الأمين العام للإنتربول يجتمع برئيس الوزراء العراقي لمناقشة مسائل أمنية

٢٨ فبراير، ٢٠١٨

بغداد (العراق) - اجتمع الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمناقشة مجموعة من التدابير المتصلة بشكف هوية المقاتلين الإرهابين الأجانب واعتقالهم داخل العراق وخارجه.

وبعد إلحاق هزيمة عسكرية بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ينصبّ التركيز الآن على جهود أجهزة إنفاذ القانون لمواجهة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتحقيق في الجرائم المرتكبة على الأراضي العراقية.

وترأس الأمين العام فريقا من الإنتربول إلى بغداد يتولى التنسيق مع وزارة الداخلية وشركائها من أجل تحديد مجالات تحسين التعاون على مكافحة الإرهاب وجمع الأدلة الجنائية وتأمين الحدود.

وتؤدي القرائن والمعلومات التي تُجمع من ساحات المعارك دورا كبيرا في تعزيز الأمن في أنحاء العالم.

والبيانات البيومترية التي جُمعت نتيجة فحص المتفجرات اليدوية الصنع في العراق ومنطقة الخليج وجرى تبادلها عن طريق الإنتربول أسفرت عن تحديد هوية أشخاص في أوروبا وآسيا يُشتبه في كونهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وقال الأمين العام شتوك: ’’المكتب المركزي الوطني للإنتربول في بغداد هو أحد أنشط المكاتب في المنطقة لتوفيره بانتظام معلومات شرطية حساسة.

’’وركزت المناقشات على سبل مساعدة السلطات العراقية في توطيد دور هذا المكتب وتحسين نوعية المعلومات لضمان نجاح التحقيقات‘‘.

وبعد التشديد على اقتراحات توسيع نطاق الوصول إلى قواعد بيانات الإنتربول العالمية ليشمل مواقع استراتيجية، أضاف الأمين العام قائلا: ’’نفكر الآن في تنفيذ مجموعة من الأنشطة المشتركة التي ستساعد في تحقيق نتائج مستدامة تستفيد منها أجهزة الأمن العراقية على المدى الطويل‘‘.

ومن المجالات المحتملة الأخرى لتقديم المساعدة مشروع FIRST الذي ينفذه الإنتربول (سمات الوجه، وتحديدها، والتعرف عليها، والبحث عن الشخص المعني وتعقّبه) ويركز على تبادل البيانات البيومترية للمقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وستستفيد مهمة الأمين العام شتوك في العراق من نتائج المؤتمر المنعقد في واشنطن دي سي هذا الأسبوع لحشد جهود أجهزة إنفاذ القانون للتغلب على داعش، والاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي عُقد في الكويت.