السجل العالمي للإنتربول يُعرض للمرة الأولى في مؤتمر القمة ’إنفو‘ الذي نظمته شركة غوغل آيديز

١٧ يوليو، ٢٠١٢

لوس أنجلس (الولايات المتحدة الأمريكية) - كُشف النقاب عن السجل العالمي للإنتربول في مؤتمر القمة ’إنفو‘ (Illicit Networks Forces in Opposition) الذي نظمته شركة غوغل آيديز. وهذا السجل أداة رائدة استحدثتها المنظمة لمكافحة الاتجار بالسلع غير المشروعة عبر التحقق من المنتجات من خلال سمات الأمان الفريدة الخاصة بكل منها.

ويمكن إدراج هذه السمات في السلع الاستهلاكية على أنواعها، كالمنتجات الصيدلانية والسجائر والسلع الفاخرة والحاجيات المنزلية والألعاب. وفي خطوة غير مسبوقة، سيضع السجل العالمي للإنتربول في متناول عامة الناس وأصحاب الحقوق وموظفي أجهزة إنفاذ القانون أداة تتيح لأي شخص يحمل هاتفا نقالا أو جهازا يمكن وصله بالإنترنت التحقق من أصالة أحد المنتجات ومما إذا كان يُتجر به خلافا للقانون، وذلك من خلال التدقيق في سمات الأمان المضمّنة في هذا المنتج.

وقد جرى بوضوح تبيان الصلات التي تربط بين الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب وبين الاتجار بالسلع غير المشروعة الذي يدر أرباحا طائلة على الصعيد العالمي وينطوي على مخاطر ضئيلة بالنسبة لمرتكبيه. ووفقا للتقديرات، يدر هذا النشاط الإجرامي سنويا أكثر من 2 ترليون دولار من دولارات الولايات المتحدة.

وقال الأمين العام السيد نوبل: ’’تتمثل الولاية الرئيسية للإنتربول في ضمان اطلاع أجهزة إنفاذ القانون في أي مكان في العالم على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب لمكافحة الجريمة. وها نحن اليوم نخطو خطوة إلى الأمام في هذا الصدد من خلال تمكين عامة الناس من حماية أنفسهم باستخدام السجل العالمي للإنتربول للتدقيق في سمات الأمان الفريدة التي تتيح التحقق من أصالة المنتجات‘‘.

وشكر الأمين العام للإنتربول أيضا شركة غوغل آيديز على تطوير نموذج تجريبي لاختبار هذا السجل الذي كُشف النقاب عنه وعُرضت وظائفه للمرة الأولى في مؤتمر القمة ’إنفو‘ الذي نظمته هذه الشركة في لوس أنجلس.

وسيُستخدم السجل العالمي للإنتربول كبوابة توفّر وسيلة مرنة ومأمونة لإدماج الحلول المعتمدة حاليا في القطاعين الخاص والعام. وسيكون قابلا للتكيف مع أيّ منظومة للتدقيق في المنتجات تقريبا تستخدمها شركات التصنيع لإعطاء كل سلعة من السلع التي تنتجها هوية فريدة.

ويمكن إجراء عمليات البحث إما بإدخال المعلومات يدويا أو بمسح شيفرة المنتج بواسطة تطبيقات الأجهزة المحمولة التي تتيحها شركات أندرويد وآبل ومايكروسوفت وبلاكبيري. وستوفر هذه الأجهزة عندئذ معلومات دقيقة عن المنتج وتحدد موقعه الجغرافي، الأمر الذي سيجعل من السجل موردا عالميا لأجهزة إنفاذ القانون وسيضمن - وهذا لا يقل عن ذاك أهمية - حماية عامة الناس من المنتجات المزيفة التي قد تعرّض حياتهم للخطر مثل الأدوية المقلدة.

وإن شركة فارماسيكيور الرائدة في تكنولوجيا التصديق على العقاقير وبرمجيات نظم التحقق منها التي تُستخدم حاليا لإدراج شيفرة أمنية على أكثر من مليون علبة من المنتجات الصيدلانية التي تُنتج يوميا في الهند وحدها، قد أصبحت أول شركة تنفذ مبادرة الإنتربول المذكورة.

وقال السيد ناثان سيغوورث، الشريك المؤسس لشركة فارماسيكيور ومديرها التنفيذي: ’’إن فارماسيكيور، بصفتها شركة توفر حلولا مبتكرة في مجال التحقق من المنتجات الصيدلانية، تفتخر بكونها أول مؤسسة تتعاون مع الإنتربول من أجل مساعدة المستهلكين في العالم أجمع على التحقق من أدويتهم من خلال مبادرة السجل العالمي للإنتربول‘‘.

وسيتعاون الإنتربول أيضا مع الرابطة المعنية بتشفير المنتجات وتعقّبها رقميا - التي أسسها كل من شركة بريتيش أمريكان توباكو، وإمبريال توباكو غروب، وجابان توباكو إنترناشونال، وفيليب موريس إنترناشونال من أجل وضع معايير لتعقّب منتجات التبغ وتقفي أثرها وتعزيز المعايير القائمة - من أجل تبيان السبل الكفيلة بجعل نظام مراقبة سلسلة الإمداد لديها، المعروف باسم ’كودنتيفاي‘ متوفرا عبر السجل العالمي للإنتربول. فبواسطة النظام المذكور وباستخدام معايير متفق عليها دوليا، يمكن تعقّب حركة المنتجات وتقفي أثرها في سلسلة الإمداد بأكملها، وتبيان أصالة هذه المنتجات أو عدمها.

واختتم الأمين العام للإنتربول السيد نوبل قائلا: ’’ستصبح الشركات الموصولة بالسجل العالمي للإنتربول فورا شركات رائدة في العالم لجهة ضمان أمن منتجاتها وحماية المستهلكين من السلع المزيفة وغير المشروعة، الأمر الذي سيجعل من السجل أداة تتزايد قوتها باطراد بالنسبة للمستهلكين من حيث توفير الخيار لهم، وللشركات من حيث حماية سلعها، سواء أكانت مسجلة تجاريا أم جنيسة، ولأجهزة إنفاذ القانون من حيث مساعدتها على تفكيك المجموعات الإجرامية المنظمة عبر الوطنية‘‘.