الأمين العام للإنتربول يعلن أثناء مؤتمر فوكوشيما الوزاري أن أجهزة إنفاذ القانون تضطلع بدور بالغ الأهمية في صون سلامة المنشآت النووية وأمنها

١٥ ديسمبر، ٢٠١٢

مدينة كورياما (اليابان) – شدد الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل على الدور الرئيسي الذي تضطلع به أجهزة إنفاذ القانون في تقديم الدعم للهيئات المسؤولة عن سلامة المنشآت النووية وأمنها في أعقاب حادث محطة فوكوشيما النووية الذي تسبب به الزلزال وأمواج التسونامي في آذار/مارس 2011.

وقال السيد نوبل في مؤتمر فوكوشيما الوزاري للسلامة النووية (15-17 كانون الأول/ديسمبر) إن الدرس الذي نتعلمه من الحوادث النووية الخطيرة مثل حادثتي فوكوشيما أو تشرنوبل (1986) هو أن على أجهزة إنفاذ القانون أن تضطلع بدور بالغ الأهمية في توفير الدعم خلال مرحلتي الاستعداد للحالات الطارئة ومواجهتها وأثناء بناء القدرات وتبادل المعلومات.

وشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن 116 بلدا وعشر منظمات دولية وخمس مؤسسات، واطّلع خلاله كبار المسؤولين، ومن بينهم وزير الخارجية الياباني كويتشيرو غيمبا، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، على أنّ أجهزة إنفاذ القانون ينبغي أن تؤدي أيضا دورا هاما في منع الاعتداءات الإرهابية على المرافق النووية.

وقال الأمين العام نوبل إن برنامج الإنتربول لمنع الإرهاب الإشعاعي والنووي قد درَّب في العام الماضي وحده، بفضل شركاء أساسيين مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى 170 موظفا من أكثر من 40 بلدا على كيفية فحص مسارح الجرائم المرتكبة بالأسلحة الإشعاعية وإدارة الكوارث المتصلة بها.

وفي هذا الصدد، تشكل الاتصالات السريعة والمأمونة بين أجهزة الشرطة إحدى الأولويات الاستراتيجية للإنتربول من خلال شبكة اتصالاته العالمية I-24/7 المزودة بأحدث التقنيات المتطورة، التي سمحت في عام 2011 فقط بتبادل ما يقرب من 17 مليون رسالة بين أجهزة الشرطة في أنحاء العالم خلال بضع ثوان.

وقال السيد نوبل إن الإنتربول يدعم بالتالي دعما كاملا خطة العمل المتعلقة بالسلامة النووية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تستند إلى الاستعداد لمواجهة الحالات الطارئة وبناء القدرات والتواصل وتعميم المعلومات، وهي مكونات رئيسية لأيّ برنامج عمل يُعنى بتعزيز إطار السلامة النووية في العالم.

وإذ ذكّر الأمين العام بأن فريقا من أفرقة الإنتربول للتحرك إزاء الأحداث كان على استعداد للانطلاق، بعد أقل من 48 ساعة على وقوع زلزال توهوكو الذي ضرب فوكوشيما، لدعم الجهود المتعلقة بتحديد هوية ضحايا الكوارث فيها، قال: ’’يجدد الإنتربول التزامه بمساعدة جميع البلدان وأجهزة الشرطة فيها لتكون على استعداد لمواجهة أيّ حادث قد يقع في المستقبل، ولا سيما الحادث الذي نأمل ألّا يقع على الإطلاق، أي أن يأتي يوم يعبر فيه أحد الأفراد حدود بلد ما لتفجير عبوة نووية أو إشعاعية تخلف أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء‘‘.

وحذّر الأمين العام للإنتربول قائلا: ’’سنعلم في ذلك اليوم علم اليقين ما إذا كنا قد تلقنّا دروس الماضي أم لا‘‘.

وكان السيد نوبل قد أشاد بموظفي جهاز الشرطة الوطنية اليابانية وبلدية فوكوشيما الذين شاركوا في الجهود المبذولة لتبريد مخازن الوقود المستهلك في محطة دايتشي في فوكوشيما، وساعدوا في تحديد هوية الجثث في المناطق الأشد تضررا من الكارثة، وقدموا الدعم لجهود إخلاء هذه المناطق.