمع في إطار فرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات أجهزةُ إنفاذ القانون من مختلف أنحاء العالم لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات والفساد في مجال الرياضة.
وتقدم فرقة العمل المذكورة الدعم إلى البلدان الأعضاء في التحقيقات والعمليات التي تجريها بشأن التلاعب بنتائج المباريات في جميع الأنشطة الرياضية، وتعتمد على شبكة عالمية من المحققين في هذا المجال يتبادلون المعلومات وبيانات الاستخبارات وأفضل الممارسات.
واختُتمت حلقة العمل بتوصية قدمها المشاركون ودعوا فيها إلى إقامة شراكات لمواجهة التلاعب بالمباريات الرياضية على الصعيدين الوطني والإقليمي، وذلك بدعم من الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ونظِّمت حلقة العمل هذه في إطار اتفاق تعاون أُبرم بين الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية في عام 2014 لبناء القدرات من أجل حماية النزاهة في مجال الرياضة، وقد عُقدت بالتزامن مع مؤتمر الإنتربول العالمي لمكافحة الفساد واسترداد الأصول الذي نُظِّم في مديين.
