الإنتربول يتعهد بتقديم دعمه لإنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في النمسا

٢٠ أبريل، ٢٠١٠

ليون، فرنسا - جدد الإنتربول في اجتماع عقد مؤخرا في فيينا دعمه للسلطات النمساوية من أجل إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في مدينة لاكسنبرغ، بحيث تصبح الجهة المرجعية الدولية للأبحاث في مجال مكافحة الفساد وتقديم التعليم لنيل الشهادات ووضع السياسات والإجراءات الكفيلة بمنع الفساد وبمكافحته.

وناقش المسؤولون في النمسا والإنتربول خطط هذا البلد لاستضافة مؤتمر المؤسِّسين في أيلول/سبتمبر وافتتاح الأكاديمية قبل نهاية عام 2010 . ودعت النمسا الأمين العام للإنتربول، رونالد ك. نوبل، إلى المشاركة بفعالية في مؤتمر المؤسِّسين، ووافق السيد نوبل على القيام بذلك.

واتفق الإنتربول والنمسا على أن تقدم المنظمة خبرتها في مجال إنفاذ القانون للمساعدة في تحديد مناهج الأكاديمية ودعم الدورات الدراسية المتعلقة بدور أجهزة إنفاذ القانون في التدريب على مكافحة الفساد.

ووافق الإنتربول أيضا على التعاون مع الأكاديمية للربط بين ما وصل إليه التدريب في النمسا وجهات الاتصال التابعة له في العالم أجمع، العاملة في أجهزة إنفاذ القانون وداخل المؤسسات الدولية والجامعات وأكاديميات الشرطة.

وقالت السفيرة Elisabeth Tichy-Fisslberger ، وهي المديرة العامة المعنية بالشؤون القانونية والقنصلية في النمسا: "تتطلب محاربة جريمة الفساد محاربة فعالة أن يعمل المجتمع الدولي سوية لتعزيز أنشطته في مجال مكافحة هذه الظاهرة".

وأضافت السفيرة Tichy-Fisslberger قائلة: "يُسعد النمسا أن تستفيد من تجارب أجهزة إنفاذ القانون الدولية، وأن تحظى بصفة خاصة بدعم الإنتربول للأكاديمية، التي ستسهم، من خلال تعزيز التفوق الأكاديمي والشراكات الدولية، في المبادرات الدولية الرامية لمكافحة الفساد، وفي إضفاء الطابع المهني على مكافحته وفي إرساء معايير عالمية في هذا المجال".

ولكي يبرهن الإنتربول على دعمه لهذا المشروع، تعهد أيضا بتقديم 000 250 دولار أمريكي للنهوض بأنشطة هذه الهيئة الجديدة لمكافحة الفساد، كان قد تلقاها في شكل هبة من مؤسسة موتورولا، التي تُعتبر أول شركة تقدم المساندة لهذه المبادرة على المستوى العالمي.

وقال السيد نوبل: "يقوض الفساد سيادة القانون، ويضعف بالتالي إمكانية تحقيق العدل. وهو باختصار يقوض كل ما تعمل أجهزة إنفاذ القانون على تحقيقه. ويؤدي إلى إضعاف مجتمعات محلية بكاملها ويهدد سلامة وأمن الكثير من الأشخاص لتحقيق مصالح قلة قليلة من المستفيدين منه".

ومضى يقول: "لا يمكن للإرهابيين والمجرمين المنظمين القيام بأنشطتهم غير المشروعة من دون تواطؤ موظفين حكوميين فاسدين معهم. ويهدد الفساد الأمن وينال من ثقة المواطنين في المؤسسات التي تؤثر يوميا في حياة الأشخاص".

واختتم الأمين العام للإنتربول قائلا: "لقد أدخلت المنظمة في برامجها مسألة مكافحة الفساد، وهي ملتزمة بالتعاون من أجل إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، بوصفها خطوة مبتكرة وطموحة فيما يبذل من جهود لجعل العالم أكثر أمانا، ونحن نرحب بمساهمة شركة موتورولا الكبيرة التي تصب في صالح تلك الجهود".

وقالت Karen Tandy وهي كبيرة نواب الرئيس المعنية بالشؤون العامة والاتصالات في شركة موتورولا: "نشعر بالفخر لدعم مهمة الإنتربول في مكافحة الفساد، ونشيد بنهج المنظمة المبدع لمحاربة هذه الظاهرة، وهو نهج يشكل جزءا من التزامنا بخدمة المجتمعات المحلية حيث نعمل ونعيش في جميع أنحاء العالم".

وفي أعقاب الاجتماع بين مسؤولين من الإنتربول والنمسا والنظر في الدعم الذي يقدمه الإنتربول منذ أمد بعيد للمبادرات الرامية إلى مكافحة الفساد داخل بلدانه الأعضاء المائة والثمانية والثمانين، إذ استضاف المؤتمر الدولي الأول بشأن الجرائم المتصلة بالفساد في عام 1998 ووضع تصورا للأكاديمية في عام 2005، قال السيد نوبل إن الأكاديمية تبشر بأن تكون "عنصرا مهما يدعم أنشطة مكافحة الفساد في العالم أجمع". والمراد بهذه الأكاديمية، بوصفها مركزا رائدا، هو تدريب جميع القطاعات تدريبا فعالا على جميع الجوانب المتعلقة بما يُتّبع من ممارسات في مجال مكافحة الفساد.