التعاون ضمن شبكة الإنتربول العالمية يسفر عن توقيف متطوع في مدرسة أمريكية يُشتبه في ارتكابه اعتداء جنسيا على طفلة

٤ سبتمبر، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) – أُلقي القبض على متطوع في مدرسة أمريكية يُشتبَه في ارتكابه اعتداء جنسيا على طفلة في الثامنة من العمر بفضل عثور الشرطة في الدانمرك وأستراليا على مواد إباحية وتبادلها عبر شبكة الإنتربول للمتخصصين في تبيّن الضحايا.

وفي إطار الجهود المبذولة لتحديد هوية ضحية مجهولة، أطلع موظفو شرطة في الدانمرك نظراءهم في العالم أجمع على شريط فيديو عبر قاعدة بيانات الإنتربول الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال. فقام محققون من أستراليا بإضافة أشرطة فيديو أخرى عن نفس الضحية ومعلومات استخبار إضافية إلى قاعدة البيانات هذه، الأمر الذي أثبت أنّ مكان الاعتداء الجنسي هو مدرسة في ولاية واشنطن.

وأوقف المشبوه ديفيد مايكل نافارو، البالغ من العمر 37 عاما، بعد أربعة أيام فقط من أول تبادل للمعلومات عبر الإنتربول.

وقال روبرت شيلينغ، الضابط المتخصص في وحدة الإنتربول المعنية بمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، التي تشرف على شبكة الإنتربول الدولية لمحققين في جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال: ’’إن القرار الذي اتخذته الدانمرك منذ البداية بإدخال الصور التي عثرت عليها إلى شبكة الإنتربول للمتخصصين أتاح لأستراليا تقديم ما لديها من معطيات بهذا الشأن، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحديد هوية المشبوه في الولايات المتحدة‘‘.

واختتم السيد شيلينغ قائلا: ’’إن عملية التوقيف التي جرت بمشاركة بلدان من ثلاث قارات بعد أربعة أيام فقط من مكان اكتشاف الصور للمرة الأولى تنمّ عن تفاني جميع الموظفين الذين شاركوا فيها. وهي برهان صارخ على ما يمكن إنجازه بفضل التعاون الشرطي الدولي الذي يكتسي أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بإنقاذ أطفال من ضحايا الاعتداء الجنسي‘‘.

وتُعنى وحدة الإنتربول لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، التي تعمل في مقرّ المنظمة في ليون (فرنسا)، بإدارة شؤون قاعدة بيانات الإنتربول الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال، المكرسة للتحقيقات التي تهدف إلى تحديد هوية الضحايا ويمكن للمحققين المتخصصين من جميع أنحاء العالم الاطلاع عليها.

وتتضمن قاعدة البيانات هذه صورا لبضعة آلاف من ضحايا الاستغلال الجنسي حددت الشرطة في 47 بلدا هويتهم، وصورا لعدد من الضحايا المجهولي الهوية تأمل الشرطة في جميع أنحاء العالم في إنقاذهم.