ليون (فرنسا) - ركّز أول مؤتمر دولي عقده الإنتربول بشأن مكافحة تقليد الأعمال الفنية على التصدي للاتجاه العالمي المتزايد نحو تقليد الممتلكات الثقافية وتزييفها.
وشارك في هذا الاجتماع الذي دام يومين (23 و24 تشرين الأول/أكتوبر) نحو 70 ممثلا عن أجهزة لإنفاذ القانون ومؤسسات خاصة ومنظمات دولية من قرابة 22 بلدا، أقرّوا بأهمية تعزيز تبادل المعلومات وإذكاء توعية عامة الناس والحكومات بتقليد الأعمال الفنية والجرائم ذات الصلة.
وبالإضافة إلى دراسة حالات إفرادية قدّمها خبراء من أجهزة إنفاذ القانون، قامت مجموعة واسعة من المهنيين شملت أصحاب الحقوق وممثلين عن المختبرات العلمية ومختبرات الأدلة الجنائية ودُور المزادات العلنية، بعرض وجهات نظرها لتتيح فهما أفضل لمختلف المخاطر المحدقة بهذه الجريمة المتنامية.
وشملت التوصيات الرامية إلى منع تقليد الأعمال الفنية والتصدي لهذه الجريمة على الصعيدين الوطني والدولي، وضع التشريعات القانونية أو استعراضها أو تكييفها، وتعزيز تبادل المعلومات عبر قنوات الإنتربول والاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر، شدّد المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول جان ميشيل لوبوتان على ضرورة توثيق عُرى التعاون وتبادل المعلومات ذات الصلة بجريمة تقليد الأعمال الفنية التي تستقطب بشكل خاص المجموعات الإجرامية المنظَّمة نظرا للأرباح الطائلة التي يدرُّها هذا الشكل من أشكال الجريمة.
ويندرج هذا الجانب المحدد من الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في إطار الجهود التي تبذلها في الوقت الراهن وحدة الإنتربول المعنية بالأعمال الفنية لتقديم المساعدة إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلدان الـ 190 الأعضاء في الإنتربول، وذلك بهدف الحفاظ على التراث الثقافي العالمي وحمايته.