فريق الخبراء المعني بمشروع ستاديا يعقد اجتماعا يتناول التشريعات الأمنية المتصلة بالرياضة

٥ أكتوبر، ٢٠١٦

ليون (فرنسا) - عقد فريق الخبراء العالمي المعني بالتشريعات المتصلة بالرياضة اجتماعه الثالث في إطار مشروع ستاديا الذي ينفذه الإنتربول لبحث الصعوبات التي يطرحها توفير الأمن في الأحداث الرياضية الكبرى ولاستحداث الإطار القانوني المناسب في هذا المجال.

وهذا الاجتماع الذي عُقد لمدة يومين (5 و6 تشرين الأول/أكتوبر) وجمع خبراء قانونيين ومحامين ومستشارين في أمن الأحداث الرياضية يهدف إلى تحديد الخطوط التوجيهية لأبرز التشريعات التي ينبغي أن يسنها البلد الذي يستضيف حدثا رياضيا كبيرا.

وينفَّذ مشروع ستاديا على مدى 10 سنوات بتمويل من قطر لاستحداث مركز امتياز في مجالي العمل الشرطي والأمن المتعلقين بالأحداث الرياضية الكبرى. ويهدف إلى دعم قطر في استعداداتها لبطولة كأس العالم التي ينظمها فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2022 وسائر البلدان الأعضاء في الإنتربول التي تستعد لإقامة مباريات رياضية على أراضيها.

وقال اللواء الركن الخليفي، قائد الشرطة والمدير العام للأمن العام في قطر: ’’إن الإرث الذي تود قطر أن تخلّفه في إطار استعداداتها لاستضافة كأس العالم لعام 2022 يشمل توفير المعارف والخبرات في عدة مجالات، ولا سيما المجال التشريعي، للمساعدة في إعداد إطار دائم لسلامة الأحداث الرياضية الكبرى‘‘.

وأضاف اللواء الركن الخليفي: ’’هذا الاجتماع المنعقد تحت رعاية مشروع ستاديا الذي ينفذه الإنتربول هو إذن جزء من الجهود الجماعية التي نبذلها لتحسين المعايير الدولية المتعلقة بالتشريعات، والجهود المتصلة بالأمن لكفالة مستقبل أكثر أمانا للرياضة، بمختلف أنواعها، في العالم أجمع‘‘.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك إن الاجتماع يُعقَد في سياق دولي متغير تسوده شواغل أمنية جديدة ومتبدلة.

وصرّح الأمين العام: ’’تواجه مجتمعاتنا مجموعة من التهديدات نحن جميعنا مسؤولون عن منع وقوعها بدءا بالإرهاب الدولي ووصولا إلى الجريمة المنظمة والجريمة السيبرية. ولهذه التهديدات الأمنية صلة مباشرة بالأحداث الرياضية الكبرى وبمشروع ستاديا‘‘.

وأضاف الأمين العام: ’’للتشريعات دور بالغ الأهمية في تحديد معالم معايير العمل الشرطي والأمن في الأحداث الرياضية الكبرى. وتزوّد التشريعات المناسبة سلطات إنفاذ القانون بالصلاحيات التي تحتاج إليها لتكفل سلامة جميع المشاركين في هذه الأحداث وأمنهم‘‘.

وبعد مضي عام تقريبا على استهداف إرهابيين ستاد دو فرانس في باريس، اطلع الخبراء المشاركون في الاجتماع على حوادث أخرى وقعت مؤخرا تؤكد الصعوبات التي تواجهها البلدان المضيفة عند تأمين الأحداث الرياضية.

وكُشفت أنشطة إجرامية قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية التي نُظمت هذا العام في البرازيل وأثناءها، وذلك بعد ورود معلومات تُفيد بالتخطيط لأنشطة إرهابية جرى تعطيلها مباشرة قبل بدء الألعاب، وقامت أجهزة إنفاذ القانون أيضا بمكافحة جرائم منظمة انتهز مرتكبوها تنظيم هذه الألعاب لتنفيذها، ومنعت وقوع تهديدات أمنية سيبرية.

ووقعت في بطولة أوروبا لكرة القدم التي أُقيمت في فرنسا في عام 2016 حوادث عنف متصلة بهذه الرياضة، وقُتل موظف شرطة فرنسي هو وزوجته في منزلهما على يد شخص كان يحضّ على شنّ اعتداءات جماعية مباشرة خلال هذه المباريات.

وبما أن أعضاء من مشروع ستاديا ومن أحد أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى كانوا قد أُوفدوا إلى منافسات ريو لعام 2016 وبطولة أوروبا، يشارك مسؤولون من البرازيل وفرنسا في هذه الاجتماع لإفادة الحاضرين من خبراتهم. وطريقة العمل هذه تلقي الضوء على السبل التي يعتمدها الإنتربول ومشروع ستاديا لربط أجهزة الشرطة في العالم فيما بينها من أجل مواجهة التحديات المشتركة.