الإنتربول يقود حملة مداهمة تستهدف الأسواق غير المشروعة للأحياء البرية في آسيا

١٩ ديسمبر، ٢٠١١

بانكوك (تايلند) - تلقت شبكات الإجرام الدولية الضالعة في الاتجار بالأحياء البرية في آسيا ضربة موجعة في إثر عملية نسّقها الإنتربول مؤخرا لمكافحة الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض، شُنت خلالها حملات مداهمة وأفضت إلى توقيف أشخاص وإلى إجراء تحقيقات في أرجاء المنطقة.

وفي إطار عملية ستوكتيك التي يدعمها برنامج الإنتربول لمكافحة الإجرام البيئي (12-1 كانون الأول/ديسمبر)، شنت سلطات إنفاذ القانون في كل من إندونيسيا، وتايلند، وماليزيا، والهند، حملات تفتيش في الأسواق والمطاعم والمتاجر بحثاً عن الجهات التي تبيع أحياء برية مهددة بالانقراض وتتاجر بها، ولا سيما لحوم الأحياء البرية المعدّة للاستهلاك البشري، وذلك بالإضافة إلى المنتجات المشروعة.

وقام مكتب مراقبة الجرائم الماسة بالأحياء البرية في الهند بتفتيش 37 متجرا وأوقف 10 مشبوهين يخضعون الآن لملاحقات جنائية للاتجار بسلع مثل العاج ومخالب النمور. وضُبط عدد من الطيور واحتُفظ بها كدليل، بالإضافة إلى حيوانات بحرية مثل خيار البحر والمحار.

ونسَّق العملية موظفون في إدارة الإجرام المتخصص التابعة للشرطة الوطنية الإندونيسية، انطلاقا من جاكرتا. وأوقفت الشرطة الإقليمية في مقاطعة كاليمانتان الشرقية أربعة مشبوهين يُعتقد أنهم مسؤولون عن قتل قِرَدة من فصيلة الأورانغوتان، وضبطت أسلحة نارية وعثرت على عظام يُعتقد أنها تعود لقِرَدة من هذه الفصيلة.

وفي ماليزيا، نفّذ موظفون في إدارة حدائق الأحياء البرية والمتنزهات الوطنية حملات تفتيش في 21 متجرا ومطعما وُجهت في أعقابها تهم لأربعة أشخاص لحيازة أنواع محمية. وكان أحد المطاعم التي جرى تفتيشها يبيع لحوم حيوان الشَّيْهَم، وسِنَّور الزباد، والخنزير البري.

وركز موظفون من شعبة مكافحة الإجرام البيئي وحماية الموارد الطبيعية في جهاز الشرطة التايلندية جهودهم على سوق شاتوشاك في بانكوك، وهو مركز معروف للاتجار بالأحياء البرية. ويعكف محققون على دراسة وتحليل معلومات الاستخبار التي تم جمعها أثناء العملية، ولا تزال التحقيقات جارية في هذا المجال.

وقال بيرند روسباخ، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالوكالة في الإنتربول: ’’تؤكد هذه العملية قدرة شبكة الإنتربول العالمية على تنسيق عمليات لمكافحة الجرائم عبر الوطنية مثل الاتجار بالأحياء البرية. ويعمل الإنتربول مع بلدانه الأعضاء الـ 190 للمساعدة في مكافحة الجرائم التي تشكل تهديدا للأمن البيئي العالمي وللصحة البشرية‘‘.

وكشف كل من البلدان الأربعة المشاركة في عملية ستوكتيك عن انتهاكات تشكل جرائم عبر وطنية، وهي تعمل حاليا مع الإنتربول على تتبع قرائن دولية في هذا الشأن.

وقال جاستين غوسلينغ، وهو الضابط المعني بمكافحة الجرائم الماسة بالحياة البرية في مكتب الارتباط التابع للإنتربول في بانكوك (تايلند)، إن عملية ستوكتيك هي بداية سلسلة من الإجراءات المتشددة التي ستستهدف أسواق الأحياء البرية على المستوى الإقليمي. فهذه الأسواق لا تهدد الأنواع البرية وبقاءها فحسب، بل تشكل كذلك تهديدا للصحة العامة نظرا لاحتمال تفشي أمراض حيوانية المصدر وأوبئة يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.