رئيس اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لكرة القدم يتعهد أثناء زيارته للإنتربول بدعم التحقيقات في التلاعب المفترَض بنتائج بعض المباريات في أمريكا اللاتينية

١٤ فبراير، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) – أكد رئيس اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لكرة القدم مجددا، في زيارة قام بها إلى مقر الأمانة العامة للإنتربول في ليون، التزام منظمته بمكافحة الفساد في كرة القدم، وتعهّد بالتحقيق في قضايا التلاعب المفترَض بنتائج بعض المباريات في منطقته.

واجتمع الأمين العام للاتحاد المذكور إنريكي سانز، ونائبه تيد هاورد، بالأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل لمناقشة السبل الكفيلة بتوثيق التعاون بين المنظمتين في مجال مكافحة التلاعب بنتائج المباريات وسائر التهديدات المحدقة برياضة كرة القدم. وجاءت هذه الزيارة بُعيد إعلان اليوروبول أن تحقيقات في التلاعب بنتائج المباريات كشفت عن وجود مئات من القضايا الجديدة في هذا الصدد في جميع أنحاء العالم.

وردّا على هذه الادعاءات، أكد الإنتربول من جديد التزامه بالعمل مع اتحادات كرة القدم في جميع المناطق، ولا سيما خارج أوروبا، لضمان التحقيق بعناية شديدة في جميع المباريات التي يُشتبه في التلاعب بنتائجها.

ولم يكتف التحقيق الذي أجراه مؤخرا فريق التحقيق المشترك – وأُطلق عليه الاسم الرمزي ’’عملية فيتو‘‘ – وشارك فيه اليوروبول وأجهزة الشرطة الوطنية في جميع أنحاء أوروبا بالكشف عن 380 مباراة كرة قدم أُقيمت في أوروبا ويُشتبه في أنه تم التلاعب بنتائجها والتحقيقات بشأنها جارية حاليا، بل ألقت الضوء أيضا على ما يناهز 300 قضية جديدة من هذا النوع في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وقال الأمين العام للاتحاد سانز: ’’من الأهمية بمكان أن يحصل اتحادنا، والمعنيون بكرة القدم في مناطق أخرى، على جميع القرائن والأدلة التي كشفتها عملية فيتو حتى يتسنى لنا تقييم هذه الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد. فمن الضروري أن تُكشَف جميع قضايا التلاعب المفترَضة بنتائج المباريات، وتُحدد هوية الأفراد المتورطين فيها، ويُقدَّم مرتكبو هذه الجرائم إلى العدالة في سبيل الحفاظ على النزاهة في لعبة كرة القدم في المستقبل وإعطاء صورة مثالية عنها يحتذى بها في المجتمع‘‘.

ووجّه الاتحاد، في إطار مساعيه المتجددة لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات، دعوة إلى ممثلين عن برنامج الإنتربول المعني بشؤون النزاهة في الرياضة للمشاركة في المؤتمر الذي يعقده في شهر نيسان/أبريل، وذلك من أجل إطلاع اللاعبين والمسؤولين على المخاطر التي يطرحها التلاعب بنتائج المباريات. وعرض الإنتربول أيضا تقديم الدعم لبطولة الاتحاد للأمم - الكأس الذهبية - التي تُنظم في شهر تموز/يوليو.

وقال الأمين العام للإنتربول نوبل: ’’لا شك في أن التلاعب بنتائج المباريات هو مشكلة عالمية، كما يبرهن على ذلك العدد الكبير من القضايا التي ظهرت في العالم أجمع، وتقتضي مكافحته بالتالي التحرك على المستوى العالمي. وأشيد بالتدابير الاستباقية التي اتخذها الاتحاد لحماية هذه الرياضة من التهديدات المذكورة، وأدعو السلطات المشاركة في عملية فيتو إلى تزويد اتحادات كرة القدم المعنية بكل ما لديها من أدلة تتعلق بالتلاعب المفترض بنتائج المباريات في مناطقها.

وقال السيد سانز: ’’إن الاتحاد، في إطار التزامه المستمر بصون نزاهة هذه اللعبة، ومراعاة للخطوط التوجيهية التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ينظر حاليا في التدابير التي يتعين اتخاذها في هذا الصدد، ويتخذ في الوقت ذاته عددا من الإجراءات الوقائية ذات الصلة في شكل دروس ودورات تدريبية‘‘. وأضاف أنّ الاتحاد يسعى أيضا إلى استكشاف التشريعات الملائمة الكفيلة بتوفير إطار للقوانين التي ستوضع في مجال الرياضة.

وختم رئيس الاتحاد قائلا: ’’يدعو الاتحاد جميع الجهات المسؤولة الأخرى إلى المشاركة في الجهود الرامية إلى إيجاد أفضل حل لوضع حد لهذه الجرائم غير المقبولة.

’’وينبغي لأسرة كرة القدم أن تؤدي دورا أساسيا في هذه المعركة ضد التلاعب بنتائج المباريات من خلال التوعية والمراقبة والمعاقبة. ولكن يجب علينا أيضا أن نتعاون تعاونا وثيقا مع المعنيين في المجالات الرياضية المتضررة الأخرى، والحكومات، وأجهزة إنفاذ القانون، ووسائط الإعلام، والمشجعين والمجتمع ككل‘‘.

وقد استضاف الاتحاد أيضا حلقتي عمل إقليميتين نظمهما الإنتربول والفيفا بشأن النزاهة في مجال الرياضة، عُقدت أولاهما في آب/أغسطس 2012 في مدينة غواتيمالا، والثانية في كانون الثاني/يناير 2013 في مدينة نيويورك.