الإنتربول يصدر تنبيها عالميا بشأن دواء غير مشروع للتنحيف يمكن أن يكون قاتلا

٤ مايو، ٢٠١٥

ليون (فرنسا) – أصدر الإنتربول تنبيها عالميا بشأن 2,4-dinitrophenol (DNP)، وهو دواء غير مشروع يمكن أن يكون قاتلا، يُستخدَم للتنحيف وتقوية العضلات.

ولقد صدرت النشرة البرتقالية بشأن DNP، الذي يُستخدَم أيضا كمادة أولية في تركيب بعض المتفجرات، بعد أن توفيت امرأة في المملكة المتحدة واعتل رجل فرنسي بشكل خطير جراء تناوله هذه المادة.

وتعاون الإنتربول، في إطار مشروعه الرامي إلى مكافحة تعاطي المنشطات، مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات واستلم منها معلومات إضافية بعد أن وردت إلى أحد المختبرات المعتمَدة لدى الوكالة عيّنة من الدواء في أعقاب ضبطية جرت في أستراليا.

وصدر التنبيه بناء على طلب المكتب المركزي لمكافحة الجرائم الماسة بالبيئة والصحة العامة (Office central de lutte contre les atteintes à l’environnement et à la santé publique) التابع لوزارة الداخلية الفرنسية، وعُمِّم على أجهزة إنفاذ القانون في جميع البلدان الأعضاء الـ 190 ونُشِرت منه أيضا نسخة على الموقع العمومي للإسهام في التوعية بهذه الظاهرة.

ويباع DNP عموما على شكل مسحوق أصفر أو داخل كبسولات ويتوفر على شكل مرهم. وبصرف النظر عن خطورته بحد ذاتها، تتضاعف المخاطر المرتبطة بتناوله بسبب الظروف غير القانونية التي يُصنّع فيها.

وبالإضافة إلى تصنيعه في مختبرات سرية لا تخضع لأيّ قواعد صحية، يمكن أيضا أن يعرّض مصنّعوه المستهلكين لخطر تناول جرعات زائدة، إذا كانوا لا يتقنون كيفية إعداد الدواء.

وفي ثلاثينات القرن الماضي، استُخدم DNP لتنشيط الاستقلاب ولتخفيض الوزن، لكنه سُحِب من التداول بعد وقوع عدد من الوفيات.

وقال المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هاومان: ’’نحن نقدّر للإنتربول إصدار هذا التنبيه العالمي بشأن DNP. وهذا خير مثال على أهمية مواصلة توثيق العلاقات بين أجهزة إنفاذ القانون ومنظمات مكافحة المنشطات لكي لا تصل إلى متناول الرياضيين مواد خطرة، وقاتلة أحيانا، كمادة DNP‘‘.

وإن وحدة مكافحة المنشطات في الإنتربول، في إطار علاقاتها الوثيقة بالوكالة الدولية، وبالتعاون مع موظفين متخصصين من أجهزة الشرطة والجمارك على الصعيد الوطني، تعمل في مكافحة تعاطي الرياضيين الرفيعي المستوى للمنشطات من جهة، وإنتاج الأدوية الممنوعة المحسّنة للأداء وبيعها في السوق السوداء من جهة أخرى.

ويضطلع الإنتربول كل عام بتنسيق عملية Pangea، وهي أسبوع عمل دولي لمكافحة بيع الأدوية المقلدة وغير المشروعة على الإنترنت وتسليط الضوء على مخاطر شراء الأدوية عبر الشبكة.

ويتعاون في إطار هذه العملية أجهزة الجمارك وسلطات تنظيم القطاع الصحي والشرطة الوطنية وهيئات القطاع الخاص في مختلف بلدان العالم، وتستهدف أنشطتها الأساسية العناصر الرئيسية التي تستخدمها المواقع الإلكترونية غير المشروعة للقيام بأعمالها التجارية، وهي شركات التزويد بخدمات الإنترنت وأنظمة الدفع وشركات تسليم البضائع.